نقدم لكم قصة هلال بن امية و زوجته، حيث هناك العيد من القصص الاسلامية التي حدثت في عهد الرسول محمد صلى اله عليه و سلم، والتي من الممكن أن نأخذ منها الأحكام الشرعية، وأخذ الأحكام التي من الممكن أن تعود علينا بالفائدة في معرفة كيفية التصرف في مختلف الأمور التي من الممكن أن نتعرض لها في حياتنا اليومية و مع مختلف الأشخاص المحيطين بيننا، ففي بداية قصة هلال بن امية وزوجته نبدأها في التعريف عنه، فهمة هلال بن أمية بن عامر بن قيس، ويسمى أيضاً مالك الأنصاري، فهو من الأشخاص الذين أسلموا في بداية الدعوة، وشارك في عزوتي بدر و أحد، وأيضاً قام بتكسير أصنام بني واقف حيث كانوا يعبدونها و يدعون الوهيتها، فكان هلال بن امية من الموحدين و رافعين راية الاسلام، ولكنه تأخر في معركة تبوك فلم يهب مع المسلمين كسلاً و تخاذلاً.

أحداث قصة هلال بن امية وزوجته

تدور أحداث قصة هلال بن امية وزوجته في زمن الرسول صلى الله عليه و سلم، حيث و في أحد من الايام جاء هلال بن أمية الى الرسول صلى الله عليه و سلم، وقال له أني عدت الى المنزل في وقت العشاء فوجدت رجلاً عند زوجتي، واني صادق رأيتم بعيني و سمعت ما جرى بأذني، ولكني فضلت أن أبقى الخبر أستشيرك به بالصباح، فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم لما سمع من هلال بن امية، وتجمع الأنصار للاستغراب من حالة النبي صلى الله عليه و سلم، فقال هلال بن امية للنبي صلى الله عليه و سلم اني أرى أنك اشتد عليك الغضب لما سمعته مني و اني يعلم الله سبحانه و تعالى أني صادق، ولم أكذب في ما نقلته لك، فكان الرسول صلى الله عليه و سلم غاضباً و قال لهلال بن أمية ستضرب اذا لم تكن صادقاً، فنزل الوحي على حبيبنا المصطفي في نفس موضع النقاش فنزلت آية : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ)، فقال له النبي أبشر فقد جاءك مخرجاً.

حيث طلب النبي صلى الله عليه وسلم أن يحضروا الزوجة، وأن يشهدوا كل منهما أربع شهادات، وبالفعل قد أصر كليها على كلامه، ولم تعترف الزوجة بما قال هلال بن أمية، وأيضاً بقي هلال بن أمية مصراً على ما قال، الى أن فرق النبي محمد صلى الله عليه و سلم بينهما، وأمر النبي أن لا يلتقيا في منزل كليهما، وأن من يقذفها أو يقذف ولدها سيقام عليه الحد، الى أن تضع مولودها الذي حدد مواصفاته النبي صلى الله عليه و سلم، فلو كان شبه أبوهلال فه له، وأما غير ذلك فلا ينتسب له، وبالفعل ظهر بأنه لا يشبهه، فظهر الحق في صحة أقوال هلال بن أمية.

قدمنا لكم قصة هلال بن امية وزوجته، والدلالات التي من الممكن أن نستفيد منها في هذا فهرس، فهناك في الدين الاسلامي العديد من القصص التي نستفيد منها في أخذ العبر و الأحكام الشرعية في مختلف أمورنا الحياتية، والحصول على المعلومات الكافية و الوافية حول مختلف الأمور التي من الممكن أن يتولد لنا الشك حولها، وأيضاً من العبر التي يتوجب علينا أخذها أنه لا يجب علينا أن نتسرع في الحكم حول مختلف الأمور التي من الممكن أن نحكم بها، وأن نصبر على الحق فلا يمكن أن يطول الباطل مهما امتد المان بنا، فكانت قصة هلال بن امية وزوجته خير مثال على حكمة النبي صلى الله عليه و سلم.