افضل قصص عن الحوقلة، فإنّ الحوقلة هُو قول لا حول ولا قوة الا بالله العَليّ العظيم، وهذِه الكلمات القليلة الدالة على عظَمة الله عزّ وجَل تدفَعُ سبعين نوعًا من أنواع البلاء والتي أقلّها الهم، فهُناك القصص الجميلة التي تُبيّن الفضل الكبير للحقولة “لا حول ولا قوة الا بالله”، وهي باب من أبواب الجنة وكنز من كنوزها، فهُناك قصص عن صحابة رسول الله وقصص من العصور التي تتبعنا والتي نرى فيها فضل الحقولة وقول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، وسنقوم بسرد اجمل قصص عن الحوقلة والتي تظهر اهمية الحوقلة.
اجمل قصص عن الحوقلة
ذهب عوف بن مالك الأشجعي إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال له: يا رسول الله ، إن ابني مالكًا ذهب معك غازيًا في سبيل الله ولم يعد ، فماذا أصنع ؟ ، لقد عاد الجيش ولم يعد مالك ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( يا عوف ، أكثر أنت وزوجك من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله) ، فذهب الرجل إلى زوجته التي ذهب وحيدها ولم يعد، فقالت له: ماذا أعطاك رسول الله يا عوف؟ ، قال لها: أوصاني أنا وأنتِ بقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ، فماذا قالت المرأة المؤمنة الصابرة ؟ ، قالت: لقد صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وجلسا يذكران الله بقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ، وأقبل الليل بظلامه ، وطُرِق الباب، وقام عوف ليفتح فإذا بابنه مالك قد عاد ، ووراءه رؤوس الأغنام ساقها غنيمة ، فسأله أبوه : ما هذا ؟ ، قال: إن القوم قد أخذوني وقيّدوني بالحديد وشدّوا وثاقي ، فلما جاء الليل حاولت الهروب فلم أستطع لضيق الحديد وثقله في يدي وقدمي وفجأة شعرت بحلقات الحديد تتّسع شيئًا فشيئًا حتى أخرجت منها يديّ وقدميّ ، وجئت إليكم بغنائم المشركين هذه ، فقال له عوف: يا بني ، إن المسافة بيننا وبين العدو طويلة ، فكيف قطعتها في ليلة واحدة ؟! ، فقال له ابنه مالك: يا أبت، والله عندما خرجت من السلاسل شعرت وكأن الملائكة تحملني على جناحيها، سبحان الله العظيم! ، وذهب عوف إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام ليخبره ، وقبل أن يخبره قال له الرسول عليه الصلاة والسلام: أبشر يا عوف ، فقد أنزل الله في شأنك قرآنًا: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) .