سوف نعرض لكم في هذه فهرسة قصة محمد الفاتح للاطفال مختصرة، حيث انه من اعظم قادة المسلمين والذي حكم اكبر امبراطورية في العالم، ومن المهم ان يعرف الطلاب واطفال المسلمين قصة هذا الرجل العظيم الذي استطاع ان يوحد المسلمين بعد الفرقة التي حصلت معهم، والاعظم من ذلك انه استطاع ان يفتح القسطنطينية، وانهى بذلك من اعظم الامبراطوريات وهي الامبراطورية البيزنطية والتي استمرت لقرون وهي في حالة من النشاط، ولكن استطاع محمد الفاتح ان يساهم في انهاء هذه االامبراطورية لكي يبدا بعدها تاريخ جديد في اوروبا، ويعتقد بعض المؤرخين ان محمد الفاتح ساهم في انهاء العصور الوسطى في اوروبا، من غير المعقول ان يتم تجاهل قائد مسلم كبير مثل محمد الفاتح عند قص احد القصص على الاطفال، حيث ان قصة محمد الفاتح من القصص المهمة لانها ملهمة جدا للاطفال لكي يصبحوا مثله، ولكن يجب الحرص من جرح مشاعرهم لان الاطفال يتأثرون بسرعة وقد يؤثر ذلك على معدلهم الدراسي، حيث ان مثل هذه الروايات يمكن ان تعتبر منارة للاطفال في شق طريقهم نحو العلم والتعليم.
قصة محمد الفاتح للاطفال مختصرة
لقد ولد السلطان العظيم محمد الفاتح في سنة 1429 في مدينة ادرنة والتي كانت في ذلك الوقت عاصمة الامبراطورية العثمانية وكان اسم ابوه السلطان مراد الثاني، وقد تلقى السلطان محمد الفاتح التعليم منذ صغره وقد اظهر اهتماما كبيرا في العلم والتعليم، وكان يحرص دائما على التعليم واكتساب اكبر قدر ممكن من العلم، حيث ان هناك مجموعة كبيرة من العلماء الذين دائما محاطون بالسلطان محمد الفاتح منذ صغره، وقد تعلم القراءة والكتابة في سن مبكرة وقد اعجب به اساتذته كثيرا.
وعندما اصح عمر محمد الفاتح 11 عاما نقله والده الى امارة اماسيا لكي يحصل الخبرة في الحكم من خلال ادارة شؤون اماسيا والتي كان هناك فيها مجمتع كبير من الناس، وقد اعجب به والده كثيرا بالنتائج التي قام به حيث انه ادى وظائفه في الحكم على اكمل وجه، وقد حصل سكان اماسيا على حل لاغلبية المشاكل التي كانوا يعانون منها، ولذلك نرى ان السلطان محمد الفاتح كانت لديه شعبية كبيرة بين الناس.
ونحن نحرص على ان تكون قصة محمد الفاتح مختصرة قدر الامكان حتى تكون ملائمة للاطفال.
وبعد وفاة والده تقلد محمد الفاتح مقاليد الحكم لكي يمسك زمام الامور في كافة اراضي الامبراطورية العثمانية، وقد قام محمد الفاتح منذ توليه هذا المنصب باجراء العديد من الاصلاحات التي لها دور مهم في جعل الناس اكثر قدرة على اتمام وظائفهم في المجتمع، وكانت القوانين التي كان يصدرها السلطان ومستشاريه تطبق بشكل صارم للغاية، ولم يكن السلطان يتسامح مع اي شخص يقوم بالتعدي على هذه القوانين، وهذا ما جعل النظام في عهده عالي، حيث ان الجميع التزموا بالمبادئ التي تقوم عليها الامبراطورية العثمانية. ومنذ توليه الحكم والسلطان يجهز للسيطرة على القسطنطينية، حيث انه اعد لها الجيوش الكبيرة والقوية، وقد استطاع تشكيل جيش يمكن ان تقول عنه بانه لا يقهر ابدا، حيث ان جميع افراده خضعوا لتدريبات مكثفة مما جعلهم يملكون قوة قتالية كبيرة.
وفي سنة 1453 وصل السلطان محمد الفاتح الى القسطنطينية مع جيشه الضخم الذي كان عدده ربع مليون مقاتل، بالاضافة الى تخطيطه السابق لكي يمهد الطريق بين ادرنة والقسطنطينية حتى يتمكن من نقل المدافع الكبيرة والتي كان لها دور كبير في تحطيم الاسوار الطويلة للمدينة، وبعد فترة من القتال وفرص الحصار على القسطنطينية استطاع محمد الفاتح وجيشه ان يفتح المدينة، وكان هذا الحدث حدثا تاريخيا كبيرا.