معلومات عن الحضارة الفرعونية وتاريخها القديم، لقد نشأت الحضارة الفرعونية في مصر القديمة وذلك في شمال شرق أفريقيا منذ سنة 4000 قبل الميلاد، حيث قد تشكل المجتمع المصري من ثلاثة مستويات هرمية، وهي كالتالي: الآلهة، والملك، والموتى، وانه يعتبر الملك أكثر عناصر هذا التكوين أهمية، حيث انه يدير شؤون الرعية، وهو ينظّم أحوال البلاد، كما كان يقدس المصريون القدماء الموتى وباركوهم، وقدموا لهم القرابين، والذبائح، وايضا أطلق المصريون على ملوكهم لقب الفراعنة، حيث يتزوج الملك بملكة و زوجات اخريات قاصرات، وقد كان الحكم عند المصريين بتوارث الملك من خلال الهبات الإلهية، أو تسليمه من الآباء للأبناء، وانه يشار إلى أن استلام الملك لأبناء الملكات هو أكثر مقارنة مع أبناء الزوجات الأخريات.
مقدمة عن الحضارة الفرعونية وتاريخها القديم:
على تعداد القوة الحضارة الفرعونية واحِدة مِن أقدم وأُعظِم الحضارات في العالم فقد بُرِع الفراعِنة في كافِّه مجالات الحياة واِستطاعوا بِناء حضارة أبُهِرت العالم بِأُسرة، كما كان لِلفراعِنة الكثير مِن الأسرار الّتي حُيِّرت العُلماء في العالم كُلُّه، وهُناك بعض الأسرار الّتي لم يتمكّن أحد حُتّي الان أكتشافها بِالرّغم مِن تطوُّر العِلم مِمّا يدُلّ على براعة المِصريّين القدماء، فلم يستطيع العالم الحديث التّعرُّف على أسرار التحنيط، أو كيِّفيه بِناء أهرامات الجيزة بِهذِه البراعة، أو كيْفيّة تعامد الشّمس على تِمثال رمسيس، وغيْرها الكثير مِن الأسرار والخفايا الّتي تُؤكِّد أنّ الفراعِنة قد وصلوا إلى مراحِل عاليِه جِدا مِن التّقدُّم .
إنهيار الحضارة الفرعونية:
تعددت أراء الباحثين في أسباب سقوط الحضارة الفرعونية العظيمة ومن أهم الآراء التي طرحت .
أن الحضارة الفرعونية قد اِنتهت بعد غرِق رمسيس الثّاني ” فِرعوْن موسي ” ولكِنّ هذا الرّأي مِن الآراء الضّعيفة حيْث أنّ فِرعوْن الثّاني كان مِن مُلوك الأُسرة الثّامِنة عشر ويُذكر وُجود الكثير مِن الفراعِنة الّذين حُكِموا مِصر بعد موْت رمسيس الثّاني .
وهناك رأي أخر يؤكد أن الحضارة الفرعونية قد سقطت بسبب ضعف حكامها وكثرة الغزاة على مصر، فكثرة الغزاة جعلها تضعف كثيرا مما أدي إلى أسقاطها ومن الغزاة الذين حاولوا ألاستيلاء على مصر وأسقاط الحضارة الفرعونية .
الهكسوس:
الذين جاءوا الى مصر في ( 1786- 1560 ق.م )، وقد جاءوا الى مصر من الشام والعراق بسبب حدوث تغيرات مناخية في هذه ألمنطقة لذا جاءوا الى مصر ليستوطنوا بها ولكن تصدي لهم الملك أحمس وجيشه وأنتهي الأمر بطردهم من البلاد .
الآشوريين:
الذين جاءوا الى مصر في ( 1786- 1560 ق.م )وقد زحفوا إلى مصر من الشام والعراق وحاولوا ضم مصر إلى ملكهم وقاموا بأحداث بلبلة في المجتمع المصري ولكن أنتهي الأمر بطردهم من البلاد .
الاخمينيون:
هم أسرة ملكية كان لها سيطرة على عدد كبير من المناطق الجغرافية، جاءوا الى مصر ( 525- 405 ق.م ) وقد احتلوا مصر مرتين ففي المرة الأولى تصدي لهم المصريين وقاموا بطردهم، أما المرة الثانية فقد طردهم الإسكندرالأكبر .
الإسكندر الأكبر:
أستولى الإسكندر الأكبر على الكثير من المناطق الحضارية الشهيرة وقام بضم مصر الى ملكه في (332-305 ق.م ) وظلت مصر من هذا التاريخ تحت حكمة وبعد أن توفي وقعت مصر تحت حكم البطالمة .
الروم:
جاءوا الى مصر (30 ق.م – 330 م ) وأدخلوا الديانة المسيحية الى مصر، وظلت مصر تحت حكمهم حتي تم الفتح الإسلامي لمصر عام 639 م على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص .
وهناك رأي أخر يؤكد أن الحضارة الفرعونية لم تسقط بسبب الحروب والغزاوات الخارجية وأنما سقطت بسبب عوامل داخليه ومنها.
ضعفت الدولة الفرعونية وكانت أسباب سقوطها أسباب داخليه وليست أسباب خارجية، حيث أن الملك رمسيس الثالث فرعون الأسرة الثامنة عشر كان أخر الفراعنة الأقوياء في الدولة الحديثة، وبعدة حكم مصر عدد كبير من الملوك الضعاف والملوك الظالمين الذين كانوا يظلمون الراعية كثيرا مما جعل الراعية يقومون بثورات ضدهم، وأنتشر الفساد والمحسوبية والرشاوي في البلاد، واستغل الكثير من الوزراء وكبار رجال الدولة ضعف الملوك وقاموا بالانقلاب على الحكم ومن بعدها أنشرت ألانقلابات في البلاد، ووصل الأمر الى أن مصر أصبح بها حاكمين في وقت واحد وأصبح الراعية يختارون الحاكم الذين يردون أتباعه، وقيل أيضا أن الدولة ضعفت وبدأت في التفكك بعد التغير الديني الذي حدث في عهد الملك أخناتون مما أدي الى تفكك الدولة وانهيارها
مظاهر الحضارة الفرعونية
لقد اكتشفت كثير من المعالم والآثار الفرعونية القديمة، وهي تعتبر المومياوات واحدة من اهم الآثار في الحضارة الفرعونية، حيث يعتقد علماء الآثار وجود ما يقارب 10000 مومياء تحت الأرض، وهي تعود هذه الاكتشافات للعهدين الروماني، والعهد اليوناني في مصر، كما انه قد وجدت مومياء رمسيس الثاني في أحد المواقع الملكية المخفية في دير البحري في عام 1881م، وقد اكتشفت مومياء توت عنخ آمون في وادي الملوك وذلك على يد عالم الآثار هوارد كارتر في العام 1922م