يُعتبر الوَطن مِن اهمّ واجمَل الاحضَان الدّافِئة التِي يَلجأ اليهَا جَميعنَا فِي الشّدة وفي الرّخاء بَينما يُعتبر الوَطن بِمثابة الأم وَيمثل الوطن ذلك المَكان الكَبير الذي يُتيح لِكافة النّاس أن يُمارِسوا حَياتهم وَنشاطَاتِهم اليوميّة وَهُنا سَنعرِض مقالة عن بناء الوطن وَللوطَن مَكانة رَفيعة المُستوى في قلوبنا جميعاََ فهو يمثّل لَنَا العِزّة وَالكرامة ولا وجود لشعب بلا وطن ولا وطن بلا شعب فانّ للوطن الكثير من المعاني التي يجسدها لكل انسان يعيش بداخلة ومكبر وترعرع في احضان موطنه فان الوطن يمثل حضارة الشعوب وهنا كم خلال مقالنا التالي سنتعرف علي مقالة عن بناء الوطن.
إن للوطن حقٌّ كبيرٌ على أبنائه، ومن ينتسبون إليه، ولا يكون أداء هذا الحق بكثرة التغنّي به، أو كتابة الأشعار، أو وضع الملصقات الوطنيّة في كل مكان، بل يكون ذلك بالحفاظ عليه، والعمل لأجل رفعته، ورفعة الآخرين ممن يتقاسم الإنسان معهم الهواء، والماء، والتّراب.

مقالة عن بناء الوطن

الوَطن مِن أهم الاِحتياجات الّتي يتعمّق حُبُّنا لها كما وان لِلوّطن اهمية كبيرة لدي كُلّ انسان يعتزّ بِوَطنة وبِناء الوَطن ينطلِق أساسا مِن بِناء الإنسان لذاته، ولِنفسُه أوَلا، فكُلّما قوّي الفرد قويت الجماعة، وقويّ المُجتمع، وبِالتّالي قوّي الوَطن، ولا يكون الإنسان قوَيا إلّا مِن خِلال معرِفة هدفِه في هذِه الحياة، والعمل على تحقيقِه، ومِن هُنا فإنّ المصلحة الشّخصيّة تتلاقى على الدّوام مع مصلحة الوَطن، وهذا هو سِرّ نُهوض الدّوَل والأُمم القويّة الّتي اِستطاعت بِناء الأفراد حتّى صاروا قادِرين على بِناء أوْطانِهُم .

ان من أجمَل وأهم الشّعوب هي التي تحب وتحترم وتحمي وطنها كون الوطن المكان الوحيد الذي يجمع العديد مِن النّاس وَالمواطنين بداخلة ولا تتفق غاية بناء الوطن مع الغاية من بث الفتن، وتأجيج الصراعات الدّاخليّة، والحروب الأهليّة، فهذه الأمور والمكروهات تتعارض دائماً مع هذه الغاية السامية، بل وتعتبر كفيلة أيضاً بالقضاء على أي منجز حضاريّ كان قد أُنجِزَ على أيدي المواطنين الشرفاء فيما مضى. ومن هنا فإن الدول التي تدخل في واحدة من هذه المتاهات تحتاج إلى فترات طويلة للتعافي، وإعادة البناء، هذا عدا عن الخسائر البشريّة، والمادية التي تلحق بالوطن وبكل ما يسير على أرضه.

ومن الواجب علينا تجاه الوطن ان نعمر ونبنا وطننا الحبيب بكافة السبل وذلك بهدف اكتساب المزيد من الحضارة التي تجعلنا نزدهر بالرقي ومن أبرز عوامل بناء الوطن الاهتمام بتثقيف المواطنين، ونشر العلوم، والمعارف، والقيم الحميدة فيما بينهم، وجعلهم قادرين على العيش مع بعضهم البعض على الرغم من الاختلافات الموجودة بينهم، فالوطن يجب أن يكون جامعاً لكلِّ أبنائه، وحب الوطن لا يتعارض أبداً مع أيّ فكرة مهما كانت؛ ذلك أنّ هذا الحب يتضمن مختلف أنواع القيم الإنسانيّة الرفيعة.

بينما من المهم ان نحترم ونقدر اهمية الوطن وما وجبنا نحوة فيجب المحافظة وحماية الوطن من التخلات الخارجية ومن الأمور الهامة بالنسبة لكافة المواطنين أن يكونوا قادرين على المحافظة على ما قد تمَّ بناؤه، وذلك من خلال معرفة الحقوق، والواجبات، ومعرفة الطريقة السليمة والصحيحة للتعامل مع مختلف المرافق، والممتلكات العامة، ولا يكون ذلك إلا من خلال بثّ هذه المعاني في الإنسان منذ صغره، بحيث يخرج نشءٌ جديد يضيف، ولا يهدم، ويعي تماماً قيمة الأرض التي يعيش عليها، ويعلم أنّها ليست مجرد حجارة، وصخور يمكن له العبث فيها كيفما شاء، ووقتما شاء، بل هي أهم من ذلك، فهي تاريخ مليء بالتضحية، والبذل، والعطاء.