تاريخ وحقيقة وادرين القلعة الإسلامية وأسباب تسميتها بذلك، قلعة وادرين هي عبارة عن سكة حديد استخدمت منذ القدم في نقل الاسلحة والامتعة من والى العديد من الاماكن المتعددة، حيث كان الاتراك يعملون على تجمع الاسرى الذين ياخذونهم من منطقة الجزيرة العربية في قلعة وادرين وذلك حتى يتنقلون الى بلاد الترك، وذلك عندما حكم الاتراك وسيطر وازداد نفوذهم وقوتهم على منطقة الحجاز، لنتعرف معا على تاريخ وحقيقة وادرين القلعة الإسلامية وأسباب تسميتها بذلك.
مقدمة عن حقيقة “وادرين” القلعة الإسلامية وأسباب تسميتها بذلك
القلعة الإسلاميّة هي الأساس وقلعة واِدريَنّ هي القلعة الأسطورية الّتي تطلّ على نحو 10 دوِّل أوروبّيّة، والّتي أشتهرت وسط الأتراك بإسم “ كالُّي فلِفّ ”، بِما يعني “ القلعة المِحبس ” بِاللُّغة العربيّة، يرجع تاريخ بناء القلعة التركية وادرين الى عام 9551 للميلاد، حيث تعد تلك القلعة من اقدم القلاع الاثرية التي تتواجد في المكان والتي تدلل على حكم تركي في المنطقة، وان نظام الحكم الذي قام الاتراك باتباعه يعتمد على التخوف والترهيب من اجل التخلص من المشاكل والقصاص وايضا العقاب في حال التسبب في اي من المشاكل، ان الحكومات في المملكة العربية السعودية قد عملت على الكثير من العمليات الترميمية واعادة هيكلية القلعة وذلك من جانب وكالة الاثار والمتاحف، وذلك من اجل المحافظة على القلعة وعلى تصميمها ايضا ومن اجل بنائها لتبقى قوية في وجه الزمن.
أسباب تسمية قلعة وادرين
ولربّما كان إسم القلعة الإسلامية واضح المعالم حيثُ إنة قلعة وادرين هي القلعة التي تقع في مدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية . بناها الأتراك خلال سيطرتهم على الحجاز إلا أن القلعة في ذلك الوقت كانت سيئة السمعة لزيادة أعداد المفقودين بها فداخلها مفقود وخارجها مولود، حيْث كانت القلعة بِمثابة المُعتقل والسِّجن لمِن فقطّ يمرّ عليُّها، فقد يتِمّ ترحيلُه كأسير إلى مدينة اسطنبول، ليَكون جزائِه إمّا السِّجن أو الإعدام .
ويعود تاريخ قلعة وادرين إلى تاريخ بناؤها في عام 679هـ – 1559 م، وقد تم تجديدها وترميمها أكثر من مرة، قلعة وادرين هي قلعة عبارة عن محطة السكة الحديدية التي كانت محطة تنقل السلاح والعتاد والسلاح والجنود الأتراك من وإلى ميادين القتال في الجزيرة العربية، كما كانت قلعة وادرين بإعتبارها أحد نقاط التجمع للأسرى العرب ولتنقلهم إلى تركيا، إلا أنه من يعود من هذه الرحلة هو عدد قليل جدا، قد يتسائل العديد عن تاريخ وحقيقة وادرين القلعة الإسلامية وأسباب تسميتها بذلك.
والاجواء التي تحملها القلعة الإسلامية في محتواها كبيرة حيثُ سميت قلعة وادرين بهذا الإسم، نظراً لإنتشار بعض الشائعات أن امرأة تدعى وادرين كانت تعيش هي وزوجها في مدينة القصيم بالمملكة العربية السعودية، واشتهرا بحبهما لبعض وبتلبية الزوج طلبات زوجته المحبوبة، حتى أنه كان يأخذها في رحلة بحرية بالقارب بناءاً على رغبتها، وفي أحدى المرات، ركبت وادرين مع زوجها في القارب إلا أن الأمواج العالية من المياه أدت إلى غرق المركب وزوج وادرين ونجاة دارين، وقد أودت الأمواج لـ وادرين لنحو القلعة، فسكنتها وادرين حتى سميت القلعة على اسمها نسبة اليها بأنها أول من سكن بهذه القلعة.
حقيقة وادرين القلعة الإسلامية التي وضعت 10 دول أوروبية في مرماها
إبان وجود القلعة الإسلامية كانت قلعة وادرين هي القلعة التي استطاعت إيقاف التجارة والإمدادات لنحو أكثر من 50 مليون أوروبي من خلال عبور نهر الدانوب الذي يعرف بإسم نهر العواصم الأوروبية، ولكونه النهر الذي يمر في بلغراد، براتيسلافا وبودابست وفيينا . يتكون النهر من خلال التقاء نهري بريجش وبريج، والذي يمتد لمسافة 2860 كم .
حيثُ استطاعت قلعة وادرين في إيقاف السفن العابرة من وإلى 10 دول أوروبية، هما (ألمانيا وبلغاريا ومولدافيا وأوكرانيا والنمسا وصربيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وكرواتيا)، وذلك بعد سيطرة العثمانيين عليها بعدما فتح بلغاريا.
الفتح والسيطرة
الفتح والسيطَرة كانَ مُتلازم أكبر مع القلعة الإسلامية حيثُ في عام 1396 م، فتح العثمانيون لـ بلغاريا وأصبحت حينذاك بلغاريا تحت الحكم العثماني، حتى وصل العثمانيون إلى أطراف الدانوب، وقاموا بالسّيطرة على طريق التجارة الذي كان يربط ما بين أكبر 7 دول أوروبية، منها فرنسا وألمانيا . استقر العثمانيون وتمركزوا بقلعة وادرين، واتخذها العثمانيون مركزًا لاستقبال الأسرى، وذلك بسبب موقعها المميز والاستراتيجي على ضفة نهر الدانوب.
وعلى تعداد أهميّة ومساحة القلعة الإسلامية وجدنا انه تبلغ مساحة قلعة وادرين لنحو 60 ألف متر مربع، إلا أن الحقيقة التاريخية تثبت بأن مساحة قلعة وادرين لا تزيد على 20 ألف متر، حتى اتسعت مساحتها بعد البناء فيها من قبل العثمانيون، كما اضاف العثمانيين للمعدات الحربية ومستودعات الطعام، فضلاً عن إقامة مسجد للصلاة وغرف للحرس.
أين تقع قلعة وادرين
تاريخ وحقيقة وادرين القلعة الإسلامية وأسباب تسميتها بذلك، حيْث يُمكِنك زيارة قلعة واِدريَنّ الآن، لِتجِدُها القلعة المُحاصرة بِالبُحيْرات والأشجار، حيْث كانت في الأساس عِبارة عن خندق يمتلِئ بِماء مِن نهر الدّانوب . وكانت قلعة واِدريَنّ مُكوِّنة مِن تِسعة أبراج رُكنيّة وبيْنيّة، وكانت تُحوِّطها أعلى الأسوار والأبراج مع فتحات لِلرُّمّي بِالسِّهام لِلدِّفاع عنها مِن قبل الجُنود العُثمانيّين . إلّا أنّ الأبراج إنحصرت إلى أثنين فقط في الجانِب الشّمالي والشّرقيّ . كما تمّ بِناء سِجن مع تواجُد أدوات التّعذيب، مِثل حلقات الضّرب المعدِنيّة والخازوق والمِعصرة . وعِند زيارة المكان، سوْف تجِد تِمثاليْن بِما يُمثِّلانّ سجينا وجلادا.