كلٌ له الأوقات التي يحب أن تكون له خلوة بالإضافة لرفيق هادئ، رفيقٌ صامت يروق للكثير من محبينه، وهو الذي لا يُزعج ولا يمل منا، الكتاب هو الرفيق الصامت التي يسقينا منه العبارات والمعلومات التي نكون في افتقار لها، ومن أنواع هذه الكتب الروايات، وهي التي تحمل في طياتها الأحداث والشخصيات والحوارات والصور على شكل فقرات منسوجة بشكل احترافي تُبحر بالقارئ في بحر كلماتها، فيتصور نفسه بين كلماتها.

فإن الروايات هي أكثر أنواع المكتوبات رواجاً واكثرُها مبيعاً بين الناس، لأنها تجعل القارئ يعيش في الأحداث المتسلسلة فيها، وتشوقه لإتمام قراءتها.

فالرواية يُعرفها البعض بأنها السرد النثري الطويل الذي يصف شخصيات وأحداث في شكل قصة متسلسلة، وهي أكبر أنواع القصص.

اعترافات آخر الليل

تضمنت القصة عائلة تعيش في غرب المملكة العربية السعودية، في مدينة جدة بالتحديد، وقد عُرفوا بغناهم الفاحش، والنفوذ والقوة، والتي لم يستطع أحدٌ غيرهم الحصول عليها، وهو ما كان متأصلاً في كبار هذه العائلة،فقد كان التسلط عندهم هواية.

وهذا التسلط هو السبب في وقوع الأحداث الموجودة في الرواية، وقد تتشابه أفكارها بروايات أخرى.

هذه الكلمات في الرواية هي للكاتبة جامعة الأحزان، الرواية عبارة عن مشاركة للمشاعر المكبوتة في داخل الكاتب صورتها على شكل عبارات وفقرات مكتوبة لتنقل ما يدور ويجول في خاطرها وما يحدث معها في يومها، والتي ستنفجر منها، راجيةً السلوان من قارئيها، غير باحثةً عن التميز أو التفرد في عالم التأليف،ولكن تصف كتاباتها بأنها عبارة عن خربشات على ورق تنقل بها مشاعرها وأحاسيسها المكبوتة.

عناصر روايتها كالتالي:

شخصيات رواية اعترافات آخر الليل

العائلة : عائلة أبو راشد (فهد).

الأب: أبو راشد

الأم : متوفية أم راشد من 9 سنوات.

أم جنى ومتوفية من 19 سنوات.

راشد:عمره 30 سنة وهو الإبن الأكبر والمعروف ب( الموت الأحمر) وقد أطلق بنات العائلة هذا اللقب عليه، مع أنه حنون لكن هو نكدي بعض الشيء، وهو تاجر ولديه شركات خاصة فيه، ولكنها تابعة لاسم العائلة، وقد أنهى الدكتوراة في إدارة الأعمال.

محمد : وعمره 28سنة، وهو شخصية جادة ومرحة، شخصية متناقضة الأطراف، يكون هادئا لدرجة السكون، وكثير الإزعاج وكأنه الغليان، غريب في مواقفه، له المواقف الشهمة بتعامله مع كل شباب العائلة، بحيث أنه أول من يخطر ببالهم عن وقوع المصائب لهم، ولكن أيضاً لهم نصيب من الذل والهوان وهو يعمل دكتور نفسي.

خالد : وعمره 27 سنة، وهو الشخصية المرحة لأبعد الحدود، بحيث انه مصدر البهجة في العائلة، ولكن كما أردفت سابقاً بأن تسلط الكبار هو السبب الرئيسي في ضيا الصغار،وقد كان خالد الضحية لتسلط هذه العائلة ورغباتها الأنانية، وهو يعمل ضابط شرطة.

جنى: عمرها 19 سنة وهي حبيبة أشقائها، وعلى قدر حبهم لها فهي القاسم المشترك بينهم،وقد يكون السبب ففي ذلك حتى لا يشعرونها بالنقص أو لأنها أختهم من أبيهم، والتي توفيت أمها وهي تقوم بولادتها، ومعها الربو منذ ولادتها.

وأم جنى توفيق وكانوا يحبونها لأنها هي من قامت على تربيتهم لمدة 6 سنوات، وكانت نعم الأم.

عائلة أبو عبدالله( حمد).

