كوْكبة مِن الأنظِمة العالميّة أثرت بِالإيجاب والسّلب على مُعترك الحياة مُؤثِّرة على تفاصيل الحياة، النظام الاشتراكي واحِد مِن تِلك الأنظِمة إلى جانِب الرّأسُماليّ والجوانِب الاخرى الّتي نتحدّث عنها بِالتّفصيل ها هُنا وتُحُدِّثنا مُعلنيْن أنّ مُتابِعين وباحِثين ليَسعوْن عن التّعرُّف وعلى الإلمام بِكُلّ ما في النِّظام الاِشتِراكيّ مِن عناصِر ومِن تفاصيل ومِن تداعيات أثرت أو لا تُؤثِّر على النِّظام الاِشتِراكيّ حامِلة معها القوّة والنباغة في هذا المُعترك الّذي يُقدِّم تفاصيل هي بِالأساس ما نشتمّ رائِحة قدمِها وأصالة تاريخِها حامِلة معها النباغة في النِّظام الاِشتِراكيّ الّذي أُعلِن عنه لاول مرّة في العاصِمة الرّوسيّة موسكو ليَصِل مِنها غلى باقي الانحاء وباقي المناطِق حوْل العالم .
مقدمة عن ما هو النظام الاشتراكي ومميزاته:
النظام الاشتراكيما هو إلّا نِظام يحمِل في خُصوصيّاتِه القوّة والأصالة حيْث إنّ الاِشتِراكيّة هي إحدى النّظريات السّياسيّة و الاِجتِماعيّة الّتي قامت و نشأت في أواخر القرن التّاسِع عُشُر بِشكل عِلميّ، و لقد كانت هُناك الكثير مِن الكِتابات الاِشتِراكيّة قبل هذِه الفترة و لكِنّها كانت تُعرف بِالاِشتِراكيّة الرّومانسيّة، إلى أنّ جاء الفيْلسوف كارل ماركس و هو فيْلسوف و عِلم الاِجتِماع و الاِقتِصاد الألماني و ألف في المبادِئ الاِشتِراكيّة و الشُّيوعيّة الكثير مِن الكُتُب و فهرسات الّتي قامت عليها هذِه النّظريّة و تطوّرت فيما بعد على أيْدي الكثير مِن الاِقتِصاديّين و السّياسيّين على حدا سواء، و تنقسِم الاِشتِراكيّة العِلميّة إلى ثلاثة مناهِج أو فروْع عُلوم في البحث، و هي الاِقتِصاد السّياسيّ، و المادّيّة الجدليّة، المادّيّة التّاريخيّة، مِن المُفترض أنّ تقوُّم دِراسة هذِه العُلوم و القيام بِتطبيقِها في دِراسة المُجتمعات بِتحقيق شُروط المعرِفة في طبيعة المُجتمع و اِحتياجاتِه إلى التّطوُّر لِلقيام بِالثّوْرة الاِشتِراكيّة الّتي تتحدّث عنها الكِتابات الاِشتِراكيّة بِشكل عام .
مفهوم النظام الاشتراكي:
عن المصطلح الذي يجمل النظام الاشتراكينتحدّث فهو نِظام تتبنّاه و تنتهِجه الدّوَل لِلعمل على التّنميَة الشّامِلة، حيْث يقوم على ركيزة أساسيّة و هي عمليّة مُراقِبة الدّوْلة على النّشاط الاِقتِصاديّ والتّدخُّل المُباشِر فيه، وذلِك لِلحدّ مِمّا يُنتِج عن عمليّة الاِستِغلال الرّأسُماليّ لِثروات البِلاد و مُقدّراتِها، والّتي تُعمل على توْفيرِها الدّوْلة لِلعامّة، ومنع تُركِّز الثّروَة في أيْدي عدد محدود مِن الأشخاص، و كذلِك القيام على توْفير فُرص عمل لِلمواطِنين بِالدّوْلة تقوم على نِظام عادِل بعيدا عن اِستِغلال أصحاب الثّروات لِهُم، ولقد اِزداد تأثير الفِكر الشُّيوعيّ مع اِزدياد حِدّة الأزمة الاِقتِصاديّة العالميّة العظمى، والّتي مرّت بِها المُجتمعات الرّأسُماليّة في خِلال الفترة مِن عام 1929 – 1933 م، حيْث أصبحت تِلك المُجتمعات تُعاني أشُدّ المُعاناة مِن زيادة نسُبّ البِطالة والفقر الشّديد .
مميزات النظام الاشتراكي:
ويتميّز بعدة سمات أساسية هي كالتالي :
الملكيةِ العامة
أساس النظام الاشتراكي هي الملكيّة العامة ( الشعب بكل طبقاته و أطيافه ) و امتلاكهم لوسائل الإنتاج،حيْث يهدِف و يُركِّز الفِكر الاِشتِراكيّ على منع التّملُّك الفرديّ، مِثال تُركِّز الثّروَة في أيْدي الفِئة الحاكِمة و الغنيّة في المُجتمع و الّتي تستغِلّها تِلك الطّبقة كوَسيلة
يتم عن طريقها استعباد العامةِ و استغلال حاجاتهم مقابل عوائد ضعيفة و زهيدة، تكاد لا تكفي قوت يومهم، حيث يعتمد النظام الاشتراكي على عدم السماح للأفراد بتملك وسائل الإنتاج بالمجتمع، وأن تكون هذه الوسائل ( ملكيّة عامة في أيدي المجتمع كافة بكل شرائحه ) ، و لا تقتصر على أفراد معينين مثال ( الطبقة الغنية) .
