يسرنا أن نكتب لكم في قسم التعليم قصة قصة قصيرة ومعبرة عن المخدرات، وهي من أكثر الآفات ضرراً على الفرد والمجتمع، وتُعتبر هذه الآفة قاتلة وسامة في نفس الوقت يُحيط خطرها بكل من هم حول مدمن المخدرات، حيث يُعانون أكثر ما يُعاني هو، فكثير من اللحظات يكون مُتعاطي المخدرات تحت تأثير المُخدرات لا يشعر بقهر وحزن من حوله، بل يُفكر نفسه سعيداً في عالم آخر، لكن تُعاني الأسرة جميعها من حالته هذه، فمن يرضىى أن يكون بين عائلته مُتعاطي مُخدرات، يحاولو جاهداً على حساب راحته ونومه وأكله وشربه وعمله، أن يُعالج هذا الأمر، لكن كثير من المحاولات تفشل، ربما يستسلم هذا الشخص لكل الجوانب السلبية التي ستطاله من مدن المخدران من قبل المجتمع، والذي لا يرحم أفراده، فتبدأ سمعة العائلة بالإنهيار، والخطر يلتف حولها من الخارج والداخل.

نسمع كثيراً من القصص عن عالم المُخدرات، وهي قصص مؤلمة وقاسية في روايتها، ربما يبكي الإنسان بعد سماعها، فمن المعروف ان مدمن المُخدرات تحت تأثير هذا الآفة، من الممكن أن يلجأ للإعتداء على عائلته وربما أذيتهم من أجل توفير ثمنها، أو ربما يلجأ إلى السرقة والقتل، وإرتكاب كافة أنواع الجرائم، الأمر الذي يدمر نفسية أقاربه وعائلته وكل من حوله، في هذا فهرس نسرد لكم قصة قصيرة ومعبرة عن المخدرات.

قصة قصيرة عن عالم المخدرات

كُل مُدمن مخدرات له ماضي وحاضر، يكون ماضيه أسودا ًعندما يتذكر كيف كان مُدمنا على المخدرات، وماذا كان توابع ذلك، وما تسبب به من أذى لاهله، أما حاضره فيكون متوهجاً نظيفاً يشعر بفرق كبير بينه وبين الماضي، عندما كان مُدمنا، يشعر بنفسه وأنه يُريد أن يعتذر لكل من حوله، ويبكي ندماً على كل ما تسبب به، سأقص لكم قصة قصيرة رواها أحد مُروجي المخدرات التائبين يروي خلالها ماضيه الأسود.

يقول مُروج المخدرات: هاتفني أحد الأشخاص يريد شراء بعض المخدرات ووافقتُ وذهبت إلى بيته وطرقتُ الباب، فخرجت والدته وأخبرتني أنه غير موجود، ثم رجعتُ، ثم اتصل علي وقال: أين أنت ؟ قلت: لقد أتيتُ وخرجت أمك، وأخبرتني أنك غير موچود ثم رچعتُ وطرقتُ الباب فخرجت والدته وقالت: إنه نائم.
ورجعتُ ثم اتصل علي وقال: أين أنت؟ قلت: لقد أتيتُ وقالت والدتك إنك نائم، ثم قال لي تعال الآن .
قال المروج: فأتيتُ وطرقت الباب وخرج الشاب ومعه أمه وأخذ المخدرات مني ولكن العجيب في الموقف أنه بدأ بضرب أمه أمام عيني.

قلت: رجل يضرب أمه لأجل حبوب المخدرات يضرب أمه التي ربته وأطعمته وسهرت عليه، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وقلت له لماذا تضرب أمك، قال لي ما شانك أنت، خذ نقودك وأعطني مخدراتي، فذهبت، وهاتفني مرة أخرى، في يوم من الأيام، وطلب مني بضاغة أخرى، وذهبت له مُجددا، لكن هذه المرة خرج هو، فسألته أين أمك، قال لي أنها توفيت، ودون أن أسأله عن سبب الوفاة عرفت أنها ماتت قهرا ًعلى حالة إبنها، الذي لم يبدو حزيناً على موتها، لأنه تحت تأثير المُخدرات التي ٌقتلت بسببها أمه؟