القدس يا مدينة الأنبياء يا عاصمة السلام يا قدس، يا مدينة تفوح أنبياء يا أقرَب المناطق بين الأرض والسماء كان موضوع تعبير عن القدس حقٌ عَلينا أن نشيره لكم بقوته وجماله، وكيف لا يكُون هذا وأنت شهداء على هَذه العاصمة المُميّزة التي كانت ولا تزال مَحطّ أنظار لكُل العابرين، إليكِ يا قدس أقف سامقًا لجمالك نامقًا لعظمتك يا قدس، جديدة هي الاهتمامات قديمة هي الأصَالة وعلى هذا المنوال باتَت ولا تزال القدس هي العاصمة الأبدية التي نشدوا لها الجيوش للدفاع عنها، أو هكذا يجدر أن يكُون الأمر، هذا ما لا نُدركه في خضم موضوع تعبير عن القدس المذكور أنفًا وتاليًا.
موضوع عن القدس كامل
القدس كانت ولا تَزال مَحطّ أنظار الغُزاة، هي القدس ومَن سِواها يكُون في هذا العالم، كانت أول القبلتَين وثاني الحَرمين وثالث المسجدين ولا تزال هكذا، فعُمق القوة والجمال في هذه القبة الصخرية تتمثل في طهارة الأرض التي تحملها، أرض الزيتون وأرض السلام وأرض النار هي القدس هي القدس ومن سوى هذه المدينة يستحق النار والسلام، نار على من اعتدى وسلام على من اهتم وانتقى أجمل اللحظات ليضع القدس في حرمها، حرم الجمال وحرم القوة وحرم الأصالة التي لا تنال منها أي يد ظالم أو مغتصب.
لعل جماليّات هذه المدينة تتمثل في أن المسجد الأقصى المبارك هو القِبلة الأولى التي وجّه المسلون وجههم إليها في بداية الإسلام وفي أوله، ومِن ثَمّ توجه الرسول صلّى الله عليه وسلم بالقبلة إلى أرض الحجاز إلى الكعبة المشرفة بأمر من الله عز وجل، وقد كانت مدينة القدس شاهدة على حدث مهم جدًا تمثل في الإسراء والمعراج، كيف لا يكون هذا الأمر مهم قد اسرى الله عز وجل برسوله الأطهر محمد صلّى الله عليه وسلم إلى السموات العلا.
مما يجدُر الإشارة إليه أنّ القدس تستحق الغالي والنفيس، وهي الآن تقبع تحت سيطرة العدو الاسرائيلي الغاشِم، هذا الأمر استرعى منها مُهمّة كبيرة جدًا تمثلت في الحاجة الماسة إلى البحث والتنقيب دومًا عن طريقة مثلى للتخلص من هذا الاحتلال، والتخلص من احتلال هذه المدينة يتمّ بالقوة وبالمقاومة.