العاصمة السعودية الرياض شهِدت إنطلاق القطار الأول ذُو الصنع المحلّي في المملكة العربية السعودية إلى مدينة القصيم، لتكُون هذه الإنطلاقة واحدة من الشواهد على قوة المملكة، حيثُ انطلقت أمس الرحلة الأولى للشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» لنقل الركاب بشكل فعلي برحلة واحدة صباحًا من العاصمة الرياض إلى القصيم مروراً بالمجمعة، وحملت الرحلة رئيس هيئة النقل العام الدكتور رميح الرميح وعدد من المسؤولين واستغرقت 150 دقيقة، بتوقف لمدة 10 دقائق في محطة المجمعة.

يُذكر في هذا الخِضمّ أنه قد كان في استقبال الرحلة محافظ المجمعة الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل الذي استمع من الدكتور الرميح عن الخدمات المقدمة للمسافرين والزوار في المحطة مثل مبيعات التذاكر وخدمات الشحن والخدمات الأخرى المتوافرة في محطات «سار»، وتتكون المرحلة الأولى للتشغيل الفعلي من رحلة واحدة يومياً ذهاباً وإياباً، من الرياض مروراً بالمجمعة وصولاً إلى محطة القصيم، ثم العودة مساءً بمسار عكسي، وتزامناً مع طرح التذاكر بسعرها الفعلي في الثاني من نيسان (أبريل) المقبل، ستكون هناك رحلتان يومياً، الأولى من محطة القصيم والأخرى من محطة الرياض مروراً بمحطة المجمعة، ثم ستشغل محطات حائل والجوف والقريات تدريجياً.

ونستدرك أنه ولدى «سار» نوعان من القطارات تشمل قطارات المعادن التي بدأت في نقل الفوسفات منذ أيار (مايو) 2011 من مناجم حزم الجلاميد شمال المملكة إلى معامل التكرير في ميناء رأس الخير على الخليج العربي، كما نقلت البوكسايت منذ أيار (مايو) 2014 من مناجم البعيثة في منطقة القصيم إلى رأس الخير، ونقلت منذ تدشين خط التعدين في العام 2011 وحتى الآن أكثر من 17 مليون طناً من الفوسفات والبوكسايت. أما النوع الثاني فهو قطارات نقل الركاب والبضائع التي تنقسم إلى قطار نهاري (4 قطارات)، بسعة 444 راكباً للقطار، وآخر ليلي (قطاران) بسعة 377 راكباً.

وتبقى النهاية مفتوحةً لذاك الوقت الذي سوف يعلن عن إنطلاق الإعتماد الرسمي للقطارات على إختلاف أنواعها في مختلف المدن والضواحي السعودية، وذلك لزيادة أواصر الترابط ما بين المناطق الجغرافية البعيدة في أرجاء المملكة العربية السعودية، وما إنجاز الأمس سوى نقطة من بحر إنجازات على حد وصف مكتب الإنشاءات.