قصة قصيرة عن حب الوطن المملكة العربية السعودية، الوطن هُو المَكان الذي يجمعُنا جميعيًا، وهو المكان الذي نشأنا وترعرَعنا فيه، ولكُل إنسان ذكريات في أرجاء وطنه بجدارنه وأزقّته وشوارعه، فمهما اغتربنا وأبتعدنا عن الوطن يبقى حنينه وشوقه مشتعلًا في قلوبنا، وذكرياته تدور في أذهاننا لا تموت.

الوطن هو كلمة صَغيرة في حُروفها لكنّها كبيرة في معَانيها، فهو التضحيات والوفاء والفداء والإخلاص والحب الذي لا ينتهي، فالإنسان مهما كانت سلبيّاته أو إيجابياته فإن قلبه وضَميره يصحُو عندما يتعلق الأمر بالوطن ويغزو قلبه ووجدانه الحماس، ترخص روحه من أجل وطنه، في هذا فهرس نقدم قصة قصيرة عن حب الوطن المملكة العربية السعودية.

قصة عن حب الوطن المملكة العربية السعودية

بعد أن خرَج من منزله لم يكُن يُدرك أنّ يَومَه هَذا سيختلف عن أيّامة العاديّة الرّتيبة، فهو يعيش حياته في بحث دائم عن شئ ما ويعجز عن تحديد كنهه، فكان لكلمة الوطن رنينها الخاص عندما قرأها للمرّة الأولى، رآها كانت محشورة بين كثير من الكلمات التي تتحدث عن الشّرف الحب والتضحيّة.

عندما بدأ الرجل بقراءة هذا الكتاب المُترجم الى العربيّة كان قد ادرك نظر الرجل اليه بخبث قبل ان يطلب منه المال حتى يدلّه: نعم كل ماتشاء، سأنتظرك على هذا المقعد، كانت الساعة تشير الى الثانية عندما امسكه احد الرجال من ذراعه طالبا منه الرحيل غير ابه بصراخه المحموم، ولكن الرجل وهو الوطن خرج متابعا سيره مفكرا، لم يكن ذلك وطني.

نعم، كان يشعر التعب والجوع عندما وصل بناء كبيرًا يدخله أناس كثر بينما يرحّب بهم آخرون بأزياء ملونه، ثم تقدم من احدهم وقبل أن ينطق ابتسم له ذلك الشخص ودعاه إلى الدخول مرحّبا، عندما دخل ادهشه رؤية هذا الكم من الأشخاص وقد تحلّقوا حول موائد متباعدة يتناولون طعامًا بلا اهتمام، ومر في خاطره قد يكون هذا وطني …بل انه هو وليس ذلك القصر المشؤوم، كان قد اجتلس احدى الاماكن الجانبية عندما أتاه احد الرجال ذوي البذّات الزّاهية مُخاطبًا، ما تريد سيدي.

ماذا أريد وطني: ابتسم الرجل القادم بلطف قائلاً، سيدي كل ما لدينا وطني، إذًا هات ما تشاء، وبدأ يتمتم بفرح أنّه الوطن انه الوطن وهو يطعم أبناءه الصالحين، تناول طعامه بشهيّة عظيمة شاكرا الله على كرم وطنه، لم يعلم كيف تحول الرجال ذوي البذات الزاهية إلى وحوش عندما اخبرهم أنّه لا يملك مالا كيف سلموه الى رجال ببذّات أخرى سوداء رموه خارجا بعد أن ضربوه وانهالوا عليه بالسباب، مشى مترنحا متمتما” لا ليس الوطن من يضرب أبناءه سأبحث عنك يا وطني سأجدك.

انه اليوم الثالث يسير دون هدى يرى سياجًا ضخمًا من بعيد عليه أعلام كثيرة إنّه الوطن إنّه سياج الوطن ركض بكل ما أوتي من قوة صارخا” وطني انا قادم، آه يا وطني لو تعلم كم بحثت عنك ساخبرك كل شيء وسنبقى معا الى الأبد واختنقت الكلمات الاخيرة بدوي انفجار هائل.

في صباح اليوم التالي أعلنت صحف الوطن مقتل احد الرجال بانفجار لغم حدودي بينما كان يحاول الفرار خارج الوطن الحبيب بطريقة غير شرعيّة.

بهذا نكون قد كتبنا لكُم قصة قصيرة عن الوطن ونتمنّى أن تكون قد نمّت حب الوطن في أنفسكم.