بحث علمي في تدوير النفايات، لقد تطور العالم بشكل كبير في الفترات الاخيرة وخاصة في القرن الواحد والعشرين حيث ان العالم وبالاخص مع ظهور التكنولوجيا فقد اصبحت التكنولوجيا هي جزء كبير لا يتجزأ من الحياة اليومية التي لا يمكن للانسان العيش بدونها، فمن خلالها اصبح بامكان اللانسان ان يتعامل مع كل مجالات الحياة بطريقة اسهل واسرع، ومن ضمن الاعمال التي ساهمت التكنولوجيا في تطويرها هي اعادة تدوير النفايات حيث تعرف اعادة تدوير النفايات على انها، العملية التي يتم فيها جمع، ومعالجة المواد التي يتخلص فيها الناس، سعيا الى تحويلها إلى مواد مفيدة يمكن استخدامها مرةً أخرى، والاستفادة منها في مجالات متعددة.

فوائد إعادة تدوير النفايات

هناك الكثير والعديد من الفوائد التي تنبع نتيجة اعادة تدوير النفايات والتي من اهمها:

  • حماية الموارد الطبيعيّة.
  • تقليص حجم النفايات.
  • الإسهام في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري.
  • إيجاد فرص عمل جديدة.
  • الحد من تلوث البيئة.
  • إعادة التوازن البيئي.
  • تقليل استيراد المواد الخام.

مراحل تدوير النفايات

ان عملية تدوير النفايات تمر بالعديد من المراحل التي يتم من خلالها اعادة التدوير من اجل الاستفادة منها مرة اخرى، وان مراحل تدوير النفايات هي كالتالي:

  • مرحلة الجمع والمعالجة: وتتعدد الطرق، والوسائل التي يتم فها جمع النفايات، مثل الالتقاط عن الأرصفة، والشوارع، أو ايضا مراكز جمع النفايات، وغيرها من الطرق المتعددة، وبعد أن يتم جمع المخلفات يتم إرسالها الى مرحلة إعادة التأهيل، والتصنيف، وثم التنظيف، والمعالجة، من اجل تحويلها إلى موادَ قابلة للتصنيع
  • مرحلة التصنيع: وان معظم ما يتم تصنيعه هذه الأيام هو يعود في أصله إلى مواد قد تم تدويرها بالأساس، فقد نرى جزء من أثاث البيت
  • طرح المواد المصنوعة من المواد المعاد تدويرها في الأسواق: وذلك عندما يتم شراء الحاجيات المصنوعة من المواد التي تم اعادة تدويرها فإن من شأن ذلك التشجيع على دوام هذه العملية، وللتشجيع أكثر فانه  يمكن توخي الانتباه عند الشراء بأن يكون كل ما نشتريه من المواد القابلة لإعادة التدوير بسهولة

تدوير النفايات المختلفة

سنعرض لكم في النقاط المختصرة التالية اهم النفايات التي يستغلها الانسان في اعادة تصنيعها من جديد ومن اهم هذا المخلفات:

  • تدوير البلاستيك:
    يتميَّز البلاستيك بسهولة إعادة تدويره، وانخفاض تكلفته نسبيّاً، وذلك لعدم حاجته لكميةٍ كبيرةٍ من الطاقة. كما تُعتبرُ مصانع إعادة تدوير البلاستيك من أكثر المصانع انتشاراً في الدُّول النَّامية، حيث إنَّ الهيئات البيئية تدعم مثل هذه المشاريع بهدف تقليل خطر النِّفايات البلاستيكية على البيئة.
  • كما تكمن خطورة النِّفايات البلاستيكة في أنَّها تحتاج إلى مئاتِ السنين لتتحلَّل بشكلٍ طبيعيٍ، ممَّا يؤدِّي إلى تراكمها، وإلى قتل بعض الكائنات الحيّة، وتدمير خصوبة التُّربة، وتلويث مصادر المياه، أمَّا بالنسبة لطبيعة عمليّة إعادة تدوير البلاستيك، فإنَّه يتمُّ مزج جميع أنواع البلاستيك، لإنتاج مزيج هجين يُستخدم في تصنيع ما يُسمَّى بالبلاستيك الخشبي.
  • تدوير المعادن والصُّلب:
    تتمُّ هذه العمليّة عن طريق الفرز المغناطيسي، والفرز الهوائي، أي أنَّ عزل النّفايات يتمُّ وفقاً لمُكوّناتها، وتُعتبر عملية تدوير علب الألمنيوم من أكثر العمليّات المُتداولة، حيث يتمُّ تدويرها لتُستخدم مرّةً أخرى في تصنيع كُتلِ ألمحرّكات، وواجهات المباني، والدَّراجات، إلَّا أنَّ هناك بعض المشاكل التي تواجه عمليّة تدوير النّفايات الصلبة: كأن يتمَّ تفضيلُ استخدام المواد الخام على المواد المُسترجعة، كما أنَّ كلفة فصل وتجميع ونقل تلك المواد يحتاجُ إلى مبالغ مالية كبيرة.
  • تدوير الورق والكرتون:
    لا تخضع كُلُّ أنواع الأوراق إلى عمليّة التدوير، غير أنَّ أوراق المجلّات والجرائد هي من أكثر المصادر التي يُعتمد عليها، وتخضع هذه العمليّة إلى بضع خطواتٍ تبدأ بجمع الأوراق المستعملة من المدارس، والمؤسّسات، ثم تخضع للفرز الذي هو أهم مرحلةٍ في إعادة تصنيع الورق، ثمَّ يتمُّ تقطيع الورق إلى شرائح رقيقةٍ بواسطة آلة القطع، وبعدها يتمُّ غسل الورق، وإعادة تشكيله حسب المنتج المطلوب، ويترك حتَّى يجف الورق المُشكَّل.