ان تكون حاوِي فِي صِفَاتِك وَخَلجَاتِك على صفات المنافقين فهذا بلا شك يعني بأنك واحِد مِن المُنافِقين الّذين قد حُصِل عليهُم الخيار ووُقِع عليهُم فهرس كما قال الرّسول مُحمّد صِلّ الله عليه وسلّم، وهذا الامر بلا شكّ فيه مِن الوَجع الكثير حيْث إنّ صفات المنافقين باتت منتشرة وفيها عدة أوجه تتوافر في المجتمع الذي نحياه وهذا ما أثر بالسلب التّام على العلاقة التي تحكمنا وتحكم ما فيَنا من جدولة لا بد من التعرّف عليها لتجنبها إذ أن صفات المنافقين معلومة وما للمُنَافق سِوَى نَار جهنم والله أعلى وأعلم إن لم يعفوا عنه العفو الكريم.
مقدمة عن ماهي صفات المنافقين في الإسلام:
صفات المنافقين كثيرة
ويَجِب الحذِر مِنها حيْث يُعد النِّفاق مِن الصِّفات الّتي نهانا الرّسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم عنه حيْث نبذ الرّسول هذِه الصِّفة لانُها تعتبِر مِن كبائر الامور فقد حُثّنا الرّسول بِالتّوْبة سريعا اذا تواجدت في اي منّا هذِه الصِّفة الدّميمة لان المُنافِق يعتبِر مِن اهل النّار و قد ذكر الرّسول ان صفات المنافقين ثلاث اذا حدث كذب، اذا عاهد اخلف، اذا اؤتمن خان و قد امرنا الله سبحانه و تعالى و رسوله الكريم بالابتعاد عن تلك الصفات حتى لا نكون من المنافقين و يكون مصير كل منا هو الهلاك فلا يوجد هلاك اكبر من هلاك اهل النار الذي يعتبر المنافقين جزء منهم.
صفات المنافقين في السنة:
وللحيلولَة دون الإحتواء على صفات المنافقين في خلجاتك لا بد من التعرّف على صفاتهم المعلمومة حيث ذكر الرسول الكريم لنا ان من صفات المنافق انه اذا حدث كذب فمن المعروف ان الكدب ليس من صفات المؤمن الصالح فهو لا يكذب ابدا و ذلك لان الله مطلع على افعاله و اعماله بصورة عامة و مهما فعل لن يضلل الله في افعاله و لكن المنافق تكون كل تعاملاته قائمة على الكذب فتجد ان الشخص منهم يتفنن في جميع اشكال الكذب و يقوم بنشر الادعاءات الكاذبة التي اصبحت جزء لا يتجزأ من صفاته و شخصيته حيث ان المنافق يعتبر الكذب هو نمط حياتي يعتمد عليه في كل اموره بصفة عامة .
ولم يَقِف الوصف عند ذلك حيثُ إن صفات المنافقين تم الحدِيث عنها في أكثر من مقال فكما ان الرسول ذكر ايضا ان من صفات المنافق اذا وعد اخلف فهو يقدم الوعود الكثيرة و لكن داخل نيته لن يقوم بعمل ايا من الوعود التي خرجت من لسانه اي بمعنى المخالفة فيها و يُعتبر هذا نبذ للوعود و اصبحت تلك الصفة منتشرة بين العديد من الاشخاص في مختلف المجتمعات و يمكن للاشخاص اتباع تلك الاسلوب دون العلم انها صفة من صفات المنافقين و الوعد قبل ان يكون بين الاشخاص يكون امام الله سبحانه و تعالى لذلك اذا قام الشخص بأطلاق اي وعد ان يفي به و لا يتهرب منه سواء كان هذا الوعد لشخص قريب او شخص بعيد و ايضا سواء كان عدوا او صديق حيث يجب الالتزام بالوعد لكي لا يتصنف العبد من المنافقين المنبوذين عند الله و رسوله الكريم لان نقد العهود صفة لا يجب ان يتحلى بها العبد المسلم و ذلك من اجل انْ ينال رضا الله سبحانه و تعالى .
وبشأن صفات المنافقين قال الرسول ايضا اذا اؤتمن خان و الخيانة هنا المقصود بها خيانة الامانة حيث ان الامانة شيء عظيم يجب على الانسان ان يتحمله و اذا تم خيانة تلك الامانة فسوف يندرج هذا الانسان تحت مسمى المنافق لان خيانة الامانة خصلة من خصال النفاق .
ومن المتدارك لامره في عنفوان صفات المنافقين أنه من المعروف ايضاََ عن المنافقون انهم يقومون ببعض الاعمال التي تبين للناس انهم مسلمون صالحون و لكن في باطن كل واحد منهم عكس ما يبينه للشخص المتواجد امامه فالمنافقين يكيدون للاسلام و اهله و يكون هدفهم هو الفساد و اتشار الفتنة بين غيرهم و ايضا انتشار الفواحش في المجتمعات المتواجدون بها .
وهذا حال المنافقون بطبيعتهم تكون من صفاتهم المكر و الكيد و الدس و ايضا الكذب و قول الزور فهم يعملون على الامر بالمنكر و النهي عن المعروف و ايضا يقومون بالسخرية من المؤمنين و الاستهزاء بهم لان قلوبهم مليئة بالكراهية و الحقد على غيرهم .
ومع ختام ذكر صفات المنافقين ومع النِّهايَة يجِب الذِّكر ان النِّفاق مِن اُكثُر الصِّفات البشِعة الّتي قد يتحلّى بِها اي انسان و اذا لاحظ اي شخص وُجود اي صِفة مِن تِلك الصِّفات الّتي تُمّ ذِكرُها ان يُهِمّ و يُسرِع الُي الله و يتوب اليِه و الاِبتِعاد عن تِلك الصِّفات حتّى ينال منزِلة عظيمة عِند اللّه و ذلِك مِن خِلال ان يكون عبد مُسلِم يقوم بأتباع اوامره و يُنفِّذ ما حثّ بِه رسولُه الكريم و ما نُهى عنه .