جَميعنا تعّلم مَا هُو برّ الوالدين فَهو انْ تُطيع وَالديك وانْ تُعامِلهما بِالحَسنة حيثُ حثّنا الله سبحانه وتعالي علَي بر الوالدين والإحسان لَهما وفي مقالنا التالي سنطرَح مقالة عن بر الوالدين كما انّ رسولنا الكريم حثّنا من خلال أحاديث كَثير علي بر الوالدين ومن الآيات التِي ذَكرها الله تعالي في القران الكريم “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا وجعل الله سبحانه وتعالي من اعظم الاعمال المستحبة له بر الوالدين وفي مقالنا التالي سننشر مقالة عن بر الوالدين.
مقالة عن بر الوالدين
ومن خلال مقالنا التالي سنتعرّف علي اهم الفضائل العظيمة التي يحصل عليها الانسان مقابل بره لوالدية وأمرنا الله بطاعة الوالدين وفق طاعة الله سبحانه وتعالى في كل الأمور، لكن عند تعارض طاعة الله مع طاعة الوالدين فطاعة الله واجبة علينا قبل طاعتهما، فلا يجوز لنا اتّباع ما يطلبانه إذا كان ذلك يغضب الله تعالى، بالمقابل يجب أن نتودّد إليهم ونحسن إليهم بالأقوال والأفعال، والإحسان إليهم في الدنيا حتّى الممات امتثالاً لقوله تعالى: “وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.
بينما أَوصانا رسولنا الكريم علي اهميّة بِر الوَالدين وأوصى الله تعالى بالوالدين خيراً، وجعل لهما حقوقاً على أبنائهم، كالدعاء لهما في حياتهما وبعد مماتهما، فالدعاء لهما من وصايا الله تعالى للإنسان حيث قال تعالى على لسان نبيّ الله نوح: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا”، والوصية فهي حقّ على المؤمن للوالدين، وذلك دليلُ على أهمية بر الوالدين في حياته وبعد مماته، من خلال ما يتركه من الأرزاق والأموال لهما، إضافة إلى تقديم النصيحة لهما إلى ما فيه صلاحهما، وطلب المغفرة من الله أولاً لتقصيره تجاههما في الحياة وطلب مسامحتهما له على ذلك، لقوله تعالى: “كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَقِين.
هناك أنواع كثيرة لبر الوالدين لا تعدّ ولا تحصى منها، فعل الخير وحسن الصحبة لهما، ولا ينبغي على الأبناء الضجر منهما ولو بكلمة أفٍّ بل يجب طاعتهما، وخفض الجناح لهما والرحمة بهما، ومعاملتهما معاملة طيّبة وعدم رفع الصوت عليهما وعدم مجادلتهما، إضافة لشكرهما وتقدريرهما؛ لأنّ ذلك مقرون بشكر الله تعالى.