في التنشِئة الخاصة بالأطفال والجيل الصاعِد كان لابُدّ من التعمُّق في بعض الموضوعات وطرحها بأسلوب مُميّز، لنجدُ أنّ قصص عن احترام المسنين واحدة مِن الأساليب التي يتمّ اللجوء إليها لإعلام الطلاب والطالبات والأطفال على إختلاف الأجناس طرق إحترام المُسنّين بالإضافة إلى إبراز الآلية التي تخُصّ كيفية التعامل مع هؤلاء الأفراد الذين يبلُغون من العمر عتيًا، وفيما يلي نطرح لكُم قصص عن احترام المسنين تُساعدكم على تعريف الأبناء طرق الاحترام لكبار السن في كُل مكان وفي كل الأزمان بطرق لا يشُوبها أي شائبة على الإطلاق.

قصص عن احترام المسنين قصيرة

تتسلسل فيما يلي سِلسلة من القصص القصيرة التي تخُصّ احترام المسنين، ويقع احترام المسنين على قائمة الاهتمام التي يتم تعليمها للأطفَال.

في عالم القصص الرمزية وتناقل الأحداث انتقل باسم للعيش في منزل جيد في عمارة أخرى غير التي كان يعيش فيها من قبل …..

حيث وقد كان في تلك العمارة القديمة رجل كبير السن “طاعن في السن” يعيش بمفرده يدعى “العم خالد”  وقد كان العم خالد رجل عجوز وكبير وذو شعر شايب أبيض اللون وبطئ في الحركةالتي يسير بها

فكان الاطفال والأولاد الصغار الذين يحيطون في منزله يلاحظون بطء العم خالد في المشي والكلام وكانوا يسخرون منه بشكل مستمر، وفي احد الايام التي أتت فيما بعد وبينما خالد  يصعد السلم وهو عائدا من المدرسة، سمع الأطفال داخل العمارة القديمة يضحكون ويتهامزون بصوت مرتفع جداً جداً، وبعد ذلك انتظر باسم ليرى ماذا يحدث في أعقاب هذا الصوت وإصداره.

وفجأة وجد باسم هؤلاء الاطفال الصغار يسرعون الى منزل عم خالد ويدقون الجرس بكل قوة ومن ثم يسرعون بالنزول من السلم ويضحكون بأعلى صوت لهم، وكان عم خالد يفتح الباب  ولا يجد أي شخص على الباببعد الغنتهاء من صوت دق الجرس.

وقد كانوا يفعلون هذا مرارا وتكرارا ويضحكون سخريه من عم خالدالكبير في السن والطاعن به.

ومرت اللحظات وبعد ذلك المشهد الذي لا ينم عن تربية الأطفال غضب باسم جدا من سلوك هؤلاء الاطفال.. وأسرع لهم قائلا: كيف تفعلون هذا في العم خالد ؟… انه رجل عجوز وطيب وانتم تسخرون منه  وتسيئون التصرف، وكما وضحك الاطفال وقال احدهم: من انت ايها الفتى حتى تنصحنا وتقول لنا لا تفعلوا هذا وافعلوا هذا ؟؟ انت حقا مغرور بنفسك وتظن نفسك أفضل منا

فحزن باسم حزناً شديداً مما كانوا يفعلوه وكان يفكر في طريقه يعدل بها سلوكهم وينصحهم بأهمية احترام كبار السن ….

وفي احد الايام وبينما باسم يقف في البالكونه  ويتطلع الى الشارع “الطريق العام” .. رأى هؤلاء الاطفال الاشرار يلعبون بكره القدم … ويوجهون الكره نحو منزل العم خالد وهو يمشي ببطئ شديد، مراراً وتكراراً حتى كسرت الكره زجاج الشباك الخاص بمنزل العم خالد، وبعد ذلك أسرع الاطفال بالفرار بعيدا عن منزل العم خالد وهم يضحكون على ما حدث، وفكر باسم وقال: مسكين العم خالد .. لقد كسر الاطفال الاشرار زجاج منزله وهو فقير ولا يعملعلى الإطلاق وفكر باسم كيف يساعد العم خالد الطاعن في السن، وبعد ذلك أسرع الى الحصاله وفتحها واخذ المال الذى كان يدخره ليعطيه للعم خالد ليشترى لوح زجاج اخر …

ومن ثم وبلا تردد هب خالد مسرعاً الى العم خالد ودق الجرس … ففتح العم خالد وقال باسم : اهلا يا عم خالد … لقد اتيت اليك لاعتذر عن كسر الزجاج  وأقدم لك هذا  المبلغ من المال لتشترى لوحا زجاجيا اخر، بعد ذلك تعجب العم خالد من سلوك باسم المهذب وقال: شكرا جزيلا يا باسم انت حقا ولد مهذب .. ولكنى كنت واقفا بجوار الشباك ورأيت الاطفال وهم يوجهون له الكره وانت لم تكن معهم .. فأنا اعلم انك تريد ان تساعدنى فهذا كرم اخلاق منك يا بني الصغير الذي يشبه ابني الصغير كثيراً.

بعد ان طرحنا لكم هذه القصة، نتمنى أن تكون ملمة لكم بكل الحقائق المستفادة من هذه القصة التي تحمل أفكار جديدة وأصيلة ومبتكرة وتشير لنا إلى اهمية احترام وإكرام كبار السن.