يهود الفلاشا هُم إحدى الجماعات الّتي تنتمي إلى اليَهوديّة الكُبرى حوْل العالم حيْث إن يهود الفلاشا هم الثلة الذين يتِمّ التّمحوَر حوْلهُم بِكُلّ ما في هذا العالِم مِن مُنعطفات في حياة اليَهود بِشكل عام والفلاشا بِشكل خاصّ، حيْث الأداء المُختلِف مِن قبل يهود الفلاشا في أداء طُقوس الصّلاة والصّوْم والعِبادة لِمِنهج وديانة اليَهود، وعدا عن نمط الحياة الّذي يختلِف بِالبتّات عن نمط وطريقة الحياة المثلى والاهُم في حياة الأشخاص العاديّين مِمّن يُحملون المذهب والفِقه اليَهوديّ، وهذا بِالتّمام جعل مِن اليَهود والمنتمين لِلدّوْلة الإسرائيلية واقِفين على ناصيَة الخِلاف مع يهود الفلاشا لِأسباب مُباشرة ولِأسباب غيْر مُباشِرة عدا عن التّقاطُع بِالمُصالِح الّتي نجمعهم في بعض الأحيان .
نبذة عن من هم يهود الفلاشا وموقف إسرائيل منهم:
على التفاقم والاهمية الكبرى مع يهود الفلاشا نستبدئ الأمر حيث إن يهود الفلاشا مُصطلح يُطلِق على اليَهود ذات الأصل الأثيوبي، و سوْف نتعرّف خِلال السُّطور التّاليَة لهذه فهرسة على أسباب ترحيلهم إلى فلسطين ..؟،و كل ما يخص نشأتهم فقط تفضل عزيزي القارئ بمتابعة السطور التالية لهذه فهرسة . ولتفصيل عبارة يهود الفلاشا نقف حيْث هي عِبارة عن احدى الطّوائِف اليَهوديّة الّتي يعود أصلُها إلى أثيوبيا، و لكِنّ الكثير مِن المؤرين أختلِف في تحديد جُذور هذِه الطّائِفة أمّا عن أصلِهُم فقد اِنتشر بخصوص ذلِك الأمر الكثير مِن الرِّوايات من أبرزها ثلاثة روايات شهيرة،و كانت الرواية الأولى تؤكدأن أصل يهود الفلاشا يعود إلى اليهود الذين جاء إلى جمهورية مصر العربية ليستوطنوها،و بعد ذلك هاجروا إلى بلاد الحبشة ليعيشوا هناك أما الرواية الثانية فقد أرجعت أصل يهود الفلاشا إلى مملكة سبأ،و جاءت الرواية الثلاثة لتقول أن أصل يهود الفلاشا يعود إلى مملكة سيدنا سليمان عليه السلام،و السبب الذي جعل هذه الروايات لا تصدق هو أنها الكتاب،و المؤرخين لم يعثروا على أدلة عملية لكي تؤكدها بجانب ذلك لم يجدوا تفاصيل وافية فيما يتعلق بديانتهم،و لكن ما تم العثور عليه فيما يخص معتقداتهم هو أن يعتقدون بأله بني اسرائيل،و بأن ذلك الإله قد ميزهم،و اختارهم،و يؤمنون كذلك بالبعث،و بالنشور،و لكنهم يعترفون بأن الشخص اذا لم يكن يهودي فهو شخص نجس حياة يهود الفلاشا .. تجمعت هذه الطائفة،و عاشوا في داخل قرى،و هذه القرى الآن تعرف بأثيوبيا،و فضلت هذه الطائفة العمل ببعض الأعمال كان من بينها الزراعة،و أعمال البناء،و الصناعات اليدوية مثل الحياكة،و الغزل،و ابتعدوا الكثير منهم عن العمل في التجارة .
ما هو موقف إسرائيل من يهود الفلاشا:
ما يعنيه إسم يهود الفلاشا هو بالأساس ما نهتم به حيث إن إسرائيل دعت الكثير من يهود الفلاشا بعد وقوع النكبة الفلسطينية،و تم الإعلان عن قيام دولة اسرائيل،و ذلك في عام 1948 ميلاديا لجأت القوات الإسرائيلية المحتلة إلى جلب أعداد كبيرة من يهود الفلاشا حتى تقوم بتقوية ديمغرافيتها،و حرصت اسرائيل على الإستفادة منهم فخصصت لهم بعض الأعمال البسيطة حتى يقومون بممارستها،و يملكون معابد خاصة بهم في اسرائيل،و خصصت لهم مناطق حدودية مع الدول،و ذلك حتى يتم توطينهم بها،و ذلك لتكون هذه الجماعة في المقدمة تواجه المعارك،و الجدير بالذكر أن اسرائيل لم تهتم بأصل هذه الجماعة،و لكن كل ما كان يهمها هو أن تملأ الأراضي المحتلة باليهود،و استغرقت في نقلهم عدة عمليات الأولى كانت عملية موسى الأولى،و كانت عام 1977 ميلاديا،و خلالها نقل ما يقرب من 2500 شخص إلى اسرائيل،و بعدعدة سنوات تحديدا في عام 1982 ميلاديا تمت العملية الثانية،و التي عرفت بحق العودة،و خلالها تم نقل خمسة،و عشرون ألف شخص،و بعد هذه العملية بعامان في عام 1984 ميلاديا تمت العملية الثالثة،و هي موسى الثانية،و التي تم خلالها نقل الآلآف من يهود الفلاشا إلى فلسطين،و هذه الفئة جاءت من السودان،و الذي قدم لها التسهيلات من أجل رحليها هو رئيس السودان في تلك الآونة ” الرئيس جعفر نميري ”،ووقعت في عام 1985 ميلاديا عملية سبأ التي ساعد على نجاحها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الآونة الرئيس ” جورج بوش الأب ” حيث قام ببعث الطمأنينة في نفس رئيس السودان،و بالفعل نجحت العملية،و انتقل حوالي عشرون ألف شخص .،و في عام 1991 ميلايا عملية أخرى تحمل اسم سليمان،و هذه العملية وقعت تحت اشراف نائب رئيس الأركان الإسرائيلي،و انتقل إلى هناك 19800 ألف شخص،و في عام 2012 ميلاديا وقعت عملية اجنحة الحمام،و التي تم خلالها سفر ما يقرب من 7846 شخص إلى إسرائيل .
كيف كان حال يهود الفلاشا في اسرائيل:
وحول الحياة التي عاشها يهود الفلاشا نقف حيث كانوا يهود الفلاشا متوقعين أن سفرُهُم لإسرائيل سوْف يُحقِّق لِهُم أحلامُهُم، و يُؤمِّن لِهُم حياة كريمة، و لكِنّ كُلّ ذلِك كان مُجرّد أحلام لِأنّهُم عانوْا جميعهُم مِن التّميُّز، و العُنصُريّة، و لم يحصُلوا على المُساواة بِغيْرهُم فكان التّميُّز في كُلّ شيْء في العمل، و الدِّراسة، و مُمارسة المهام، و هذا ما دُفُّهُم إلى المُطالبة بِحُقوقِهُم في عام 2015 ميلاديّا، و تصاعُد الأمر .