يُعتبر سد النهضة أو بِما يُعرف بِاسم الكَبير أو سَد الألفيّة الكَبير وَهُو أحد مَصادر الطّاقة المهمّة التِي تُنتج الكهرباء في دولة أثيوبيا، والذي لَم يَتم تَجهيزة بعد بسبب الظروف الاقتِصادية التِي تمرّ بِها أثيوبيا بَينما يُعتبر مِن اكبر واهم السّدود المُنتجة للطاقة الكهربائيّة فِي افريقيا العالم وفي مقالنا التالي سنتعرّف عَلي الكثير عن سد النهضة وسنطرح في مَقالنا التالي اهميّة سد النهضة في انتاج الطاقة الكهربائية وَهُنا مقال عن سد النهضة والِتي مِن خِلاله سنتعرّف عَلي اهمّ الانجَازات التي تقدّمها مشروع سد النهضة لدول افريقيا بشكل عام ولِدولة اثيوبا بشكلِِ خاص.

موقع سد النهضة

يقع سدّ النهضة الأثيوبية في أثيوبيا، وتحديداً في منطقة بني شنقو لجوموز،على رافد نهر النيل الأزرق قرب الحدود مع دولة السودان،ويرتفع عن مستوى سطح البحر مسافة تقدّر بحوالي خمسمئة إلى ستمئة متراً، في منطقة صخريّة، تعود للعصر ماقبل الكامبري ذات صخور متحوّلة،غنية بالحجر الرخامي، وبالثروات المعدنية، وعلى رأسها الذهب والحديد والبلاتين والنحاس.

أبعاد ومواصفات تصميم سدّ النهضة

تنفذ مشروع بناء سدّ الألفية في أثيوبيا(النهضة) شركة المقاولات الإيطالية الشهيرة(ساليني) المنفذة للعديد من السدود العالميّة؛ بحيث يبلغ ارتفاعه حوالي مئة وسبعين متراً، بينما عرضه فيبلغ ألف وثمانمئة مترٍ، شكله طوليّ، مدعم بالخرسانة الثقيلة والمضغوطة، ومُؤلّف من محطّتين كهربائيتين تحتويان على العديد من التوربينات، والموّلدات الحراريّة؛ بحيث يؤمّن خزّان السّد الضخم حجب مياه يُقدّر حجمها بستمئة وثلاثة مليارات مترٍ مكعب، وتُقدّر تكلفة بناء السد فقط حوالي أربعمئة وثمان مليارات دولارٍ أمريكي، عدا تكلفة إنشاء محطات الطاقة الكهرمائية وخطوط نقلها.

الهدف من إقامة سدّ النهضة

ستجني أثيوبيا من بناء السدّ فائدة كبيرة أهمها: أنّه سيحدّ من فيضان نهر النيل الأزرق الموسمي إلى حدٍّ كبير، وحماية التجمّعات السكانيّة التي تنتشر على ضفافه وتعاني الأمرين من ويلات الأضرار الكارثية التي كانت تواجهها سنوياً بسبب الفيضانات.

الآثار السلبيّة لسدّ النهضة

هنالك العديد من الآثار السلبيّة التي سيخلّفها السد على أثيوبيا ودول الجوارمثل: حرمان العديد من الحقول الزراعيّة لمصادر المياه، ممّا سيقلّل من مساحة الأراضي الزراعيّة التي كانت تعتمد على مياه الفيضانات، كما سيؤدّي إلى تقليص عدد المصائد السمكيّة، إلاّ أنّ الأمر الأكثر إرباكاً فهو ترحيل حوالي عشرين ألف نسمة من مناطق سكنهم وإعادة توطينهم في مناطق أخرى، ممّا يعني حرمان العديد من السكان من مصادر رزقهم وأعمالهم، بالإضافة لانتشار بعض الأوبئة والأمراض كالملاريا، أمّا بالنسبة لمصر فهي تُعارض بناءه ولديها مخاوف من انخفاض مستوى منسوب المياه التي هي حصتها من نهر النيل، وتراجع نسبة الأراضي المزروعة ممّا سيفقد مليوني مزارع مصادر رزقهم، بالإضافة للتأثير الكبير على إمدادات الطاقة الكهربائية وانخفاضها لمستويات كبيرة، ممّا سيؤثّر على المنسوب المائيّ لبحيرة ناصر، كما سيؤثّر على عمل السّد العالي، كذلك على سدّ سنار الروصيرص في السودان.