قبل عشرون عامًا من الآن ارتكب سعيد عواد العنزي جريمة قتل كان الشيطان حاضرًا بها، ذهَبت بأرجُل هذا الرجل الى مقبرة الأحياء أو زنزانة الموت ليقضي عشرون عامًا في ريعان شبابه حتى أصبح شيخًا تملأ وجهه التجاعيد وحسرة الندم التي لم تفارقه لحظة واحدة.

في العشرون سنة التي قضاها هذا الرّجل في السجن جلس وحيدًا بين جدران زنزانته يدور في عَقله ورأسه سؤالًا يلوح في الأفق: كيف فعلت ذلك ؟ كما تمنى لو أنّه يعود الى الدنيا ليتلاشَى هذا الخطأ ويصحح من أخطاء الناس جميعًا، هذه هي الحسرة والندم الذي لا يغفر ذنبه البشر.

قضى العنزي 20 سنة في السجن على إثر واقعة قتل أقترفها بحق أحد المواطنين وأقترب موعد قصاصه والذي يأتي بعد 24 يوم من الآن.

وكان سعيد العنزي قد ناشد من خلف قُضبان زنزانته أهل الخير بمساعدته من أجل عتق رقبته من حد السيف، بدفعه الدية التي قدرها أهل المغدور بـ 15 مليوم ريال سعودي، دفع منها حتى الآن 6 ملايين ريال ليتبقى 9 ملايين.

وكانت إمارة الرياض قد فتحت حسابًا رسميًا من أجل جمع التبرعات لدية العنزي في بنك الراجحي وخصصت لذلك رقم الحساب.

SA2680000101608010121315 .

فيمَا تداول رُوّاد موقع التواصل الاجتماعي تويتر هاشتاق أنقذو الشايب من السيف شهد تفاعلًا واسعًا بين المواطنيين السعوديين على تويتر الذين نادوا بضرورة مساعدة العنزي وعتق رقبته قبل انقضاء المدة المتبقية من تاريخ إعدامه.

وتباينت ردود الفعل بين مستخدمي تويتر، حيث دعت فئة كبيرة منهم الى جمع التبرعات من أجل إنقاذ رقبة العنزي من القصاص، وخصوصا بعد قضاءه فترة طويلة من الزمن في السجن، اعتبروها كافية لجزاءه وعقابه، كما نشر العديد منهم صورا للشيخ خلف القضبان تباينت على ملامحه أعراض الندم .