هي سر من رأى ، مينة سامراء التي لها من العراقة و الاصالة الأمر الكبير و الشيء الغزير ، فتاريخها حافل بالذكريات و الحواضر الاريخية التي ما زالت شاهدة عليها حتى هذه اللحظة ، فالتاريخ المشرق لا يجرؤ أحد على إخفائه ، فالشمس لا تغطى بغربال،ناصع تاريخها و حافل ذكراها،و رئعة تفاصيلها و شأنها ،ل سامراء الكثير من الأمور التاريخية و الذكريات الخالدة التي لا غنى عنها و لا تنفك عنها،فذكرنا لسامراء يرتبط بذكر الحضارات البابلية و النشأة العراقية و الآثار التاريخية القديمة و العاصرة و الحديثة ، ف تفوح منها عبق الماضي و نظرة المستقبل و روعة الحاضر الذي نتفيؤ ظلاله و نعيشه بجماله ،سامراء سفينة حملت الكثير من الأفذاذ بل و الشعوب الذي عاشوا في ظلها و ركبها ،فقامت على أرضها الحضارة البابلية و الآشورية ،فهي تقع على ضفاف نهري دجلة مبتعدة مسافة ما يقارب 125 كيلو متر عن وسط المدينة بغداد.

لماذا بنيت مدينة سامراء

تاريخ مدينة سامرّاء كبير حيْث تُعتَبَر سَامراء وَأحده مِن أعرق المدن  العراقية  الواقعة في الجهة الشرقية من ضفاف نهر دجلة، وهي تتبع مُحافظة صلاح الدين، و تقع في الشمال من العاصمة بغداد، وتبعد عنها حوالي 125 متر، ويحدها من الشمال مدينة تكريت ومن الشرق مدينة بعقوبة ومن الغرب مدينة الرمادي، وقد تم ضمها إلى قائمة التراث العالمي في عام 2007، ويمتد طول المدينة إلى حوالى 41 كيلو متر من الشمال إلى الجنوب، أمّا عرضها فيمتد بين أربعة إلى ثمانية كيلو مترات .

معلومات عن مدينة سامراء

في صفحَات الاتريخ يَمكُث تَاريخ مَدينة سامراء حيث تم بناء هذه المدينة على يد الخليفة المُعتصم العباسي في عام 221 هجرياً، وقام الخليفة المعتصم بنقل عاصمة الدولة العباسية اليها بعد أن كانت بغداد هي عاصمة الدولة العباسية، وعند بناء هذه المدينة كانَت تسمي ” سر من رأى ” وذلك نظرا لجمالها، وبعدها تم تحريف الاسم وأطلق عليها اسم سامراء، وظلت هذه المدينة عاصمة للدوله العباسية لمدة 85 عام شهدت خلالها أزدهار كبير والاهتمام بأعمال البناء والتشيد فيها، وظلت هذه المدينة عظيمة تحتوي على أعظم آثار للعباسين حتي تعرضت لهجمات المغول والصفويين مما ادى إلى هدم الكَثير مِن آثارها وشهدت تدهور كبير، وخلال الحكم العثماني أصبحت المدينة ولايه عثمانية وَشهدت بَعض الإصلاحات والأعمار وقد تم بناء أول جسر في المدينة في عام 1294 م وقد أقيم هذا الجسر علي نهر دجله وكان يربط بين طرفي المدينة، وتدهور حال المدينة كثيراََ وتعرضت كثير من آثارها للتخريب عندما غزت أمريكي العراق حيث دارت بها معركة طَاحنه بين كل من أبناء المدينة والجيش العراقي ضد الجيش الامريكي، وبِداية من عام 2008 بدأت المدينة تشهد أستقرار وبدء أعادة ترميم ما فيها من آثار، وقَد سَاهمت هيئة اليونسكو في أعادة اعمارها لكي تستعيد شهرتها كَواحدة من أفضل وأجمَل المدن السياحية .

الخليفة العباسي الذي بنى مدينة سامراء

وكم مِن مَعلم أَثري عَلى غرار تاريخ مدينة سامراء نجده حيث جامع الملوية :بناة الخليفة المتوكل على الله ويُعد مِن الجَوامِع الضخمة حيث تبلغ مساحته 27920 متراً مربعاً  وتم بناء هذا الجَامع مِن الجص، وتعد مأئذنه هذا الجامع المعروفة بالمئذنة الملوية واحدة من أشهر المعالِم الحَضارية فِي العِمارة العباسية، فهذه المائذنه فريدة من نوعها ولا يُوجد لها مثيل في العالم كله، فقد بَنيت المئذنة بشكل حلزوني من الجص ويبلغ أرتفاعها حوالى 52م وترتكز على قاعدة مربعة طُول ضلعها 33 م، يحيط بها من الخارج سلم ملتَوى عرضه مترين ويلتَف حَول المئذنة بِالكامل بعكس عقارب الساعة، وفي نهاية المائذنة يوجد طبقة كان يرتقيها المؤذن لرفع الأذان .

ويُوجَد بِالمَدينة مَجمُوعَه مِن الأضرِحة الهامة ومنها ضريح الإمَام علي الهادي، والأمام الحسن العسكري، وهذين الضَريحين لَهم مَكانه هامّة لِلغَايَه عِند أَصحاب المذهب الشيعي فهم يزوروها دائماََ ويتباركون بها، وأيضاََ ضَريح السيدة حكيمة أخت الامام الهادي، والسيدة نرجس التي يعتبرها الشيعة ام المَهدي المُنتظر، لذا فأن هذه المدينة ذُو مَكانة كبيرة عند أصحاب المذهب الشيعي .

في ختام مقالتنا نذكر بعض المعلومات المختصرة على عجالة ، سامراء مدينة رائعة و خلابة و أخاذة ،تسلب العقول فهي سر من رأى ،تقع على ضفة نهر دجلة و من مسافة 125 كيلومتر من الجهة الشمالية ل بغداد العاصمة ، حيث كانت في ذاك الوقت المقر و الدولة و الخلافة العباسية في عصر الخليفة العتصم بالله ،و التي شاع و هيمن نفوذها بل و سطوتها على جميع الأراضي من تونس و حتى متوسط أسيا ، ممتدة هذه المدينة بجذورها التاريخية إلى حضارات نشأت على ظهرها من الحضارات البابلية و الآشورية و الخلافات المتنوعة و الكثيرة ، هذا و إن دل فلإنما يدل على أن هذه المدينة فيها الخير الكثير في كل شؤونها من تربة و زراعة و أهل و وقت وكل شيء ، و يصصل طول تلك المدينة الممتدة من 41 كيلو متر و نصف ، من جهة الشمال للجنوب ، و عرضها يصل ما بين ال 4 و 8 كلم ، فيها من المعال التاريخية و الأثرية و الهندسية التي أبدع صانعوها آنذاك ،فيها المسجد الجامع و مئذنة الملوية .