المناظرة بين كلينتون وترامب في أَوُجِّهَا وَفِي عُنْفُوانِ قوّتِهَا حيثُ الشّجَاعة التِي تَحُثّنا على فضوليّة التعرّف على كل مشتقات المناظرة التي حوتها في معتركها أمام كاميرات الصحافة الأمريكية التي أفاضت من غيظها للمرشحين الأمريكيين، وعلى طريقة الكبار من المرشحين في كل موسم من مواسم الإنتخابات لا بدّ من أن يكون هناك كميّة من المناظرات التي تكشف عن عمق المسؤلية وما فيها فكان في الأمس المناظرة بين كلينتون وترامب وبعد ذلك تم الحديث عما في هذه المناظرة من أَحداث حيثُ كانت المناظرة بين كلينتون وترامب جِدّ قويّة وحاملة معها لأقوى التفاصيل ولأَقوى الأحداث التي شهدَتها المناظرة الثانية بين المرشحين.

مقدمة عن المواطن الأمريكي نجم المناظرة بين كلينتون وترامب:

مع المناظرة بين كلينتون وترامب كان الوقت أكثر إثارة على القنوات الأمريكية حيثُ يَنشغل العالم في هذه الأيام وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية بانتخابات الرئاسة الأمريكية، والتي تهم الكثير الآن خاصة السياسيين ورؤساء دول العالم، وقد شاهد الجميع المناظرة الأولى التي كانت بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون والمرشح فهرسي دونالد ترامب، والتي قد تحدثا فيها في عدة موضوعات هامة جدا وعلى رأسها الاقتصاد وتوفير فرص العمل وبناء دولة اقتصادية قوية وكلا منهما قد قدم خطته للجميع وكانت المناظرة مناظرة صارمة، وفي مساء يوم الأحد الماضي كانت المناظرة الثانية بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، والتي قد أثارت ضجة عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ظهور مواطن مجهول أصبح هو بطل المناظرة، فقد تساءل الجميع عن من هو هذا المواطن الذي استطاع أن يصبح نجم المناظرة ليتحدث عنه الجميع؟ هذا ما سوف نورده في فهرس.

تعرف على المواطن المجهول صاحب السويتر الأحمر:

كانَ هُنَاك شَخْص أَثَار الجدل في المناظرة بين كلينتون وترامب حيثُ وبعد المناظرة الثانية التي كانت مساء يوم الأحد الماضي بين هيلاري كلينتون ونظيرها فهرسي دونالد ترامب قد ثار السؤال التقليدي وهو من الفائز؟ الولايات المتحدة الأمريكية والعالم كله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد احتفى الجميع بمواطن عادي هو المواطن الذي تريده أمريكا والذي يدعى ” كينيث بون” والذي دخل المناظرة كمواطن مجهول وجلس في الصف الأول وقد سأل عدة أسئلة من أهمها أسئلة عن سياسات الطاقة ومن هنا خرج من المناظرة نجما، وقد ظهر معالم الهدوء على المواطن بون والذي جلس ضمن مقاعد الناخبين الذين لم يقرروا موقفهم بعد للاختيار بين هيلاري وترامب.

 

ولا بَأس فِيْمَا تَحدّث به كينث بون حيث وفي المناظرة بين كلينتون وترامب كان الحديث بكل قوة فحينَما أتى الدور على بون ليوجه سؤاله إلى المرشحين وهو الدور قبل الأخير له ضمن مقاعد الناخبين وبعد أن مضى ساعة ونصف من الكلمات الجارحة المتبادلة بينهما قد دخلا فيها إلى الأعراض والحياة الشخصية إضافة إلى الاتهامات السياسية والتهديد بالسجن وغيرها، وقد استطاع المواطن بون أن يغير دفة الحوار بين كلا من المرشحين ليسأل عن قضية من أهم القضايا التي تهم المواطنين الأمريكيين وهي قضايا الطاقة، فقد سأل عن السياسات التي يجب إتباعها لتوفير احتياجات أمريكا مع الحفاظ على الطاقة وما السياسات المتبعة من الحد من فقدان الوظائف في محطات الطاقة التي تعتمد على الوقود الأحفوري، وهو ما قلب الطاولة على الجميع لتحول دفة الحوار تماما بعيدا عن التفاصيل الهامشية التي لا جدوى من ورائها إلى قضايا مهمة تهم المواطن الأمريكي خاصة بالطاقة وأزمات شركة النفط وانخفاض الأسعار وغيرها، وبعد انتهاء المناظرة مباشرة قدم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وهو زوج المرشحة هيلاري كلينتون الشكر على هذا السؤال المميز الذي غير مسار المناظرة للأفضل بالنسبة لاهتمامات المواطن الأمريكي بصفة عامة.

تفاصيل المطالبة بترشيح المواطن “بون” للانتخابات الرئاسية على مواقع التواصل الاجتماعي:

ولعلّ القوة في تفصيلات المناظرة بين كلينتون وترامب كانت مثيرة وما تبعها حيثُ إن الغريب في الأمر أن المواطن بون استطاع أن يقلب الموازين على مواقع التواصل الاجتماعي ومثلما أصبح نجم المناظرة الثانية بين كلينتون وترامب استطاع أيضا أن يصبح النجم على مواقع التواصل الاجتماعي والذي قد أشاد به الجميع وقد خصصت له صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك للمطالبة بترشيحه لرئاسة أمريكا، نظرا لطريقته المميزة في الإلقاء، وعلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر سجل المستخدمون حسابا يحمل اسمه وصورته احتفاء بمشاركته الإيجابية بالمناظرة وكتبوا على لسانه “أنا لست البطل الذي تريده، بل البطل الذي تحتاجه”.

وبِسِيَاق المُنَاظَرة بين كلينتون وترامب ذاته فقد شبهه الكثير بالشخصية الكرتونية في متجر “توي ستور” بسبب بنيته القوية وشاربه ونظارته وملابسه الملونة باللون الأحمر التي اعتبرها النشطاء معنى للم الشمل بين الحزبين فهرسي والديمقراطي، والكاميرا التي كانت بيده والتي استخدمها بعد انتهاء المناظرة لالتقاط بعض الصورة والتي أوضح النشطاء نوعها بأنها من النوع الذي يتم استخدامه لفترة ثم يتم التخلص منها.