يُعتبر الوَطَن المَكان الوَحيد الذِي يَضمّنا جَميعاََ إلي أحضَانِه كَمَا أنّ لِلوَطن مَعزّة كَبيرة فِي قُلوبنا فَهو يُورثنا الحَضَارَة وَالرّقي فَلا مَجال لأي إنسَان التّخلي عَن موطنة وفي مقالنا التالي سنتعرّف عَلي مقال عن مفهوم الوطن بينما يعتبر الوَطن مثل الام التي ترعى مَصالح أبنائها وُيعتبر الوطن ايضاََ البيت الكَبير الذي يجمعنا سوياََ إلي المَجد كما اننا نقضِي كل حياتنا ونعيش فترة الطفولة والشباب والشيخوخة داخل الوطن كونه المكان الحاضن لنا حتي الي ان نبعث الي مثوانا الاخير وندفن في ترابِه وبالتالي مِن خلال فهرس التالي سنتعرف سوياََ علي مقال عن مفهوم الوطن.

مفهوم الوطن

  • مفهوم الوطن يكون بالانتماء إليه، والحفاظ على ممتلكاته ومقدّراته، والدفاع عنه في السلم والحرب، فالوطن الذي يعطينا الأمن والأمان والاستقرار، يحقّ له أن نخدمه ونحرسه ونمدّ له أيدينا ليمسك بها ويمضي للتطور والتقدم والعلم والمعرفه، فواجب تعزيز مفهوم الوطن يقع على عاتق أبنائه الأوفياء المخلصين، هم وحدهم القادرين على تعزيز هذا المفهوم، والقيام ببناء حضارة عريقةٍ تظل عبر الأجيال، كي تكون فخراً للوطن وأبنائه.
  • لتعزيز مفهوم الوطن يجب أن يتمّ تعزيز البنى التحتيّة فيه، وإقامة الحضارة العمرانيّة، التي تعدّ من أساسيات الوطن الذي يقدمّ المأوى لمواطنيه، ويجب الاهتمام بالتعليم والصحة والزراعة والصناعة، والجوانب السياسية والأمن، فلا يمكن فصل أمن هذه الأشياء عن مفهوم الوطن، لأنها أشياءٌ مترابطةٌ ببعضها البعض، وتُعبّر عن تكامل مقدّرات الوطن معاً، كي تصنع منه قلعةً حصينةً لا يستطيع الأعداء اختراقها.
  • مفهوم الوطن لا يشمل الجوانب المعنويّة فقط، بل يتعداها ليشمل الجوانب الماديّة؛ حيث يعتبر هذا المفهوم مزجاً بين ما يشعر به المواطنون من حبٍٍّ وولاءٍ وانتماء، وبين ما يقومون به حرصاً على وطنهم، وما يبذلونه من جهدٍ لأجل رفعته، فالوطن أكبر من أن ينحصر في أعمالٍ قليلةٍ، لأنّه أغلى من المال والأهل والولد، وربما لا يعرف مفهوم الوطن أكثر من شخصٍ تغرّب عنه، وذاق مرارة البعد، فمن ابتعد عن وطنه، عرف قيمته على أكمل وجه، والإ‘نسان بلا وطن، يعيش في غربةٍ دائمةٍ لا نهاية لها.
  • حب الوطن وتعزيز مفهومه أمرٌ يأتي مع الفطرة، لا يمكن تعليمه، فحبّ الوطن يأتي منذ أن يفتح الطفل عينيه ليرى أمامه أمه، فيبدأ مفهوم الوطن الصغير بالتشكل لديه، ثم يمتدّ ليشمل البيت، فالقرية، فالمدينة، فالوطن كله، وكلما كبر أكثر اتسعت رقعة الوطن في قلبه، وتحدّدت ملامح مفهوم الوطن في حروفه، لذلك سيظل الوطن بكلّ ما فيه أغلى المفاهيم التي نعرفها، وأكثر المفاهيم التي لا يختلف على تعريفها اثنان، لأن الوطن فوق الجميع.