قَد يَسأل سَائِل لماذا نتعلم اللغات، وَلِماذا نُحيط بِها العِلم الكَافِي، وَلكن هَل دَار فِي خَلجات عَقلِك قَبل أَنْ تَسأَل سُؤال لماذا نتعلم اللغات مَا لِلغات مِن أَهميّة وَمن جدوى ثَقافيّة كَبيرة المَخزون وَكبيرَة التّفاصِيل، وَعلى هَذا النّسق الذِي نُجاريه ونَتثاقَل عَلى أوّجه نُشير بِتوضيح مَساير لِكل رَكب فِي عَالم الّلغات المُتعددة بِأنّ سُؤال لماذا نتعلم اللغات كَان مُجرد طُرح ولكِن الأَكبر مِن ذَلك هُو مَا قَدّمنَاه بِشَأن مِثل هَذه التّوضِيحات التِي تَخص الّلغات حيثُ العَديد وَالعَديد مِن الّلغات التِي يَتم الطّرح وَلم يَتم التّطرّق إليها في تِعداد أَنّها لُغات إِقليميّة وَليسَت عَالمِيّة وَليسَت ذَات إِنتشار عَالمي.

مقدمة عن لماذا نتعلم اللغات المختلفة:

بكوكبة سؤال لماذا نتعلم اللغات نَتفق حَيثُ أَصبحت عَمليّة تَعلم العَديد مِن الّلغات الأَجنبيّة وَالغريبة عَن الّلغة الأم لِلفرد ضَرورة حقيقيّة مِن ضَروريّات الحَياة حيثُ أَصبح و في ظِلّ الانفتاح الثقافي والحضاري في ظل العولمة التي نعيشها والتقارب الشديد بل التداخل الفعلي بين الشعوب والأمم والبلدان بفضل مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة والتي جعلت لغة واحدة لا تكفي حيثُ أنه منذ البداية ومن مرحلة التعليم ينبغي الاهتمام والإلمام بتعلم أكثر من لغة و ذلك لزيادة المهارات التعليمية ، تزويدها ، والقدرة على فك شفرات الأخر وطرقه في التعلم والبحث العلمي، كسب المهارات العلمية كالأبحاث والدراسات المختلفة و التي لها أهمية كبيرة في عملية تنمية مهارات وقدرات الفرد بل و اكتِسَاب الجَديد مِن المعارف و الاطلاع على الجديد بلغات مختلفة والاستفادة من تجاربهم و أبحاثهم بشكل يثقل المهارات ويجعلها قوية حيث تكون القدرات العلمية أكفأ بكثير وأيضاً الناحية التجارية والاقتصادية حيث أصبح الاقتصاد العالمي مرتبط ببعضه أكثر من قبل حيثُ أصبحت الشركات التجارية الكبيرة ذات الفروع المتعددة في عدّة بلدان مختلفة بل وقارات متباعدة مختلفة ومن ناحية أخرى التعامل التجاري بين الشركات الاقتصادية وغيرها من بلد إلى بلد أخر مختلف في اللغة حتى أنّه أصبحت فرص العمل في العديد من البلدان وفى مجالات معينة تطلب إلمام من سيَقوم بالعمل فيها بمعرفة عدد من اللغات مثل الانجليزية والفرنسية وغيرها من اللغات المختلفة وذلك على طبيعة العمل المكلف به الفرد ومجاله إذن أصبحت توافر المعرفة بِاللغات الأجنبية ضرورية وشيء مطلوب في المتقدم لشغل الوظيفة أو العمل وفى إيجاد دَخل مُناسب للمعيشة حتى في المجال العسكري للغات ومعرفتها أهمية كبيرة للغاية وذلك حَتّى يتسنى معرفة قدرات العدو والتمكن من التعرف على خططه وتكتيكاته العسكرية وما ينتوي عمله إذا تم الاطلاع على هذه الخطط من جانب أجهزة المخابرات بل يمكن أيضاً معرفة علومه ومدارسه العسكرية والتي هي لها اكبر البعد فيما بعد في التأثير على قراراته في أرض المعركة إذن فتعلم اللغات شيء أساسي ومهم في كافة المجالات، النواحي الحياتية .

فوائد تعلم اللغات الأجنبية:

ثَبت بِالدّليل أَنْ لِتعلّم الّلغات المُختلفة العَديد مِن الفَوائد الهَامّة وَذلك فِي عَدد كَبير من النواحي والمجالات وَالتِي امتدّت أيضاً إِلى صحّة الإنسان الطبية والنفسيّة .

الفوائد الطبية لتعلم أكثر من لغة:

وفوائد كبيرة على شأن لماذا نتعلم اللغات نَجدَها حَيث وَبعد دِراسَات عديدة وَعدد كبير مِن الأَبحاثْ الطّبية وَالتِي أَثبت بِها العلم الحَديث أَن الفَرد المُتعلم لأكثر من لغة يكون لديه معدل أكثر في التفكير بعقلانية وأيضاً من ناحية الذكاء الفكري حيث يكون معدل ذكائه أكبر من غيره ممن لديه لغة واحدة اللغة الأم حيث أرجع العلماء ذلك إلى أنه في حالة النشاط العقلي الدائم وتحليل الأحداث والبيانات والقدرة على الاطلاع والبحث عن الأخر في مجتمع مختلف، حيث يستطيع الشخص المتعلم لأكثر من لغة من التمكن من معرفة مشاكل الأخر وظروفه و أحداث مجتمعه، مما يجعل المخ البشرى في حالة من التحفز والنشاط الكبيرة وبالتالي يرتفع معدل الذكاء للفرد ومستوى تقدم تفكيره العقلاني كما ثبت أن تعلم لغات مختلفة يعمل على زيادة القدرات الخاصة بالذاكرة البشرية، حيث تعطى الفرد القدرة على حفظ المعلومات وتذكرها بشكل أسرع و أقوى في الدقة عن من يتحدث لغة واحدة .

ممّا يُساهم بِشكلِِ كَبير فِي عَمليّة الحِفاظ عَلى الخلايا الخاصة بالمخ من عملية التلف والضعف والذي قَد يُؤدى فِي الغَالب مِن الحَالات إِلى الإصابة بمرض الزهايمر أي النسيان المرضى .

الفوائد الاجتماعية لتعلم أكثر من لغة:

وكوكبةُ الفَوائدِ التِي نَتَلاقى عَلى إِثرها مَع سُؤال لماذا نتعلم اللغات نَقف حيث التمكن من التعرف على العادات المجتمعية الخاصة بالمجتمعات الأخرى وطريقة التعامل معهم بسهولة شديدة كما أنها تساعد الفرد في حالة السفر إلى دول أخرى من سهولة التعامل والتواصل مع الآخرين في ذلك المجتمع الغريب عنه وعن عاداته كما أنها سوف تساعده على التأقلم السريع مع هذا المجتمع الذي يعرف عنه الكثير وعن سلوكياته وعاداته وطريقة الحياة به من كل النواحي والزوايا الحياتية مما يساهم في سهولة التواصل والاندماج ومن ثم العيش بشكل طبيعي داخله حيث أن الشخص المتعلم لأكثر من لغة مختلفة يستطيع بمنتهى السهولة الاعتماد على معارفه وقدراته العقلية المكتسبة من معارفه و قراءاته عنه مما يجعله ليس غريباً عنه .