حول تعريف الاقتصاد الإسلامي تكتظّ المُصطلحات وتتظافر الكلِمات لِتعلِنّ أنّ هُناك ثمّة طريقة واضِحة المعالِم ومُتعدِّدة الأركان فيها مِن الشُّموليّة التّعريفيّة ما هو أكبر وأجدر وأشمل من كون تعريف الاقتصاد الإسلامي مجرد تعريف عابر بل إن تعريف الاقتصاد الإسلامي يحمل في طيّاته الكثير من المصطلحات التي إن تم إستخدامها بشكل منطقي يصبح بكل ثقة حول تعريف الاقتصاد الإسلامي الكثير من التعابير والتي نهتم بها بكون تعريف الاقتصاد الإسلامي فيصل والكثير من الأفراد يتبادلون عليه بقوة ونوعية وشمولية الوسائط التي نُبرع في تقديم فحواها المتناظر معنا.

مقدمة عن تعريف الاقتصاد الإسلامي الحديث:

تعريف الاقتصاد الإسلامي شامِل التّعريف الباقي في الخلجات حيْث إنّ الاِقتِصاد الإسلاميّ هو اِقتِصاد يعمل بِمِظلّة دينيّة أيّ مرجِعيّة مِن الكِتاب والسُّنّة الكريمة حيْث أنّه يتّخِذ مِن السُّلوك الإسلاميّ النّابِع مِن العقيدة والإنسانيّات في الدّين الإسلاميّ مرجِعا لِعمِله، حيْث أنّ الاِقتِصاد الإسلاميّ كنِظام إدارة لِلأعمال التِّجاريّة والأنشِطة الاقتصادية بشكل عام يضع الاعتبارات الدينية الإسلامية السمحة كأساس رئيسي بحيث يتم مراعاة مصلحة الجميع سواء المجتمع أو الأشخاص حيث أن الاقتصاد الإسلامي بدون مبالغة هو من أنجح الطرق أو الأدوات الأساسية الهامة لأداة الاقتصاد وهذا يرجع لتمتعه بضوابط تضمينية لحقوق الجميع وتعمل على الحفاظ على التوازن المالي بالمجتمع وحمايته من انفراد طبقة أو مجموعة بالثروة على حساب الآخرين وهو نظام يتماشى مع جميع الفئات والأفراد في المجتمع حيث أنه يعمل على أن يكون مردود الأعمال التجارية هو عائد يستفيد من الجميع في المجتمع وليس فرد أو جماعة بعينها حيث أن الدين الإسلامي هو دين الإنسانيات والحب والتكافل المجتمعي في الأساس حيث أن الاقتصاد الإسلامي يضمن كافة أبعاد المصلحة الفردية للشخص وأبعاد المجتمع ككل كمجتمع مترابط متحد حيث أنه يصون ويحترم ويحمى الملكية الخاصة للأفراد وأيضاً الملكية العامة فهو ليس كالنظام الاشتراكي أو الشيوعي أو الرأسمالي حيث النظام الاشتراكي والشيوعي الذي يرى أن كل شيء هو ملك الدولة أي المجتمع ككل دون احترام أو مراعاة للملكية الخاصة للأفراد حيث كان هناك نماذج لنظم اشتراكية قامت بالاعتداء على الملكيات الخاصة وقامت بمصادرتها وتأميمها أو لنظم رأسمالية متوحشة زاد فيها الغني في الثروة والفقير زاد فقره حيث أن النظم الرأسمالية هي نظم في الغالب فيها الاعتبارات الأولى لراس المال والربح والمصلحة الفردية و لو على حساب الآخرين في المجتمع أو في مجتمعات أخرى حيث أهمل فيها بشكل كبير الجانب الإنساني الرائع والمتوفر كالرحمة وحق الفقير ومراعاة الجميع في الاقتصاد الإسلامي ورؤيته الاقتصادية المتكاملة .