الملكيةِ العامة
أساس النظام الاشتراكي هي الملكيّة العامة ( الشعب بكل طبقاته و أطيافه ) و امتلاكهم لوسائل الإنتاج،حيْث يهدِف و يُركِّز الفِكر الاِشتِراكيّ على منع التّملُّك الفرديّ، مِثال تُركِّز الثّروَة في أيْدي الفِئة الحاكِمة و الغنيّة في المُجتمع و الّتي تستغِلّها تِلك الطّبقة كوَسيلة
يتم عن طريقها استعباد العامةِ و استغلال حاجاتهم مقابل عوائد ضعيفة و زهيدة، تكاد لا تكفي قوت يومهم، حيث يعتمد النظام الاشتراكي على عدم السماح للأفراد بتملك وسائل الإنتاج بالمجتمع، وأن تكون هذه الوسائل ( ملكيّة عامة في أيدي المجتمع كافة بكل شرائحه ) ، و لا تقتصر على أفراد معينين مثال ( الطبقة الغنية) .
التخطيط
وعنصر التخطيط في النظام الاشتراكي شيء لا بد منه حيْث يقوم ذلِك النّظّام على وُجود ( جِهاز مركزي لِلتّخطيط )، حيْث يقوم بِعمليّة وضع الخُطط و تحديد الأهداف الّتي تهتمّ و تُركِّز في الأساس إلى الرُّقيّ بِالمُجتمع و اِلسعي إلى تحقيق الاِكتِفاء لِلشّعب، و ذلِك يكون عن طريق توْفير العمل والسِّلع و الخِدمات لِجميع المواطِنين داخِل الدّوْلة، وتلتزِم كُلّ المُنشآت على العمل على تحقيقِها أثناء فترة زمنيّة مُعيّنة ومدروسة بِدِقّة، وهذا لِضمان التّوافُق بيْن الموارد و بيْن اِحتياجات المواطِنين،و اِلسعي إلى تحقيق الأهداف المرجوّة لِعمليّة الرُّقيّ والتّنميَة و اِلحد مِن الفقر والبِطالة قِدر الإستطاع .
وعنصر التخطيط في النظام الاشتراكي شيء لا بد منه حيْث يقوم ذلِك النّظّام على وُجود ( جِهاز مركزي لِلتّخطيط )، حيْث يقوم بِعمليّة وضع الخُطط و تحديد الأهداف الّتي تهتمّ و تُركِّز في الأساس إلى الرُّقيّ بِالمُجتمع و اِلسعي إلى تحقيق الاِكتِفاء لِلشّعب، و ذلِك يكون عن طريق توْفير العمل والسِّلع و الخِدمات لِجميع المواطِنين داخِل الدّوْلة، وتلتزِم كُلّ المُنشآت على العمل على تحقيقِها أثناء فترة زمنيّة مُعيّنة ومدروسة بِدِقّة، وهذا لِضمان التّوافُق بيْن الموارد و بيْن اِحتياجات المواطِنين،و اِلسعي إلى تحقيق الأهداف المرجوّة لِعمليّة الرُّقيّ والتّنميَة و اِلحد مِن الفقر والبِطالة قِدر الإستطاع .
القيام بتوفير ما يلزم لسد الحاجات الاجتماعية
والتوفير لما يلزم عنصر من عناصر النظام الاشتراكي حيث يقوم النظام الشيوعي بعملية دراسة عامة و وطنة لحاجات الأفراد في المجتمع من الخدمات و السلع المتنوعة، والموارد المتاحة للدولة لتوفير هذه الخدمات والسلع و ضخ الاستثمارات التي يمكن القيام بها و طريقة تطبيقها على أكمل وجه، للعمل على تأمين احتياجات الأفراد في الدولة من الخدمات و السلع اللازمة لحياتهم وتوفيرها قدر المستطاع .
والتوفير لما يلزم عنصر من عناصر النظام الاشتراكي حيث يقوم النظام الشيوعي بعملية دراسة عامة و وطنة لحاجات الأفراد في المجتمع من الخدمات و السلع المتنوعة، والموارد المتاحة للدولة لتوفير هذه الخدمات والسلع و ضخ الاستثمارات التي يمكن القيام بها و طريقة تطبيقها على أكمل وجه، للعمل على تأمين احتياجات الأفراد في الدولة من الخدمات و السلع اللازمة لحياتهم وتوفيرها قدر المستطاع .
عيوب النظام الاشتراكي:
هناك مجموعة من السلبيات التي تهدد استمرارية النظام الاشتراكي يمكن إجمالها فيما يلي:
1: ضعف الحوافز الفرديّة، المركزية الشديدة الصارمة في اتخاذ القرار .
2: البيروقراطيّة و القوانين المتشددة إدارياً .
الخلاصة:
النظام الاشتراكي جميل إلا أن التجربة قد أثبتت أن تلك العيوب في النظام الاشتراكي قد أدّت في الغالِب إلى اِنكِماش الدّوَل اِشتِراكيّة واِنهيار بعضُها في بعض الأحيان، و لكِنّ تبقى المبادِئ السّاميَة هي الّتي تأسّس عليها ذلِك النِّظام هي الأفضل مِن حيْث نُصرة الفقراء و الكادِحين في العالم .