الرشوة هِي طريق الهلاك والضّياع، وهي تُؤدّي بصاحبها الى طريق الفسَاد والشر، وبذلك يمحق الله البركة من ماله وصحته وعائلته وابناءه.
فقد نهَي الدين الإسلامي عن أخذ الرشوة، وحذر من عواقبها وعقاب المرتشى في الدنيا قبل الآخرة، فقد حرّم الله الرشوة والتي يقصد بها بذل المال للتوصل من خلاله غلى باطل، إما بإعطاء الراشي ما ليش من حقه، أو إعفاءه من حق يجب عليه فعله، فقال تعالى: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقًا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون} [البقرة:188].
ويقول الله تعالى في ذم اليهود: {آكلون للسحت} [المائدة:42]. ولا شك أن الرشوة من السحت كما فسر ابن مسعود رضي الله عنه الآية بذلك.
قصة واقعية عن الرشوة
تعوّد هَذا الموظف على أخذ الرشوة و بالتالي لا يستخرج راتبه الشهري أبدا و يشتري أكلا لأبناءه من مال الرشوة
و خلال أيام عطلته السنوية اضطرّ لاستخراج راتبه ليشتري أكلا كالعادة،
في المساء تذوقت ابنته الطعام الذي أعدّته امها من ذلك الاكل فقالت له :
أبي أبي، أنا طيلة حياتي لم آكل طعاما ألذ من طعام اليوم ! فبكى الأب و قال لابنته سوف لن أدخل بيتي إلا طعاما حلالا يا بنيتي !
المؤمن لا يأكل إلا طعاما حلالا، و إذا فعل ذلك بارك الله له فيه