مع بداية العام الجديد 2025 كثير من المُتعاملين في العُملة الصعبة يَضعُون الكثير من توقعات سعر الدولار في عام 2025، والمنحى الذي سوف يسير عليه الدولار مع العام الجديد وسط رؤية اقتصادية مُفعمة بالأمل للعام الجديد، فقد تمّ طرح العديد من التوقعات والتحليلات لسعر العملة الصعبة الدولار في سوق البورصة العالمية التي جعلت وضع السوق في تذبذب كبير بالاخص في الدول العربية، نظرًا للوضع الذي تمر به البلاد العربية من حروب عسكرية وحروب اقتصادية، هذا ويرى عدد من المُحللين أنّ سعر الدولار في السوق العربية سوف ينخفِض بضغط حكومي من الدول العربية بعد تخطي السقف السعري فيها، لهذا في مقالنا نستعرض أهم توقعات سعر الدولار في عام 2025.

جديد توقعات سعر الدولار في عام 2025

إنّ ما يُحدّد سعر صرف العُملات الأجنبية بالأخص عملة الدولار هو توقفها على عدد من العوامل التي يكون لها تأثير كبير على ارتفاعها أو هبوطها، ومن أهمّ هذه العوامل باختصار في:

  • حجم الطلب العالمي على العملة.
  • وحجم الطلب على العملة يعتمد بشكل كبير على الطاقة التصديرية للدولة.
  • فكُلّما كانت الدولة منتجة كان الطلب على عملتها كبير.

توقعات سعر الدولار في عام 2025 مصر

مع تعويم الجنيه المصري مُنذ أكثر من شهر كامل وتحرير سعر الصرف مازال وضع الدولار كما هُو بعد أنّ ارتفع 5 جنيهات في البنوك الرسمية من قَرار التعويم؛ لهذا يضعُ الكثير توقعاتهم بشكلٍ مُتفائل بشأن الدولار المصري، وإيجاد الحلول من أجل رفع الطلب العالمي على الجنيه لإنقاذ مصر وزيادة الطاقة الإنتاجية لمصر المُتمثلة في الصناعة بالتوازي مع العمل على نمو مصادر العملة الصعبة الأخرى مِثل قناة السويس والسياحة والتحويلات المصرية للعُملة الصعبة من الخارج، كما يرى العديد ضرورة قيام مصر بانتاج سلعة محددة وجعلها تغزو السوق العالمي لرفع الطلب على الجنيه المصري في الخارج والقدرة المستقبليه على استخدام الجنيه المصري في استيراد السلع المنتجة في مصر لتحقيق مكانة متقدمة عالميا وتقليل الطلب على الدولار وخفض سعره.

من يتأمل فى أوجه موارد الدولار للبلاد وأوجه الإنفاق سيتّضح له بشكلٍ كامل أنّ الموارد قد تكُون قد زادت بعض الشىء فى صورة حوالات المصريين فى الخارج الذين أصبح الكثيرون منهم يتعامل مع البنوك، وليس السوق السوداء لكن في الوقت ذاته لا تزال باقى الموارد مثل السياحة لم يطرأ عليها جديد يذكر بالقدر الكافي.

كذلك تأثرت قناة السويس بشكل كبير؛ نظرًا لضعف حركة التجارة العالمية خلال الأشهر الأخيرة، وبالنسبة لقطاع الإنتاج و التصدير فغالبيّة القطاعات الإنتاجية لا تقوم بدورها كما ينبغى ليبقى فى النهاية كمية الصادرات لا تُقارن بحجم الواردات من الخارج.

مِمّا سبق يتّضح أنّ مِقدار الزيادة فى الموارد الدولارية لا تُعادل حجم المطلوب، وهو ما أدّى لزيادة سعر الدولار بشكل مهول خلال الشهور الاخيرة أدى لارتفاع اسعار واضح و ملموس.

رُبّما كان الجانب الايجابي خلال الفترة الماضية هو أنّ مُعظم كميات الدولار أصبحت تتجه نحو خزينة الدولة الرسمية لتضيف الى الاحتياطى النقدي، وليس السوق السوداء التى لم تُعدّ نشيطة بنفس الشكل الذى كانت عليه قبل التعويم ولم تعد تنافس البنوك بنفس القوة و الشراسة كما كان من قبل.

أمّا بخصوص توقعات سعر الدولار خلال الأيام القادمة فمسألة التوقعات بصفة عامة هى مبنية على احتمالات مُختلفة منها الحالة الراهنة ومِنها الحالة المُستقبلية.

أمّا فى حال حدوث تغيرات إيجابيّة مُستقبلية فى المُعطيات من استتباب الأمن واستقرار الأحوال بشكلٍ يمهد لعودة السياحة بشكلٍ كامل جنب الى جانب مع استعادة الانتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتى فى بعض الجوانب والتصدير فى جوانب أخرى، في هذه الحالة يُمكن التوقع باستقرار الأسعار ثُمّ انخفاض سعر الدولار كنتيجة ثانوية لنشاط السياحة والتصدير وتوافد الاستثمار الى مصر وهو ما نأمله جميعاً و نتمناه.