لا تزال أم الدنيا ممثلة بجمهورية مصر العربية تحتفظ بماضيها الفرعوني القديم الذي صنع الأهرام وأبو سمبل وأبو الهول وتاريخ الاجداد، حيث تتجه أنظار السائحين، صباح اليوم الأربعاء، إلى مدينة أبو سمبل بمحافظة أسوان، لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد رمسيس الثانى، ولمدة 200 دقيقة، في ظاهرة فلكية تتكرر مرتين فقط كل عام، في 22 فبراير و22 أكتوبر، حيث وتبدأ ظاهرة تعامد الشمس في تمام الساعة السادسة و22 دقيقة من صباح اليوم الأربعاء، وتستمر لمدة 20 دقيقة، ويعقب ذلك عروض فنية لـ17 فرقة دولية ومحلية.

وفي ذات البحث والتنقيب عن كل هذه المدارات تخترق أشعة الشمس الممر الأمامى لمدخل معبد رمسيس الثانى بطول 200 متراً حتى تصل إلى قدس الأقداس الذي يتكون من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته والإله آمون وتمثال رابع للإله بتاح،ولا تتعامد الشمس على وجه تمثال “بتاح” الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام.

نستدرك بذات الخضم أن هناك روايتان لسبب تعامد الشمس، الأولى: هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وتخصيبه، والرواية الثانية: هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم جلوسه على العرش، وكان يحتفل بظاهرة تعامد الشمس قبل عام 1964 يومى 21 فبراير و21 أكتوبر، ومع نقل المعبد إلى موقعه الجديد، تغيير توقيت الظاهرة إلى 22 فبراير و22 أكتوبر.

يذكر أنه قد تعرض معبد أبو سمبل عقب بناء السد العالى للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالى وتكون بحيرة ناصر، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968، عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية، بتكلفة 40 مليون دولار.