الأشاعرة وعلمائهم بوتقة لا بِد مِن تقديرِهُم حيْث القوّة والأصالة في هذِه الموْضوعات الّتي لا بِد مِن الإهتمام بِها، وعلى تعداد البحث والتّنقيب عن فيْصل الأشاعرة وعلمائهم كان الحديث عنهم بإستفاضة اكثر قوة وتميز وحاجة لدى الكثير من الأفراد الذين يتجاهلون الحديث عمّا هو باحِث عن جزيئات لا صِلة لها بِموْضوع الأشاعرة وعُلمائِهُم، وكنظرة سابِقة الأهمّيّة على موْضوع الأشاعرة وعُلمائِهُم يجدُر بِنا الإستشارة والتّقديم لِكُلّ مِثل هذِه الجزيئات الّتي باتت ظاهِرة لِلعيان ولِلباحِث في كُلّ المرحلات لِتكون معلومات الأشاعرة وعلمائهم بارزة وظاهرة حيث القوة والتوعية بهم بلا تردد وبلا شمولية تبتعد عن الأشاعرة وعلمائهم.

مقدمة عن من هم الأشاعرة وعلمائهم:

في بداية البداية من الأشاعرة وعلمائهم نستوْقِف مع كلِمة الأشاعرة وهُم عِبارة عن فِرقة اسلامية، و هذِه الفُرقة يعود نسبُها إلى الإمام أبي الحُسن الأشعري، و تتّخِذ هذِه الفُرقة مِنهجا ترُدّ بِه على المُخالِفين، و تُستفاد مِن خِلالِه في تقرير العقائِد، الأُسلوب الّذي تنتهِجُه هذِه الفُرقة هو أُسلوب أهل الكلام .

من هو الإمام أبي الحسن الأشعري،وتفاصيل قصة تحوله عن الاعتزال:

جزيئات عديدة من الأشاعرة وعلمائهم نتحاوَر على تفاصيلِه حيْث إنّ أبو الحُسن الأشعري مِن نسِلّ الصّحابيّ أبي موسى الأشعريّ جاء ميلاد أبي الحُسن الأشعري في البصرة عام 260 هِجريّا، و توَفّي في بغداد عام 324 هِجريّا عاش أبو الحُسن الأشعري في بغداد، و كان مُلازِما لِلشّيْخ أبي عليّ الجباني، و هو زوْج أُمِّه، و كان يعرُف بِشيْخ المُعتزِلة، و لِذلِك أخذ مِنه أبو الحُسن الأشعري الإعتزال، و وُصل بِه الحال إلى أنّ أصبح مِن دُعاتِه .

كما وبخصوص الأشاعرة وعلمائهم نستدرج المزيد حيْث يقول بعض المُؤرِّخين الّذين عاصروا أبا الحُسن الأشعريّ أنّه تراجُع عن اِعتِزالِه، و نبذ ذلِك المذهب، و مِمّا يُؤكِّد لنا ذلِك ما قاله اِبن عساكِر أنّ ( أبو الحُسن الأشعري ) قام بِالفِعل بأعتزال النّاس لِمُدّة أُسبوعيْن، و خِلالهُما تفرُّغ لِعمليّات البحث، و الإطلاع، و ذات يوْم خرج أبو الحُسن الأشعري إلى النّاس، و كان ذلِك في المسجِد الجامِع، و قال لهُم أنّه قد اِنخلع عن المذهب الّذي كان يتبعُه كما يقوم الفرد بِخلع ثيابِه، و بِالفِعل خلع أبو الحُسن الأشعري ثوْبا كان عليه، و أُلقى كُتُبه الجديدة لِلنّاس هُناك، و الجدير بِالذِّكر أنّ العديد مِن المُؤرِّخين قد اِتّفقوا على مسألة تراجُع أبو الحُسن الأشعري عن مذهبِه، و لكِنّهُم اِختلفوا على الأسباب الّذي دفعته لِلخُروج عن المذهب الّذي كان يتبعُه، و كُثِرت الأقاويل حوْل ذلِك الأمر فبعضُها يُرجِّح أنّ سبب تراجُعِه عن المذهب أنّ أبو الحُسن الأشعري لاحظ وُجود عجز في بعض الجوانِب الّتي تتعلّق بِمذهب المُعتزِلة، و عن أسباب رُجوعِه أيضا وضح لنا الدُّكتور عبد الرّحمن المحمود قِصّة، و هي أنّ أبو الحُسن الأشعري ذات ليْلة قام ليُصلّي ركعتيْن لله، و طُلِب مِنه الهدايه في أمر يُخصّ العقائِد الّتي كان فيها، و في منامِه رأى الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، و شكى له ما يُعانيه، و ردّ عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليك بسنتي، و مُنذ ذلِك الحيْن اِنتبه أبو الحُسن الأشعري، و عارض مسائِل الكلام بِما وجده في القُرآن الكريم، و نبذ كُلّ شيْء غيْر ذلِك وراء ظُهرِه .، و اِحتار العُلماء في تحديد المذهب الّذي تحوّل إليه أبو الحُسن الأشعري فالبعض يقول أنّ تحوّل إلى مذهب الكلابيه، و بعد ذلِك إلى مذهب السّلف .

لمحة عن الأشعرية:

وبلمحة سريعة عن الأشاعرة وعلمائهم نرى الكثير حيْث إنّ الأشعرية هي عِبارة عن مدرسة اسلامية سُنّيّة سارّ وراء مِنهج هذِه المدرسة عدد كبير مِن أهل السُّنّة، و الحديث يرجِع اِسمُها إلى أبو الحُسن الأشعري، و قام عدد كبير مِن الفقهاء بِاِتِّباع مذهب هذِه المدرسة، و مِن بيْن هؤُلاء الأئِمّة الحاكِم البهيقيّ، و البقلاني، و الجويني، و العِزالي، و الرّازيّ، و الآمدي، و غيْرهُم الكثير .

 

علماء الأشاعرة:

وها نحن نحل على العلماء ضمن الأشاعرة وعلمائهم حيث إن المذهب الأشعري زاخر بالعلماء،و الأئمة الذين قاموا بتأسيس هذا المذهب،و دافعوا عنه كثيرا ضد من كان يعترض عليه،و لكن الجدير بالذكر أن هناك عدد كبير منهم تبين له أن ضعف مسلك أهل الكلام،و هذا ما تسبب في تراجعهم عن المذهب،و من بين علماء الأشاعرة ..  أبو الحسن الطبري،و أبو بكر الباقلاني،و محمد بن حسن بن فورك،و أبو حامد محمد بن محمد الغزالي .