نتناول قصص عن الكذب بشيء من الجديّة وبالبُعد عن الهزلية لأنّ هذه القصص تمثل الأفكار التي رُبّما يؤمن بها الأطفال المروي لهم هذه القصص، وإنّ الحديث عن قصص عن الكذب ليحمل في ثناياه الكثِير من الدروس التي تُعلّم الطلاب والأطفال البعد عن الكذب، وهو ذاك الخُلق السيء للغاية والذي لا جمَال فيه ولا إيجابيّة على الإطلاق، والقصة هي أسلوب من أساليب السّرد لحادثة سواء أكانَت هذه الحادثة حقيقية أو رمزية خياليّة يُقصد من خلالها توصيل فكرة ما، ومن أجل هذا كان تأليف قصص عن الكذب واردًا من كل حدب وصوب، وفيما يلي نُسلّط الضوء على ذلك.
قصص عن الكذب قصيرة
قصّة قصيرة من أبهى وأجمل ما يكُون رصدناها لكُم في محاولةٍ لتقديمها بشكل يليق بعقولكم الباحثة عن أجمل هذه القصص.
في يوم من الأيام يُحكى أنّه كان هُناك في البلاد البعيدة بائِع للبرتقال وكان يجلِس دوماً على جانب الشّارع، وكان يبيع للناس ما معه من ثمار البرتقال، فمرّت من جانبه ذات يوم عجوز تسأله إن كانت تلك الثمار حامضة ام لا، فمباشرةً فظن البائع ذاك أن هذه العجوز لا تأكل بتاتاً البرتقال الحامض التي تتحدث عنه عند سؤالها فرد عليها مباشرة: لا يا أمي أنه حلو جداً كما يلزمك، فأجابت في تلك اللحظة العجوز: لا لا أريد فأنا أرغب أن اشتري البرتقال الأخضر والحامض لزوجة إبني الحامل وهي تشتهي أكل الحامض جداً، وهكذا ومن هذه الكذبة خسر البائع هذه الصفقة للبيع والشراء، ولكنة لم يتعلم بتاتاً من الدرس.
ومرت الأيام، وبعد يومين فقط إقتربت منه امرأة حامل تسأله: هل هذا البرتقال الذي تعرضه حامض؟
تذكر البائع مباشرة ما حدث معه قبل يومين، وفوراً ظن أن السيدة الحامل هذه تريد الحامض، فأجابها نعم نعم إنه حامض جداً كما تريدين منه الآن؟
فأجابته السيدة أنها لا تريد منه شيئاً فقد ارسلتها أم زوجتها لتشتري لها برتقالاً حلواً، وكانت حماتي قد أخبرتني أنه يوجد لديك في معرضك فجئت اشتري منك.
ننتهي من سرد القصة والتي كانت سابقة من هذا السطر، وقراءة ممتعة تمنيناها لكم.