اللقاءات الثنائية ما بين الجارتين المملكة العربية السعودية والدولة العراقية شهدت توتر وتحفظ منذ مطلع القرن الواحد والعشرين، وأخذت بالإنصهار والعودة إلى الأدراج مجدداً، حيث وصل عادل الجبير وهو وزير الخارجية، إلى الدولة العراقية وبالتمام إلى العاصمة العراقية بغداد صبيحة هذا اليوم، في زيارة هي الاولى لمسؤول سعودي عربي رفيع منذ مطلع عام 2003، ليتم خلال الزيارة هذه بحث سبل تمتين العلاقات السعودية  العراقية، وكذلك حل الإشكاليات العالقة ما بين البلدين والعودة إلى العهد القديم حيث الشراكة الجوارية ما بين الجارتين.

في ذات السياق من المتوقع أن تبحث  الزيارة مسائل تخص أمن المنطقة والإرهاب، وكذلك الوضع في سوريا ودولة اليمن، وأيضاً مواقف العراقيين من هذه فهرسات الشائكة، والعلاقة مع إيران الشيعية، لتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى لوزير الخارجية ذو الأصل السعودي إلى دولة العراق منذ 2003.

بذلك ومن جانبها؛ وصفت سميرة الموسوي الشاغلة لمنصب عضو لجنة العلاقات الإقليمية والخارجية في البرلمان الوطني العراقي زيارة الجبير وزير الخارجية السعودي إلى لعاصمة بغداد، أنها خطوة جيدة جداً لإجراء الحوار المباشر مع السعودية وذلك من أجل تجنيب كلا البلدين من مخاطر الخلافات الحالية المتدفقة.

وليس ببعيد من هذا قالت “الموسوي” ان زيارة وزير خارجية السعودية إلى دولة العراق تأتي في ضمن الحراك الجاري في الإقليم  حيث وتحتم مشكلات المنطقة ككل، وخاصة القضايا الأمنية والإرهاب، أن يكون هناك تبادل زيارات للتفاهم من أجل الوصول إلى حل الخلافات؛ لأن التوتر ليس في مصلحة أيٍّ من الدولتين، ودول المنطقة هي الأولى بإزالة هذا التوتر أو الحد منه”.