أم عبدالله توفاها الله.

عبدالله: 30 سنة ومتزوج وله ابنة واحدة، واسمها ليان وعمرها 5 سنوات، وقد توفيت أمها منذ 3 سنوات، ولا يفكر عبدالله بالزواج مطلقاً، لأنه كره النساء بسبب تسلط أبيه عليه لأنه أجبره على الزواج، ولو ألحوا عليه سوف يترك البيت ويحرمهم من بنته.

وهو شخص، هادي ورومانسي، وحساس، وقد تحول بعد ما تزوج إلى شخص قاسي وجدي.

وقد حطمت أم ليان صورة النساء في مخيلته، ما جعله يكره صنف النساء، وله شركات تابعة لاسم الشركة.

فيصل: وعمره 27 سنة،وهو شخصية قوية لأبعد الحدود، ومحير بنت عمه لينا، لأنه يحبها وهي لا تطيقه، فأصبح يُعاندها، وهو يعمل كدكتور في الجامعة، ويُدرس لينا.

نواف:25سنة، ويُعتبر اسمه من الأسماء المحرم نطقها، ولا يستطيع أي أحد أن يذكر اسمه أمام كبار العائلة، لأنه سيطلق نظراته النارية على من ينطق باسمه مهددة بالعقاب الشديد، وهو يعمل كطيار.

رؤى: 23 سنة، شخصيتها مرحة وطيبة وحبوبة، وتعمل ك(أخصائية علاج فيزيائي)، وفي المستشفى نفسها التي يعمل فيها زياد ابن عمها، وهي التي تعلم المخبئ خلف ستار العصبية، ولهذا السبب هو يمقتها ويكرهها ويحاول في أغلب الأوقات أذيتها ليضمن سكوتها عن أسراره.

سلام: وعمرها 22 سنة، فهي اسم على مسمى، وهي رمز للسلام والهدوء، وقد ننسى وجوها أحياناً من كثرة هدوئها، والصمت هو عنوانها دائماً، وهي متخرجة من كلية الفنون الجميلة.

لمى: 19 عاماً، وهي (مصرقعة) حسب وصف الكاتبة، حبوبة وهي التي تُجمل جلسة وجمعة البنات، وهي أقرب شخصية إلى قلب جنى، وأعز صديق لها لأن جنى تدرس معها في التخصص نفسه.

عائلة أبو زياد(راشد)

أم زياد:وهي الملاذ الأول والأخير والصدر الحنون في هذه العائلة للشباب والبنات، فقبل أن تكون زوجة عمهم ، كانت أختهم المحبوبة وكاتمة الأسرار، وتتعامل بطريقة مختلفة مع زياد.

زياد:26سنة، وهو طبيب وشخصية غريبة، عصبي جداً، ومرعب لإخوته، وهو دكتور جراح في الطوارئ.

ماجد:25 سنة، ونوصفه بأنه كابتن ماجد، لأنه لاعب كرة قدم، وله وزنه في اللعبة، وهو صريح ويحب راشد، وراشد يُحبه أيضاً.

حور: 25 سنة، طيبة ومحبوبة، وأكثر ما يُرعبها هو راشد، بالرغم أنه لم يفعل لها شيء من قبل، تكره الصوت العالي، وهي معيدة في قسم علم النفس بالجامعة، وهي كتومة وغامضة.

رماح:23 سنة،جمالها مُلفت وعليها عين تُصيب وما تُخطئ، وقد كانت مخطوبة لولد من أبناء أصحاب أبيها، ولكنه مات في حادث، ومن يومها وهي مُكتئبة.

لينا:20 عاماً، صفاتها عنيدة وقد كانت مُعجبة بفيصل، ولكن سرعان ما انقلب هذا الإعجاب إلى كره، وأقسمت على أن تجعله يكره الأرض التي يمشي عليها، ولكن تحطمت كل هذه الأفكار، وهي سنة ثالثة في الجامعة من قسم التاريخ.

آملين في المقالات القادمة أن نُكمل الحديث عن القصة التي تدور في الراوية، ونسرد فيها الأحداث التي تدور وتربط بين الشخصيات، في محاولة منا لنكون قد جسدنا لك القصة على شكل إطار واقعي يُمكنك من خلاله تعلم الدروس والعبر من هذه القصة.