كبار السن الذين عمرهم فوق السّتين من أكثر فئات المُجتمع التي تَحتاج الى الاهتمام والرعاية، فهذه الفِئة من المُسنّين يحتاجون لرعاية خاصّة، ويجب تقديم الخدمات والأفكار التي تُساعد الأهل على العناية بأولئك المُسنّين بشكلٍ كبير وفعال في بناء عالمنا الحاضر، فإنّ جميع الثقافات والأعراف والأديان بضرورة احترام كبار السن، فالدين الإسلامي اهتمّ اهتمامًا كبيرًا في فئة المُسنّين، وولاهم الرعاية الكبيرة لهم، لهذا في مقالنا سنضع بين أيديكم حديث عن احترام المسنين قصير لجميع المراحل التعليمية.

حديث عن احترام المسنين

كبير السن هُو من تقدّم به العمر وأصبح عجوزًا وكبيرًا في السن، وقد أصبح عمرهم فوق الخامسة والستين، فهذا العمر تمّ اعتباره من منظمة الصحة العالمية، حيث يصبح هؤلاء الافراد قليلي النشاط ويغلب على اجسادهم الضعف والوهن ويعتبرون انفسهم غير منتجين بعدما كانوا معطائين وقد يظنّون بأنّهم أصبحُوا عالةً على المجتمع بشكلٍ عام وعلى أُسرهم بشكلٍ خاص، وكُل هذه الأمور تنعكس سلباً على صحتهم وحالتهم النفسيّة، وتبدأ مرحلة القلق والتفكير في المستقبل وما يخبئه لهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر”.

يتعرّض الرجل في مرحلة الكُهولة الى تغيرات لها إنعكاس كبير على حالة المُسنّ الصحية والنفسية والتي يجبُ الانتباه لها ومراعاتها جيدًا، حيث يتعرض للتغيرات الآتيه:

  • التغيرات الفسيولوجية: ومنها، ضعف وظائف القلب والأوعية الدموية، وضعف الجهاز التنفسي، ووظائف الرئة، وكذلك ضعف الخواص الحسية لديهم، وزيادة مشاكل ضعف السمع والبصر، وكذلك يصاب بضعف الذاكرة بالنسبة للأحداث الحاليّة وتذكّر أحداث الماضي بشدّة.
  • التغيرات النفسية: التي تصيب المسن بسبب عدم قدرته على التكيف مع وضعه الجديد فعادة ما يشعرون باليأس من الحياة، وبالوحدة والانعزال وقد تتطوّر حالته إلى الاكتئاب، وأحياناً يحدث انفصام عقلي يصعب على المسنّ فيه الاندماج بالواقع.
  • ضعف وظائف الجسم الحيوية: وفقدان الكثير من أجهزة الجسم خصائصها الطبيعة يصبح كبار السن أكثر عرضة للأمراض من غيرهم من الفئات العمرية، ومن هذه الأمراض:
  • مرض الزهايمر: ويعتبر نموذجاً من الخرف الأكثر شيوعاً بين كبار السن ويمثل ما يقارب 50% إلى 80% منها، ويمثل فقداناً عاماً للذاكرة وغيرها من القدرات الحيويّة الفكرية التي تؤثّر على سلوكه في الحياة اليوميّة.

في فترة الكهولة يشعُر كبار السن بالقلق والوحدة والاكتئاب، الأمر الذي يُشكّل عبئًا ثقيلًا على من حولهم، لذا يتوجّب علينا اثبات عكس ما يعتقدُون عبر المعاملة الطيبة والتقرب منهم وعمل اشياء يحبونها وعدم جعلهم يحسون بالوحدة، حيث أنّ تخصيص وقت كل يوم للجلوس معهم والاستماع اليهم ومعرفة ما يضايقهم هو محاولة لايجاد حلولا لهم تساعدهم في التخلص مما يزعجهم فهذا كله يشعرهم بالسعادة وانهم مهمون بالنسبة لنا، فالامور هذه تظهر الاهتمام الحقيقي لهؤلاء المسنين فهم ذوو عطاء كبير قدموه في حياتهم وقد تعبوا في حياتهم.