قصة اسلام عمر بن الخطاب مختصرة والتي هي من اجمل قصص الصحابة رضوان الله عليهم، فدخول عمر بن الخطاب فاروق الامة بالاسلام كان له الاثر الكبير على قوة الاسلام والمسلمين في بداية الدين الاسلامي، فاسلام عمر ساعد في تقوية شوكة الاسلام والمسلمين انذاك، بعد ان كان الاسلام لا يتبعه الا الفقراء والمساكين والضعفاء، وبدخول عمر بن الخطاب ساعد على جعل الاسلام والمسلمين له المهابة الكبيرة في قلوب المشركين من قريش واليهود، وكان له دور كبير في الدعوة الاسلامية ومساعدة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مع صحابته بتقوية شوكة المسلمين والدفاع عن الدين الاسلامي، لهذا سوف نتكلم في قصة اسلام عمر بن الخطاب مختصرة.
قصة اسلام عمر بن الخطاب
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان من الاقوياء الغلظاء الشجعان، وكان ذو قوة فائقة قبل اسلامه، وكان ايضا من الاشداء واعداء دين الله ومن اشد الناس عدواة لرسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يرق قلبه للاسلام ابدا، وفي يوم من الايام قرر عمر بن الخطاب قتل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فسن سيفه وذهب لقتل نبيننا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي الطريق وجد رجلا من صحابة رسول الله وكان خافيا اسلامه.
فقال له الصحابي الى اين يا عمر ؟ فقال له اني ذاهب لاقتل محمدا، فقال له الصحابي وهل تترك بني عبد المطلب؟، قال عمر للصحابي اراك اتبعت دين محمدا، قال الصحابي لا ولكن اعلم يا عمر:” قبل ان تذهب الى محمد لتقتله فابدا بال بيتك اولا، فقال عمر من ؟ قال الصحابي اختك فاطمة وزوجها اتبعوا دين محمدا، فقال عمر اوقد فعلت؟ فقال الصحابي : نعم.
فانطلق عمر مسرعا غاضبا الى دار سعيد بن زيد زوج اخته فاطمة رضي الله عنها، وطرق الباب وكان خباب بن الارت يعلم فاطمة وسعيد بن زيد القران الكريم، فعندما طرق الباب عمر سعيد بن زيد فتح الباب وامسكه عمر وقال له اراك صبأت؟، فقال سعيد ياعمر : ارايت ان كان الحق في غير دينك، فضربه عمر وامسك اخته فقال لها اراكي صبأتي ؟ فقالت يا عمر ارايت ان كان الحق في غير دينك، فضربها ضربة شقت وجهها فسقطت من يدها صحيفة قران وقال لها ناوليني هذه الصحيفة فقالت له :انت مشرك نجس اذهب فتوضا ثم اقراها، فتوضا عمر ثم قرأ الصحيفة وكان فيها { طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} سورة طـه .
فاهتز عمر وقال ما هذا بكلام بشر ثم قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله، وقال دلوني على محمد فقام له الخباب بن ارت وقال انا ادلك عليه فذهب به خباب الى دار الارقم بنابي الارقم، فطرق الباب عمر بن الخطاب فقال الصحابة: من فقال عمر، فخاف الصحابة واختبؤا خلف حمزة بن عبد المطلب، وقال يا رسول الله دعه لي، فقال الرسول اتركه يا حمزة .
ودخل عمر بن الخطاب وامسك به رسول الله وقال له: اما ان الاوان يا ابن الخطاب، فقال عمر اني اشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله، فكبر الصحابة تكبيرا عظيما سمعته مكة كلها، وكان اسلام عمر نصر للمسلمين وعزة للدين الاسلامي، وكان رسول الله دوما ما يدعوا يقول اللهم اعز الاسلام باحد العمرين وهما عمر بن الخطاب او عمرو بن هشام.