عناصر الاختلاف بين الاقتصاد الإسلامي والاقتصاديات الأخرى:

تعريف الاقتصاد الإسلامي لع عناصر عدة حيث إن الاقتصاد الإسلامي به العديد من المزايا للجميع منها الرؤية الخاصة للفرد وعملية تحقيق مصلحة المجتمع أي أن النظام الإسلامي في الاقتصاد هو نظام يراعي كل الطبقات الغنية والفقيرة ويحصل من الدخل الاقتصادي المزايا الحقيقية لجميع الطبقات في المجتمع وليس لفرد أو مصلحة بعينها وأيضاً ركز الاقتصاد الإسلامي على قيمة العمل والاستثمار أي التجارة واعتبرها إحدى الوسائل للتقرب من الله سبحانه و تعالى بل أوصى بهما وأكد على أهمية التجارة والبيع والشراء أي التبادل التجاري والنشاط الاقتصادي للمجتمع المسلم . وعلى ذات الأهمية والمنوال بصدد تعريف الاقتصاد الإسلامي نرى أنه في الأنظمة الأخرى مثل النظام الرأسمالي فهو نظام قائم على الاستغلال والتسلط والطمع الشخصي ورؤية المصلحة الشخصية للفرد فقط أو صاحب رأس المال أي كان ولو كان على حساب طبقات أخرى من المجتمع وهو نظام أهمل متعمداً البعد الإنساني بشكل كبير حيث أن الكثيرين وصفوه بالمتوحش والنماذج الاقتصادية الرأسمالية لها العديد من العيوب والجوانب السلبية على المجتمع أما النظام الاشتراكي والذي أتى من ضمن عيوبه عدم احترام الملكية الخاصة ورأى أنه من حقه كمجتمع أو دولة الاعتداء عليها وتوظيفها جبرياً لمصلحة الجميع بل زاد الأمر كما في بعض الأنظمة الاشتراكية وتوجهاتها إلى مصادرة الثروات والأملاك الخاصة أي رأس المال الشخصي للأفراد وحرمان أصحاب الثروة منها تحت مبرر أنها ملك للمجتمع ويجب أن توزع على الجميع بالتساوي حيث أن التجربة قد أثبتت فشلها الذريع حيث أن النظم الاشتراكية قد فشلت بالفعل في إيجاد عوامل الرخاء والرفاهية وإيجاد تنمية حقيقية للمجتمع وثرواته حيث أضعفت الإقبال على الاستثمار داخلها وأصبح اقتصادها في الغالب هو اقتصاد الدولة فقط حيث تدنت نسب الدخول للأفراد وتدنت بناء على ذلك نسب المعيشة للأفراد بشكل كبير والتاريخ مليئي بالأمثلة على ذلك .

سمات النظام الاقتصادي الإسلامي:

وأدوات تعريف الاقتصاد الإسلامي وسماته واضِحة حيْث الاِقتِصاد الإسلاميّ اِقتِصاد قائِم على التّمييز بيْن الغايات والوَسائِل حيْث يرى الاِقتِصاد الإسلاميّ أنّ عمليّة الإنتاج والنّشاط التِّجاريّ هي عمليّة موَجّهة في الأساس لِمواجهة مشاكِل المُجتمع ككُلّ وحلِها وأيضا لِمواجهة العمليّة الاِستِهلاكيّة وأنّ الهدف الفعّال فيها هو لإدامة الحِفاظ على الوُجود الإنسانيّ ومعيشة الأفراد داخِله .

الاقتصاد الإسلامي ومميزاته المتعددة:

  •  احترام الملكيات الخاصة بالأفراد  .
  •  العمل على ترابط المجتمع وطبقاته من خلال الاقتصاد .
  •  ضمان حقوق الفقير ومساعدته وحقه في مال الغني .
  • عدم استئثار فرد أو جماعة بالثروة أو الموارد .
  • عدم استغلال الغني لحاجة الفقير حيث التضامن الاجتماعي والتكافل المجتمعي.
  •  الاقتصاد الإسلامي اقتصاد التوزيع العادل للثروة دون الاقتراب من حقوق الآخرين
  •  مراعاة الأبعاد الأخلاقية ومراعاة جميع الفئات المجتمعية .
  •  الاقتصاد الإسلامي هو نظام قائم على التكافل الاجتماعي و التعاون المجتمعي بين كافة طبقات المجتمع .