تعتبر أمراض القلب من القضايا الصحية البارزة، حيث تلعب مجموعة من عوامل الخطر دورًا محوريًا في الإصابة بها. بعض هذه العوامل خلقية وغير قابلة للتغيير، مما يجعل السيطرة عليها أمرًا صعبًا. ومع ذلك، هناك العديد من عوامل الخطر الأخرى التي يمكن تغييرها، مما يتيح لنا فرصة للحدّ من تأثيرها.
إن تحسين الوعي الصحي واتباع نمط حياة صحي، عند اقترانه بالعلاج الطبي المناسب، يمكن أن يساهم بشكل كبير في التخفيف من تأثير هذه العوامل، بل ويعمل على إبطاء أو حتى وقف ظهور الأمراض القلبية الناتجة عن العوامل الوراثية.
أسباب أمراض القلب
تتعدد الأسباب المؤدية للإصابة بأمراض القلب، وفيما يلي أبرز هذه الأسباب مع التطرق إلى إمكانية تفاديها أو السيطرة عليها
1. أسباب أمراض القلب غير القابلة للإصلاح
تشمل الأسباب الأساسية التي تُعتبر غير قابلة للتغيير ما يلي
- السن يُعتبر الرجال من هم في سن 45 عامًا وما فوق والنساء من هن في سن 55 عامًا وما فوق ضمن الفئة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب.
- التاريخ العائلي يُعتبر الأفراد الذين ينتمون إلى عائلات ذات تاريخ وراثي في الإصابة بأمراض القلب ضمن الفئة الأكثر عرضة للخطر.
من المهم الإشارة إلى أن هذه العوامل لا تؤدي بالضرورة إلى الإصابة، إذ يمكن للحفاظ على نمط حياة صحي وإجراء الفحوصات الدورية عند الطبيب وتلقي العلاج عند الضرورة أن يُساهم في التقليل من احتمال الإصابة بالمرض.
2. أسباب أمراض القلب القابلة للإصلاح
تتضمن العوامل التي لها القدرة على التغيير والتي يمكن علاجها لإبطاء تطور أمراض القلب ما يلي
- السمنة الزائدة لتفادي السمنة، يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الخضروات والفواكه والألياف الغذائية والسمك، بالإضافة إلى ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- فرط الدهون في الدم زيادة مستويات الكولسترول الضار تؤدي إلى تراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية، مما قد يُسبب تصلب الشرايين، لذا يُستحسن تقليل استهلاك المواد الدهنية ذات الأصول الحيوانية.
- التدخين يُعزز التدخين من سرعة تجلط الصفائح الدموية، مما يساهم في انسداد الأوعية الدموية، لذا من الضروري الإقلاع عن التدخين والابتعاد عنه.
- ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى انسداد الأوعية الدموية وتصلب الشرايين. ومع ذلك، فإن الحفاظ على نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن وتناول الأدوية الموصى بها يمكن أن يُساهم في خفض مستويات الضغط وإعادتها إلى المستوى الطبيعي.