منذ عدّة أيام تعالت الأصوَات التي تتحدّث عن قصة هزت أرجاء فهرسية العربية المصرية، إنّها قصة الطفل عبد الرحمن التي تحدثت عنها الكثير من وسائل الإعلام على إختلاف وسائلها، وقد كان الاهتمام بما يخص التعاطف مع هذا الطفل الذي يتراقص مع الكلاب في شوارع مدينة القاهرة ومدينة الإسكندرية.

في ذات السّياق تناقل الأفراد ليسَ في حُدود فهرسية المصرية فحسب بل وفي كُل مكان هذه القصّة من باب التعاطف مع هذا الطفل وقصته النادرة التي حصلت على اهتمام رجل الأعمال الكبير أحمد هشيمة، والتفاصيل الكاملة لهذه القصة وهي “قصة الطفل عبد الرحمن” في سياق الفقرات التالية.

قصة الطفل عبد الرحمن كاملة

نجد أن القصة التي تخُصّ هَذا الطفل مع تلك الكلاب عاطفية جدًا، حيثُ وَجد في هذه المراقصة الملاذ الآمن للكثِير من الصعوبات في هذَه الحياة، فقد رَوى الطفل عبد الرحمن المعروف بــ”الراقص مع الكلاب”، قصة مُعاناته الكاملة مع أسرته وزوجة أبيه التي وصلت به إلى السكن الكامل فى الشوارع، قائلاً “أبويا إتجوز واحدة ثانية بعد مأمي توفيت، ولكن مرت أبويا كانت وحشة جدًا، وبسببها أنا طلعت بسرعة من البيت لأنها كل لحظة وكل حتة تضرب فيا وفي أخواتي وكانت بتشوهني وبتعضني كتير، وأنا مش عارف ابويا بيحبها إزاي كتير رغم كل اللي بتعمله فينا”.

حيث وقد أضاف “عبدالرحمن” أن زوجَة أبيه الجديدة ومُنذ دخولها المنزل وهي سَبب لتفريق جمعة عائلتنا بل ونشرت روح الكراهية اكبيرة بين أبي وأعمامي كمان، حتى أصبح بيتنا جحيم كبير وبسبب سوء معاملتها للجميع طبعا”، حيث وأكد الطفل عبد الرحمن، أنه من ترك البيت وليست زوجة أبيه الجديدة من طردته، قائلاً “أنا اللي سبت البيت وهى أصلا مش عايزانى فى البيت ومرة طردتنى من البيت”، لافتا إلى أنه وقت هروبه من المنزل كان فى الصف السادس الابتدائى منذ 3 سنوات، وأنه كان متفوق فى دراسته ولكنه لم يعد يجيد شيئا الآن فى التعليم بسبب تواجده فى الشارع بشكل دائم منذ تركه للمنزل.

بل وتابع:” حبيت أقعد مع الكلاب تعت الشوارع في الشارع فهم أحسن من زوجة أبي الجديدة وأهلي كلهم، فالكلاب تدافع عني وعن أصحابها، أنا شغلي دلوقتي إني أساعد فى ركن العربيات، وفى الليل بسهر مع الكلاب وأنا بقالى 3 سنين فى الشارع.. وشايف أنى اشتغل أحسن وأركن العربيات وأقعد أرسم”، واستطرد الراقص مع الكلاب، ” أنا بدور على أخواتي ولا أعرف عنهم أي معلومة منذ تركهم المنزل، أنا نفسي نرجع نعيش مع بعض تاني فى أوضة حتى نأكل ونشرب من غير ما حد يأذينا ولا يضربنا بعيد عن مرات أبويا ، وأرجع لمدرستي تاني وأتعلم و أفضل أرسم وأرقص مع الكلاب”.