تعتبر أمراض القلب من الحالات الصحية الهامة التي تؤثر على نسبة كبيرة من النساء. وتشير الإحصائيات إلى أن خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية لدى النساء يتساوى تقريبًا مع الرجال. وفي الواقع، تُعتبر أمراض القلب السبب الرئيسي للوفيات بين النساء فوق سن 65 عامًا.
يُظهر البحث أن أمراض القلب تسبّب وفيات أكثر بين النساء فوق سن 65، مقارنة بمجمل أنواع السرطان.
تميل النساء إلى تطوير مشاكل القلب في مرحلة متأخرة من الحياة مقارنة بالرجال، حيث يتراوح الفارق المتوسط بين الجنسين حوالي 7 إلى 8 سنوات. ومع ذلك، بمجرد بلوغهن سن 65 عامًا، تزداد احتمالية تعرضهن للإصابة بأمراض القلب بشكل يتشابه تقريبًا مع الرجال. علاوة على ذلك، فقد شهدت السنوات العشرون الماضية زيادة ملحوظة في نسبة النساء اللواتي يتعرضن للنوبات القلبية بين الفئات العمرية من 35 إلى 54 عامًا، مما يستدعي أهمية متابعة الحالة الصحية العامة للنساء.
ما هي أعراض النوبة القلبية لدى النساء؟
تتشابه العلامة الأكثر شيوعًا للإصابة بالنوبة القلبية بين النساء والرجال، والتي تتمثل في الألم والضيق في منطقة الصدر. ومع ذلك، قد تتعرض بعض النساء للنوبة القلبية دون الشعور بأي ألم في الصدر. وفيما يلي بعض الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بالنوبة القلبية
- ضيق في التنفس
- ألم يمتد إلى الرقبة أو الفك أو أسفل الظهر
- شعور بالغثيان أو القيء
- تعرق غير مبرر
- تعب مفاجئ وغير متحكم فيه
ما الذي يجب أن أعرفه عن أمراض القلب والنوبات القلبية؟
تُظهر الدراسات أن النساء أقل قدرة على النجاة بعد الإصابة بالنوبات القلبية مقارنة بالرجال. لا يزال السبب وراء ذلك غير معلوم، ولكن يُعتقد أن النساء أقل ميلاً لطلب المساعدة الطبية الطارئة مقارنةً بالرجال، أو قد لا يربطن بين ظهور الأعراض والنوبة القلبية، نظرًا لاختلاف الأعراض وأقل وضوحًا في حالاتهن.
قد يعود السبب أيضًا إلى أن قلب المرأة أصغر حجمًا، والأوعية الدموية أكثر عرضة للتضرر. يسعى المجتمع الطبي حاليًا إلى فهم هذه الفروقات بشكل أفضل، ومن الواضح أن الوقاية من مشاكل القلب في مرحلة مبكرة تُعد الخيار الأفضل.
ما هي الخطوات التي يمكنني اتخاذها للحفاظ على نفسي من النوبة القلبية؟
تشمل الأسباب التي تؤدي إلى النوبات القلبية لدى الرجال والنساء ما يلي
- التدخين
- ارتفاع مستويات الكولسترول
- التاريخ العائلي
- العمر
من المهم مراجعة نمط حياتك، وتاريخ عائلتك، وحالتك الصحية العامة بعناية. يمكن لهذه المعلومات مساعدة طبيبك العائلي في تقييم مستوى خطر الإصابة بأمراض القلب، ووضع خطة لتفادي المشاكل المستقبلية. على الرغم من عدم إمكانية تغيير العمر أو الميل العائلي، إلا أنه يمكن إجراء تغييرات في نمط الحياة لتجنب العديد من عوامل الخطر، مثل
- عدم التدخين
- تحكم في ضغط الدم
- تحكم في مستويات الكولسترول
- الحفاظ على وزن صحي
- ممارسة النشاط البدني بانتظام
- اتباع نظام غذائي منخفض الدهون
- تحكم في مستويات السكر في الدم
- معرفة التاريخ الطبي لعائلتك
هل يمكن للأدوية أن تخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء أو النوبة القلبية؟
تشير الدراسات إلى أن الأدوية المخفضة للكولسترول قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى الرجال. ومع ذلك، لا توجد أدلة كافية تشير إلى فعاليتها بنفس القدر لدى النساء اللاتي لم يتعرضن لنوبات قلبية سابقة. في حال الإصابة بنوبة قلبية سابقة، يمكن أن تساهم الأدوية المخفضة للكولسترول في تقليل خطر الإصابة بنوبة أخرى.
يقلل الاستخدام المنتظم للأسبرين من خطر ظهور مضاعفات بعد الإصابة بأمراض القلب، مثل أمراض الشرايين التاجية أو النوبات القلبية. يسهم الأسبرين في تحسين سيولة الدم، مما يقلل من احتمالية تكوّن جلطات دموية. ومع ذلك، قد يؤدي استخدام الأسبرين إلى نزيف في الجهاز الهضمي ومشاكل صحية أخرى. لذا يُنصح بالتحدث مع الطبيب حول عوامل الخطر وأهمية تناول الأسبرين.
الذبحة الصدرية هي شعور بالألم المفاجئ نتيجة نقص إمدادات الدم إلى القلب. الأدوية مثل الستاتينات، حاصرات البيتا، ومثبطات إنزيم تحويل الأنجيوتنسين يمكن أن تكون فعالة إذا كانت لديك مشاكل في القلب. ينبغي عليك مناقشة خيارات العلاج مع طبيبك.
هل يمكن أن يكون العلاج بالإستروجين بديلاً للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب؟
لا، العلاج البديل بالإستروجين، المعروف أيضًا بالعلاج الهرموني البديل، كان يُستخدم تاريخيًا كممارسة وقائية لعلاج بعض الحالات، لكن الدراسات الحديثة تُظهر أنه قد يكون له مخاطر أكبر من فوائده فيما يتعلق بأمراض القلب. إذا كنت تستخدمين العلاج الهرموني البديل للوقاية من أمراض القلب، يُفضل مناقشة الأمر مع طبيبك حول ضرورة الاستمرار أو إيقاف العلاج.