عَلى سُؤال من هو النمرود كَانَت الإِجَابة وَعلى تِعداد الأَهميّة فِي تَقديم كُل هَذا وذَاك برز الِإهتِمام فِي مِثل هَذه المساءلات التاريخيّة التِي حَدثت فِي لَحظَة مَا فِي قَديم الزّمان أَو فِي فترة مِن الفَترات وَالتِي نُعلن أنّها الأَكثر قوة والأكثر جمال في هذا الحين وفي كل الأحيان حيث بوتقة تاريخية متماسكة الأركان مع التعريف بحيثيات سؤال من هو النمرود نجدها وفى كتب التاريخ التي نجد السيرة كاملة والغجابة شافية بما يخص طرح من هو النمرود، حيث إن الزمان لذكر الكثير من القصص التي لها عَبر، ولكن من هو النمرود سؤال ليس ككل الأسئلة.

مقدمة عن من هو النمرود وقصته مع إبراهيم:

بسؤال من هو النمرود نفتتح حيثُ إنّ النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح ولد النمرود في عام 2053 قبل الميلاد و يعدالنمرود هُو أَول جَبار فِي الأرض، حيثُ تجبر النّمرود عَلى النّاس وَكان مغروراً يعتَقد أنّه قد مَلك الأرض بما عليها، وأدعي الألوهية،وأول ذكر له على أنّه طاغية وجبار كان في التوراة ثم ذكرت قصته في القرآن الكريم  .

ولسيدنا وأبينا إبراهيم حكاية مع النمرود نتوقف عليها بصدد سؤال من هو النمرود المقدم لكم على الدوام حيثُ أنّ قصة النمرود مع سيدنا إبراهيم : حلم النمرود ذات يوم بأنه طلع فيه كوكبا في السماء فذهب ضوء الشمس حتى لم يبق ضوء، وفسر الكهنة هذا الحلم على أن هناك غلام سوف يولد في نفس عام الذي حلم فيه النمرود، وأن هذا الغلام سوف يهلك النمرود على يده، لذلك أمر النمرود بذبح  أي غلام يولد في هذا العام، وقد ولد سيدنا إبراهيم عليه السلام في هذا العام وخشيت عليه أمه فأخفته حتي كبر، وعندما كبر سيدنا إبراهيم وأصبح شاباً لم يعبد الأصنام مثل قومه وأخذ يتفكر في خالق الكون وفي النهاية توصل إلي أن هذه الأصنام ما هي إلا تماثيل يصنعها الناس فكيف لها أن تخلق هذا الكون الكبير، وبدء يدعوا قومه إلى ترك عبادة النمرود الذي أدعي الألوهية وترك عبادة الأصنام والتوجه لعبادة الله الواحد، ولكن في البداية لم يستجيب له أحد وظلوا قومه يعبدون الأصنام، وفي يوم ما كان قومة يحتفلون خارج المدينة فذهب إبراهيم عليه السلام وكسر جميع الأصنام إلا أكبر صنم وذلك ليثبت لهم أن الأصنام غير قادرة عن الدفاع عن نفسها فكيف تدافع عنهم وتجلب لهم الرزق والخيرات، وكيف استطاعت أن تخلق هذا الكون العظيم، وعندما عادوا  من أحتفالهم ووجدوا أصنامهم مهدمه سألوه من قام بتكسير الأصنام فرد عليهم ساخراً بأن أكبر الأصنام هو الذي كسرهم لأنه غار منهم، فغضبوا قومة منه غضباً شديد، وأمر النمرود بأعداد نار عظيمة لإحراقه ليكون عبرة، ولكن بمعجزة من الله كانت النار برداً وسلاماً عليه فلم تحرقه .

المناظرة بين إبراهيم والنمرود:

تعليقات السؤال بِشأن من هو النمرود وَصَلت لأِبعَد المَراتِب حيثُ وعندمَا رأي النمرود أن النار لم تحرق إبراهيم عليه السلام تعجب هو وقومة وآمن الكثير من قَومة، وقام النمرود بعمل مناظرة مع سيدنا إبراهيم سأله فيها، ماذا يفعل ربك فرد سيدنا إبراهيم قائلا أن الله يحيي ويميت، فرد عليه النمرود قائلا وأنا أيضا أحيي وأميت وجاء بشخصين مسجونين وقام بقتل أحدهما وعفي عن الآخر وقال في تحدي لسيدنا أبراهيم أرأيت أنني أحي وأميت فقال له سيدنا إبراهيم أتسطيع أن تحي الشخص الذي قتلته فلم يرد النمرود وساله ماذا يفعل ربك أيضاً، فقال إبراهيم أن الله يخرج الشمس كل يوم من المشرق فأذا كنت أنت اله كما تدعي فأخرجها أنت  من المغرب قال تعالى «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ».، وبعدها أرسل الله للنمرود ملكاً يدعوه للأيمان وقد دعاة الملك ثلاث مرات وفي كل مرة يرفض النمرود الأيمان بالله، وخرج هو وجيشه في وقت طلوع الشمس مدعياً بأنه يستطيع أن يخرج الشمس من الغرب، فأرسل الله علية هو وجنوده بعوضاً أكل لحم جنوده وتركهم عظاماً، أما النمرود فقد دخلت بعوضة من أنفه إلى دماغه، وبأمر من الله تعالى لم تموت هذه البعوضة وظلت بدماغه 400 عام وكان يضرب نفسة بالمطارق والنعال حتي تهدأ هذه البعوضة وظل الله يعذبه كذلك حتي مات، فقد حكم النمرود الأرض 400 عام تجبر فيها وسفك الدماء وظلم العباد، فعذبه الله سبحانه وتعالى 400 عام آخري ليكون عبرة لكل من يدعي الألوهية.