لعلّ أشهر المَناطق في هذا العالم بشكلٍ عام هي الجزر التي تُحيطها الكثير من المياه، بل تكادُ المياه تحِيط بهذه المَناطق، ولسُؤال اين تقع جزر المالديف على الخريطة الكثير من الاهتمام من قبل الباحثين عن هذه الجزيرة التي تُعد من المعالم الطبيعية ذات الجمال الخارق الذي لا شَبيه له على الإطلاق ولا يَعتريه أي شؤم أو سلبية، وللتوضيح نُشير أنّ جزر المالديف دولة قائمة بذاتها وإسمها جمهورية المالديف، وهي من الجزر ذات المساحة الصغيرة وتتمركز في القارّة الصفراء في أطراف المحيط الهندي، ويعتنق أفراد هذه الجزيرة الديانة الإسلامية، ويمر في هذه الجزيرة خط الاستواء.

نبذة عن جزر المالديف

كما تمّ الأسلاف بالذكر، إعتناق الإسلام هُو الأمر البارز في هذه الدولة المُتخذة من نفسها شكل جزيرة، وكان إسمها في قديم الزمان كما أسماها العرب “ذيبة المهل” وقد أطلقوا عليها كذلك “محلديب”، ومن ثَمّ تم إطلاق اسم “المالديف” عليها وهو الإسم الذي يطلق على هذه الجزيرة حتى هذه اللحظة.

كما وتشير الدراسات المُقارنة في الّلغويات والعادات والتقاليد في المالديف إلى انحدار المستوطنين الأوائل من السلالة الدرفيدية من ولاية كيرالا في فترة سانجام (300 ق م – 300 م)، وتُرجّح هذه الدراسات إلى أنّ هؤلاء المستوطنين ماهم إلا صيادون قدموا من جنوب شبه القارة الهندية والسواحل الغربية لسريلانكا، يُعتبر شعب غيرافارو – والذي ينحدر من التأميل- أحد أول المستوطنين في المالديف، حيثُ ذكر وجودهم الفلكلور المالديفي وتأسيسهم لحكم ملكي في ماليه، كما أدت الرحلات البحرية لشعب كيرلا إلى استوطان التأميل في كل من لكشديب والمالديف حتى اعتبرت هذه الجزر كمجموعة واحدة في الأرخبيل، كما أدّت هذه الرحلات إلى تأثر سكان المالديف بلغة التاميل والمالايالام، ويظهر هذا التأثر في أسماء الأماكن والشعر والرقص والمعتقدات الدينية، يُجادل البعض بأنّ مستوطنين من غوجارات شكلوا الطبقة الرئيسية من الهجرة للمالديف، حيثُ بدأت الرحلات البحرية من غوجارت إلى المالديف في عهد حضارة وادي السند، كما تُشير بعض الدرسات إلى احتمالية قدوم بعض المهاجرين الأوائل من جنوب شرق آسيا، وقدم السنهاليون بقيادة الأمير فيجايا إلى المالديف في الفترة ما بين عام 543 ق م حتى 483 ق م إثر إجبارهم على مغادرة موطنهم الأصلي في أوريسا، ووفقًا لماهافنسا – قصيدة تاريخية كتبت في عهد ملوك سريلانكا – ضلت إحدى السفن المبحرة في أسطول الأمير فيجابا ووصلت إلى جزر المالديف، كما تشير بعض الدلائل إلى قدوم العرب والآسيويين إلى المالديف وخاصة في الجزر المرجانية الجنوبية للمالديف.

اين تقع جزر المالديف

تقعُ جزر المالديف في المُحيط الهندي وبالقرّب من قارة آسيا وهي صغيرة الحجم قليلًا وكان العرب مُنذ قديم الزمان يهتمّون بها بشكلٍ كبير، وموقع المالديف: تقع ” جزر المالديف ” شمال الساحل الغربي لجمهورية سيريلانكا بحوالى 400 ميلا، وهي بعيدة عن أقرب المناطق فى جنوب غرب الهند بـحوالي 3500ميلًا ، كما تبعد جنوبًا عن ” ديوجوجاسيا” فى أرخبيل بـ 240ميلًا، ويحدها من الشمال الشرقي “لاكاديف”، ومن الشمال بحر العرب، والمحيط الهندي من الجنوب والغرب، ويمر عليها خط الإستواء جنوبًا.

صور جزر المالديف

كأنّها قطعة من الجنة تلك الجزيرة التي احتوت في مَضامينها الكثير من الحُسن ومن الجمال منقطع النظير.

نهاية هذه الصور كانت شوق كامل ومتكامل مع الأبجدية المميزة التي نتهافت عليها حيث المياه الصافية والشمس الساطعة.