حين يتِمّ السُّؤال عن كمّيّة القوّة في تعداد التّاريخ وصفحاته حيْث ما هي بلاد فارس نقف ونعلن ان ثمّة طَريقة قَادرة على جعل هذا الجواب لذاك السؤال قد أنمة من التقرب إليكم في محاولة لطرح صفقات التاريخ وصفحاته بينكم في تلك اللحظة التي جعلت من بلاد فارس في يوم من الأيام لإحدى أكبر وأقوى المحطات إهتمام وإثارة على ضفاف دجلة والفرات القريبة من بلاد فارس والتي باتت أيْقونة التّعرُّف على سُؤال ما هي بِلاد فارِس وبِشكل مُبسّط نتداوَلُه حتّى باتت بِلاد فارِس دوْلة جديدة الأركان متعدة المُدُن وفيها الكثير مِن الخلجات مِن هُنا وهُناك بِشُمول بلاد فارس.
مقدمة عن ما هي بلاد فارس قديماََ:
تفاصيل سؤال ما هي بلاد فارس واردة حيث إن بلاد فارس هو لفظ أُطلق على سُلالة عرقيّة تعود في الأصل إلى المجموعة الإريانية وهي مجموعة الشُّعوب الّتي تتكلّم اللُّغة الفارِسيّة حيْث أنّ تِلك الشُّعوب والعرقيات هي مِن شُكِّلت هويّة الفرس وهذا هو السّبب في التّسميَة الّتي أطلقت على مِنطقة إيران حاليا ببلاد فارس قديماً حيث أن بلاد فارس هي المنطقة الواقعة جغرافياً إلى ناحية الشمال الشرقي من شبه الجزيرة العربية حيث أن بلاد فارس قد تأسست في حوالي القرن الخامس فيما قبل الميلاد وكان ذلك على يد الملك الفارسي (كورش) حيث أن بلاد فارس من الدول ذات التاريخ الممتد والطويل حيث قامت بها أعظم الدول والامبراطوريات قديما والتي سبقت العهود الإسلامية حتى أنها كانت إحدى القوى الكبيرة والعظيمة في ذلك الوقت وكانت تنافس الدولة البيزنطية في القوة والنفوذ.
شكل الحياة قديماً في بلاد فارس:
وشكل الحياة نعتبره هنا إجابة على سؤال ما هي بلاد فارس حيْث كان سيْطرة الأقوياء والنّبلاء والطّبقة الحاكِمة والغنيّة في دوْلة فارِس على ثروات البِلاد كبيرا حيْث كان تتوافر لديهُم كُلّ سبل الغِنى والرّفاهيَة حيْث كان ذلِك على حِساب الفقراء والعامّة مِن الشعب الفارسي حيث كان تسخير الفقراء لخدمة طبقة السادة والنبلاء حيث نستطيع القول بأن المجتمع الفارسي كان من المجتمعات الطبقية حيث سيطرة الغني والقوي على الفقير والضعيف وتسخيره لخدمته بل لعبوديته ولعل مما ساهم في ذلك كان عدم إيمان أو اعتناق الشعب الفارسي لأي من الديانات السماوية حيث كان الاعتناق هو الديانة المجوسية أي عبادة النار هي الديانة السائدة وأتت من بعدها الديانة الزرادشتية حيث كانتا هما دين الدولة الرسمي ووصفت الكتب والمراجع شكل الحياة الفارسية القديمة حيث كان الوصف أنها دولة مصابة بالانحطاط والتدني الأخلاقي بشتى صوره حيث الغني والفقير النبيل والعبيد حيث كانت النظرة الطبقية البغيضة ووضع المرأة المأساوي والمتدني حيث كانت المرأة الفارسية هي أقل في المنزلة من الرجل بل كانت تعامل معاملة الرقيق والعبيد حيث كان الزوج يستطيع أن يتنازل عنها في أي وقت لزوج أخر كما أن في تاريخ الدولة الفارسية شديدة الدونية والانحطاط الثقافي كان السائد تعدد الزوجات بل زواج المحارم مما يطرح ويظهر مدى الجهل والتخلف السائد في المجتمع الفارسي والانحطاط الفكري والثقافي أي أن المجتمع الفارسي هو مجتمع جاهل ومنحط ومتدني فكرياً وثقافياً بل مجتمعياً في روابطه الاجتماعية بشكل كبير.
التاريخ السياسي لدولة فارس:
وللتاريخ أهمية حيث إن إجابات تساؤل ما هي بلاد فارس يتضح في أنه كان نظام الحكم السياسي لدولة فارس هو النظام الكسرى وهذا نسبة إلى تسمية الملك بلقب كسرى و الذي كان انعكاس أيضاً لمدى التخلف و الجهل السائد في ثقافة المجتمع الفارسي حيث كان ينسب للملك الفارسي صفات الألوهية و يعطي الصلاحيات الواسعة التي لا يستطيع أحد الاعتراض عليها أو مراجعته فيها حيث مما ساهم في ذلك الوضع أنه طبقاً للمفاهيم المتدنية بالمجتمع الفارسي فهو الإله المنزه عن الخطأ و من ثم كيف ستتم مراجعته في قراراته حيث أن مراجعته أو معارضته هي امتناع عن تنفيذ أوامر الأله و يأتي من أشهر الملوك اللذين تولوا الحكم في دولة فارس الملك ( كسرى أبرويز ) و الذي أيضاً وصف نفسه بالإله الخالد بل زاد في استعباد شعبه و أعتبره خلق من أجل خدمته فقط و تنفيذ أومره حيث وصفته كتب التاريخ بأنه كان ملكاً جشعاً محباً للثروة و لجمع المال و الجواهر الثمينة و مشغول بجمعها لدرجة أن خزائنه الشخصية فاضت بما فيها من جواهر ثمينة على الرغم من مستوى الفقر الكبير الذي لحق بشعبه أثناء حكمه.
إرث بلاد فارسنهاية دولة فارس:
ختاماََ مع إجابات سؤال ما هي بلاد فارس نجد أنه قد توالت الفتن و المؤمرات الداخلية في داخل الدولة الفارسية حيث أشتعل الصراع بين نبلاءها و ازدادت أطماعهم في السلطة حتى أن كتب التاريخ ذكرت أنه في خلال تسعة أعوام فقط تولى أربعة عشر ملكاً الحكم في بلاد فارس حتى ضعفت الدولة الفارسية نتيجة تلك المؤمرات و الفتن الداخلية بها و عدم استقرار الحكم إلى أن قامت الدولة الإسلامية بفتح بلاد فارس و قضت على الامبراطورية الفارسية الكافرة و نشرت دين الله الصحيح و مفاهيم العدالة الاجتماعية التي كان الشعب الفارسي في أشد الحاجة إليها و عملت على إخراج المجتمع الفارسي من الجهل و التدني الأخلاقي و الفكري إلى النور و الثقافة و إخراجه من العبودية و إنصاف المرأة و إعطائها حقوقها الكاملة و العمل على تكريمها .