تُعتبر حساسية الغذاء واحدة من الحالات التي قد يعاني منها العديد من الأفراد نتيجة لعدة عوامل متنوعة. يهدف هذا البحث إلى استعراض أهم المعلومات المتعلقة بحساسية الغذاء، والتي تعد واحدة من الظواهر الصحية الشائعة في المجتمع.

حساسية الغذاء

تُعتبر حساسية الغذاء من الاضطرابات المتزايدة في انتشارها، حيث يمكن أن تصيب مختلف الفئات العمرية. يعود سبب الإصابة بها أساسًا إلى عدم نضوج الجهاز المناعي لدى الأطفال، مما يؤثر على قدرتهم على تحمل الأطعمة والمكونات الغذائية المختلفة.

من الملاحظ أن هذه الحساسية قد تتلاشى مع التقدم في السن، حيث أبلغ العديد من الأفراد الذين عانوا من حساسية الغذاء عن تحسن كبير مع مرور الوقت. رغم ذلك، فإن هذه الحالة لا تزال تمثل قلقًا صحيًا في بعض الحالات، إذ قد تؤدي إلى ردود فعل خطيرة تتطلب تدخلاً سريعًا.

علامات حساسية الغذاء

تتفاوت الأعراض التي تشير إلى إصابة الفرد بحساسية الغذاء، ومن أبرز هذه العلامات ما يلي

  • دموع العينين.
  • احمرار البشرة.
  • ألم في الحلق.
  • صعوبة التنفس.

من المهم الإشارة إلى أن هذه الأعراض قد تظهر إما بعد دقائق من تناول الطعام، أو بعد عدة ساعات، أو حتى بعد أيام من تناوله.

الأطعمة المسببة لحساسية الغذاء

تشمل قائمة الأطعمة التي قد تسبب الحساسية ما يلي

  • منتجات الألبان.
  • القمح.
  • البيض.
  • البندورة.
  • المأكولات البحرية.
  • المكسرات مثل الفستق والجوز.

تشخيص حساسية الغذاء

عادةً ما يقوم الطبيب بتشخيص حساسية الغذاء من خلال عدة خطوات، أهمها

  1. استجواب المريض حول نوع الأطعمة التي تم تناولها.
  2. إجراء فحص دم للتحقق من مستوى مرتفع من مضادات (IgE) التي تُنتج عند تعرض الجسم لمكونات غذائية مختلفة.
  3. إجراء اختبارات الجلد التي تقيم ردود الفعل الجلدية عند ملامسة المادة الغذائية المعنية، حيث يتم الفحص عادةً على الذراع، وينتج عن ذلك انتفاخ واحمرار في حال كانت النتيجة إيجابية.
  4. إجراء اختبارات التحدي التي تهدف إلى تأكيد وجود مادة معينة كعامل مسبب للحساسية من خلال تعريض المريض لتلك المادة.

علاج حساسية الغذاء

بعد تشخيص حساسية الغذاء، يبدأ العلاج بتوجيه المريض لتجنب تناول الأطعمة أو المكونات الغذائية التي تسبب له ردود فعل تحسسية، بالإضافة إلى

  • اتباع نظام غذائي خالٍ من المواد المسببة للحساسية.
  • استخدام الأدوية المضادة للحساسية عند الحاجة.

يجدر بالذكر أن حساسية الغذاء يمكن أن تزول من تلقاء نفسها في بعض الحالات، ولكن ينبغي للمرضى متابعة حالاتهم مع الأطباء المختصين لضمان الاستقرار والتأكد من عدم وجود مخاطر صحية مستقبلية.