لقد شرع اللّه سُبحانة وتعالي لنا كِتابة الوَصيّة وهي تعتبِر نصّ كِتابي أو لفظي يقوم به الانسان قبل وَفاتة عن امور يوصي بتنفيذها بعد مماته و مفارقته للحياة وفي مقالنا التالي سنتعرّف علي كيفيّة وشروط كتابة الوصية وسنتناول ايضاََ اهمّ الطّرق التِي يجب مراعتها عند كتابةِ الوصيّة كَما وأنّ هُناك عدة أنواع للوصيّة ومِن أهمّها :الوصية بالدين والوصية علي الاولاد والوصية علي الاهل والوصية علي المال والوصية علي الابناء كما وتكتب الوصية ايضاََ فِي تحديد الورث ولكن بِشروط معينة دُون إلحاق الأذي بالورثة حتي لا تدخل في باب المحرمات التي نهانا عَنها الله ورسولة وفي مقالنا التالي سنتعرَّف علي شروط كتابة الوصية.

كيفية كتابة الوصية

سنتعلّم في فهرس التالي علي اهم ةشروط كتابة الوصية بما لا يخالف شرع الله سبحانة وتَعالي فعند كتابة الوصية يجب مراعاة ما يلي:

  • كتابتها بطريقة وخطّ واضح ومفهوم لا يقبلُ أيَّ تأويلات أو احتمالاتٍ خاصّة إذا كانت تتعلّق بالورثة الشرعيّين، أي أنْ يبتعد الموصي عن أيَّ كلمات أو نصوص غامضة تُثير خلافاً.
  • توقّع الوصية من قبل الشخص الموصي وبوجودِ شاهدين عليها على الأقلّ وتكتبُ بخطّ اليد لضمان عدم التلاعب بها.
  • تُحفظ منها نسخة احتياطيّة بعد كتابتِها لدى أحد الأصدقاء أو الأقارب الموثوق بأمانتهم من غير الورثة.
  • يجوزُ للموصي تخصيصُ جزءاً من ماله لغيرِ الورثة الشرعيّين، بشرط ألّا يتجاوز هذا الجزء الثلث من ماله وأملاكه.
  • تبدأ الوصية بعبارة ((أوصي أنا فلان بن فلان)) بعد ذكر الله والصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ثم يقوم بذكر كلّ ما يريد الوصاية به بالتفصيل وبشرط العدالة في توزيعِها، وله كتابتها بالألفاظ التي يُريد، ثم يذكرُ الأشخاص الشهود عليها وتوقيعهم وتاريخ كتابة الوصية.
  • يُحدّد الشخص الذي سيقومُ بتنفيذ الوصيّة سواءً كان محاميّاً أو أحد معارفه الموثوق بهم.
  • يستطيع الموصي تغيير الوصية في أيّ وقت أراد في حال حياته، فقد تتغيّر بعض الأمور التي يُريد إضافتها أو حذفها من الوصية بشرط أن يُتلف الوصيّة القديمة ويُطبّق على الوصية الجديدة الشروط السابقة.

اركان الوصية

تقسم اركان الوصية الي عددة اقسام والتي اوصان الله سبحانة وتعالي ورسولة الكريم في اتباعها وهي علي النحو التالي:

  • المُوصِّي: هو الشخص الذي يقوم بكتابة الوصية ويوصي بها.
  • الموصَّى إليه: وهو الشخصُ أو الأشخاص الذي ستذهبُ لهم الوصية.
  • الموصَّى فيه: وهو الأملاك والمال الموصى التصرّف به.
  • الصّيغة: هي الإيجاب من الشخص الموصي والقَبول من الموصى إليه.

حكم التزاحم بالوصايا

إذا حدث تزاحم بالوصايا وزادت عن الثلث ولم تتّسع التركة لتنفيذها فيكونُ الحلّ كما يلي:

  • إذا كان التزاحم بين الأشخاص الموصى إليهم كما لو تمّت الوصاية مثلاً لمحمّدٍ بستّين، ولعُمر بأربعين، ولزيْد بخمسين، هنا
  • يُقسم الثلث بينهم بحسْب ما فُرض لهم بالوصيّة كلٌّ حسْبَ نسبتِه.
  • إذا كان التزاحم بحقوق الله كالحجّ والصدقة والزكاة وغيرها، فهنا يُقدّم الفرض على التطوّع، حيث تُنفّذ الوصيّة بالحجّ والزكاة، وإن بقي شيئاً من الثلث تؤدّى به الصدقة ونحوها.
  • إذا تزاحمت الوصيّة بحقوق الله وحقوق العباد، فيُقدّم حق الله في البداية.