المَوت حَالة يُصاب بِها كافّة الكَائنات الحيّة حيثُ لا يستطِيع التّدَخل بها أو مَعرفة موعِدها فَهي مِن الله وهو وحده الذِي يَعلم مَتي موعد و كيفية موت كافّة الكائنات وبالتالي سنتعرّف في فهرس التالي عَلي مقال عن الموت بَينما نَعرف جميعاََ أنّ لا حدود للموت وليس علي المَوت كبير أو صَغير فالمسألة مُتعلّقة بالله وحدة فالموت يَقضي على حياةِ الانسان ويجعلها جثّة هامدة يفارق بَعدها الحياة ويدفن الانسان في تراب الارض لتُنقل بعد ذلك كافة اعمالة في الدنيا وفي فهرس التالي سنتعرف علي مقال عن الموت.

الموت من جانب طبي

يوجد هناك نوعان للموت في مجال الطب وبِالتالي سنتعرّف عَليهما في النقاط التالية:

الموت السريري:

وهو فقدان الوعي مع حالة انعدام مفاجئة لدوران الدمّ في الأوعيّة الدموية والتنفس، وفي بعض الأحيان يمكن استدراك الأمر وتجنّب فقد الإنسان لحياته من خلال إنعاش القلب والرئتين بأسرع وقتٍ، وإلا سيدخل المريض في موت بيولوجيّ.
الموت البيولوجيّ:

ويُسمّى أيضاً الموت الدماغي وفيه يتوقّف المخّ، وجذع الدماغ، والنخاع الشوكيّ عن العمل بشكل كاملٍ ونهائيّ، ومن غير المُمكن أن تستعيد هذه الأجزاء وظائفها (على الأقل بالاعتماد على المعلومات العلميّة والتقنيات الحالية)، إلا أنّ القلب يستمر بالنبض فهو يعمل بشكل مستقلٍّ عن الدماغ، ولكنّه لا يستطيع التنفّس وبالتالي تقلّ نسبة الأكسجين في الجسم تدريجياً، وتقلّ تغذية القلب من الأكسجين ممّا يجعله يتوقف بعد الموت الدماغي بفترةٍ قصيرة، وبالتالي فإنّ أيّ شخص قادرٌ على التنفس دون مساعدة التنفس الاصطناعي عن طريق الأجهزة فهو غير ميّت بيولوجياً، وحسب القوانين المتعارف عليها والمعتمدة دولياً يمكن أخذ أعضاء من الشخص الميّت بيولوجياً وزراعتها لمريض على قيد الحياة؛ حيث إنّ الميت بيولوجيّاً تنخفض حرارة جسمه تدريجيّاً ويبدأ بالتحلل وتخرج منه روائح كريهة.

الموت من جانب ديني

في الأديان يُعرف الموت بأنّه خروج الروح من جسم الإنسان، ويتلو ذلك انتقالاً إلى مرحلةٍ أخرى من الحياة وهي الحياة الآخرة، والروح هي سرٌّ من أسرار الله لا يتمّ توضيحها، ويؤمن أصحاب الأديان السماويّة بأنّ الحياة الآخرة تعتمد على أفعال الإنسان في الدنيا، فإن كانت أعماله خيراً ينال الجزاء والحياة بالنعيم، أما إن كانت سيئة فيعاقب في النار.

طقوس الموت

تختلف طقوس الموت من مجتمعٍ لآخر، ومن دين لآخر؛ ففي بعض المجتمعات يتم التخلّص من الجثة بحرقها ونثر رمادها في الماء أو على الجبال، ويقوم الهندوس بحرق زوجة الميت، ولكن القوانين الحديثة تمنع هذا الفعل، ومنهم من يرمي الجثة لتأكلها الطيور الجارحة، وحنّطت حضارة الفراعنة الجثث ووضعهتها في مساكنَ مجهّزة للاستخدام البشريّ مع المجوهرات والكنوز الخاصّة بها، ظنّاً منهم بأنّ الميت يعود إلى الحياة مرةً أخرى، أمّا الأديان السماوية فتدعو إلى تغسيل الميّت وتكفينه ومن ثم دفنه تحت التراب إكراماً وإجلالاً له.