تقرير عن دار الايتام قصير يُظهر معاناة الأيتام تلك الشّريحة في المجتمع والتي تُعدّ من أهمّ الشرائح الاجتماعية، فأولئك الأيتام الذين فقدوا شيئًا مُهمًا في الحياة وهو الأب، فإنّ فاقد الأب يُعرف باليتيم حتى يبلغ الحُلم أو سن الرشد، حيثُ يكُون قادرًا على اتخاذ القرارات وتحمّل المسؤوليات التي تجعله مُؤهلًا في المجتمع للعَمل والزواج، فهُناك دور أيتام تهتمّ بهؤلاء الأطفال وتولّيهم عناية خاصة في محاولةٍ منهُم لسد مسد الأب، والتخفيف من حدّة المعاناة، لهذا سنكتب في هذا فهرس تقرير عن دار الايتام قصير، فما هي رسالة تلك المَراكز ودورها في رعاية الأيتام واحتضانهم.
تقرير قصير عن دار الايتام
دار الأيتام هي دور خاصة لتقديم العون والمُساعدة لفاقدي الأب كحماية كرامتهم وحمايتهم من الإستغلال وضعفاء النفوس، فهي تُقدّم العديد من البرامج التعليمية والتوعويّة والترفيهية لزيادة القدرة لديهم في الاعتماد على النّفس ومساعدتهم في تعلم حِرفة ما ليكفي نفسه بعد الخروج من دار الايتام، فدار الايتام تقدم خدمة لهؤلاء الايتام حيث تكون لهم حضنا في اي فترة من الفترات، فمسؤولي الدار يدركون تماما ان الاسرة هي المكان الذي يساعد في تربية اليتمية وانشائه نشاة سليمة وطبيعية، ولكن قبل تقديم أي يتيم لأي أسرةٍ فإنها تخضع للكثير من القوانين التي يجب أن تنطبق عليها لإعطائها الطفل، فهذا من شأنه حماية اليتيم من أي استغلال من أي جهة، وتختلف مدة احتصان الأسرة الراغبة لليتيم فقد تكون العمر كلّه أو حتى يبلغ سناً معيّناً، أو حتى قد تكون قصيرة مثل فترات الإجازة ونهاية الأسبوع، أو حتى يمكن أن تكون يوماً واحداً مفتوحاً يفعل به اليتيم ما يشاء، وتخضع هذه الدور للرقابة والتفتيش بين الحين والآخر للتأكد من قيامها بدورها على أكمل وجه ومن دون استغلال أو تقصير اتجاه هؤلاء الأيتام.
لقد أولى الدين الإسلامي عناية خاصة للايتام، وقد ذكر اليتيم في القرآن الكريم سبعًا وعشرين مرة لحفظ حقوقه، الامر الذي يدل على المكانة التي ولّاها الله عز وجل لليتيم، ولقد شرع الاسلام عدة تشريعات لمن يكفل اليتيم فحرم عليه التصرف بماله حتى يبلغ ويصبح قادرا على ادارتها، وقد اعطا اليتيم حقه في توفير الغذاء له والحماية والتعامل مع بكل لطف بالايتام وتقديم المساعدات وتلبية الاحتياجات الخاصة بهم، كما حرّم قهر اليتيم لعدم قدرته على الاستنصار، وقد اهتم العالم أجمع باليتيم وحقوقه وخصصوا له يوماً يتم فيهِ الاحتفال بالأيتام وتقديم المساعدات وتلبية احتياجاتهم، كما قاموا بتأسيس دور الأيتام التي تأوي من لم يجد كفيلاً له.
أهمية دار الأيتام
إنّ لدار الأيتام أهمية كبيرة بالنبة لأولئك الايتام فاقدي الأب، الأمر الذي يجعلها ذات مكانة كبيرة في حياة المجتمع فما هي أهميّة دور الأيتام في كل مجتمع.
- توفير الحاضنة النّفسيّة والعاطفيّة لليتامى، فلو سألت اليتيم عن أكثر شيءٍ يفتقده في حياته لأخبرك أنّه يفتقد الحنان ويفتقد اللّمسة الحانية التي تربت على رأسه وظهره، لذلك توفّر دور الأيتام أناس مؤهّلين ومربّين قادرين على تعويض هذا النّقص في نفوس اليتامي من خلال تقديم الرّعاية النّفسيّة والدّعم العاطفي لهم بحيث يشعرون وكأنّهم يعيشون في بيوت طبيعية .
- توفير الرّعاية الاجتماعيّة لليتامى وتأهيلهم للاندماج مع المجتمع الذي يعيشون فيه؛ فاليتيم قد يفتقد للمهارات الاجتماعيّة التي تمكّنه من الانخراط في المجتمع وتكون مهمّة دار الأيتام هنا تعليم اليتامي مهارات وسلوكيّات معيّنة تعمل على تأهيلهم ليكونوا عنصرًا فاعلًا في مجتمعهم.
- حماية اليتامى من الانحراف؛ فعندما يكون اليتامى في دار توفّر لهم جميع أسباب الحياة ومتطلّباتها إلى جانب تقديم الدّعم النّفسي والتّوجيه التّربوي فإنّ ذلك يبعدهم عن أسباب الانحراف والوقوع في الجريمة التي يكون سببها في كثيرٍ من الأحيان الإحساس بالنّقص .
- لفت النظر إلى هذه الشّريحة من المجتمع، فعندما تكون هناك دور للأيتام في البلد فإنّها تشجّع وتحفّز أهل الخير إلى الالتفات إلى هذه الشّريحة من المجتمع والتي تحتاج إلى من ينظر إليها وبالتالي تقديم الصّدقات والأموال لهم .
- زيارة دار الأيتام تعمل على ترقيق القلوب، فكما أرشد النّبي عليه الصّلاة والسّلام إلى أنّ المسح على رأس اليتيم هو إحدى وسائل ترقيق القلوب ومعالجة قسوتها وزيادة خشيتها لله تعالى .