نظام الحكم في اليابان لا يَشْدُوهُ أي حِرَاك خَارِجي فَهُو قائم بِذاته حتى الثَمالى بل إن مَجموعة التكوِين التي يتألّف منها نظام الحكم في اليابان تكاد تتمحور في الحديث عما هو أقوى من نظام الحكم في اليابان فحسب وذلك لان النظام الذِي يتمحور فيه الحكم في اليابان ليس كأي نظام آخر فبالرغم من كون تِلك الدَولة جزرية وتحدها المياه من كل الجهات إلا أن نظام الحكم في اليابان باسط سيطرته على كل ما فيها، ولا ننسى ما حل بتلك المدينَتَيْن اليابانيتين اللّتا سَقَطَت عَلَيها القنايل الذرية والنووية، وهذا يدل على قوة نظام الحكم في اليابان الذي أصلح ولائم كل ما في تلك الدولة التي تقع جنوب شرق آسيا.

مقدمة عن معلومات عن نظام الحكم في اليابان:

نظام الحكم في اليابان هو الفيصل في حديثنا المطول حيث إن اليابان هي جزءٌ لا يتجزأ من القارةِ الأسيوية، هي تقع في الجانبِ الشرقي منها، و بالتحديد بين المحيط الأطلسي و بين بحر اليابان، و تتألّفُ من ثلاثةِ آلاف جزيرة، وتُعتبر جزر (كيوشو، شيكوكو، هونشو، هوكايدو)، من أهم هذه الجُزر، عاصمتها هي مدينة طوكيو تقع على الجهة الشرقية من جزيرة هونشو،  مساحتها حوالي ثلاثمائة و ثمانية و سبعون ألف كيلو متر مربع ، يبلغُ عدد سكانها مائة و ثمانية و عشرون مليون نسمة ، لقد تمَّ احتلال دولة اليابان من قِبَل الولايات المتحدة بعد انتهاءالحرب العالمية الثانية، حيث إنَّ دولة اليابان كانت عنصر  أساسي في دول المحور التي خسرت الحرب إلى جانب دولة ألمانيا، وسُرعان ما انتهى ذلك الاحتلال بتوقيع معاهدة سان فرانسيسكو، ومن ثم تطبيقها في العقد الخامس من القرن الماضي .

النظام السياسي في دولة اليابان:

 ولما كان هناك شوق وإهتمام بكل خلجات نظام الحكم في اليابان كانت جميع السلطة في يدِ الإمبراطور قبل عام ألف و تسعمائة و خمسة وأربعون ميلادياً أي قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية  و لَمَّا انتهت الحرب،  احتلت الولايات المتحدة  دولة اليابان، لقد وقع البرلمان الياباني على الدستورِ الجديد، والذي  ينقلَ السلطة من يدِ الإمبراطور، إلى يدِ الشعب، و بهذا تمَّ تحويل الإمبراطور من السُلطة الحاكمة الموجودة في البلاد، إلى رمزٍ من رموز الدولة فقط، من دون أيّ سلطة، ولقد أُثِير جدلٌ واسعٌ جداً حول اعتبار دولة اليابان مملكة، على الرغمِ من أنَّ الإمبراطور فيها رمز  ليس إلاَّ، حيث يرى البعضُ أنَّ دولة اليابان هي أقرب أن تكون جمهورية لا مملكة .
 

دستور اليابان:

وكأي دولة بلا شك نظام الحكم في اليابان له ما له وعليه ما عليه حَيْثُ يُقَوِّمَ الدُّسْتُورُ في دولة اليابان على ثلاثة مبادئ رئيسية وهما : سيادةُ الشعب، احترامُ حقوقِ الإنسان السياسية و حقوقهم الدولية، نبذُ الحروب أما عن نصوص الدستور فهو ينصُ على الفصلِ بين السُلطات الثلاثة، وهي: السُلطة التشريعية: وهي متمثلة في المجلس التشريعي، السُلطة التنفيذية :وهي متمثلة في مجلس الوزراء، السُلطة القضائية : وهي متمثلة في المحاكم و إليكم التفاصيل الخاصة بكل سلطة على حدا .
السلطة التشريعية:
و هي متمثلة في المجلس التشريعي الياباني: وهو الجهة الوحيدة في الدولة المسئولة عن سنِّ التشريعات ووضع القوانين، فهو أعلى عضو في سلطة الدولة، حيث يحق لكل مواطن ياباني بلغَ سنَّ العشرون عاماً أن يمارس حقه في انتخاب أعضاء المجلس، ويتكون المجلس من:مجلس النواب (جوغي- إن)  وهو المجلس الأدنى، بحيث يَضُمُ عدد أربعمائة وثمانون مقعد، يتم انتخاب النواب من خلال الاقتراع الشعبي، والدورة الانتخابية  مُدتها تبلغ أربع أعوام.

مجلس المستشارين (سانغي- إن): وهو المجلس الأعلى، ويضُم عدد مائتين واثنان وأربعون مقعد، ويتم انتخاب الأعضاء  من خلال الاقتراع الشعبي، والدَّورة الانتخابية به مدتها ستة أعوام، هذا بالإضافة إلى وجود سبعٍة وأربعون حكومةً محلية، و عدد ثلاثة آلاف مجلسٍ بلدي، والتي تقوم بإدارة الشئون الداخلية، مثال توفير التعليم و توفير الرعاية الصحية، ويتم انتخاب رؤساء الحكومات وأعضاء المجالس من خلال الاقتراع كل أربعة أعوام .

السلطة التنفيذية : متمثل في مجلس الوزراء وهو المسئول الأول عن السلطة التنفيذية أمامَ المجلس التشريعي، ويقوم أعضاء المجلس التشريعي فيما بينهم بانتخاب رئيسِ المجلس، ولابد أن يكون رئيس الوزراء عضو  في أحد المجلسيين، بحيث يقوم بتعيينه الإمبراطور بعد أن يوقع عليه البرلمان، ثم يقوم رئيس المجلس بتشكيل حكومته، ولابد أن يكون مُعظم الوزراء من المجلس  وبالتالي يتم تشكيل مجلس الوزراء، يتعينُ على المجلس أن يحظى باستمرار بثقة المجلس التشريعي؛ لكي يبقى قائم بالفعل .
السلطة القضائية : متمثلة في المحكمة العُليا، وفي المحاكم الدنيا في الدولة، و تقوم بمعالجة معظم المسائل في المحاكم المحلِّية، ولقد دخلَ نظام المحلِّفون على المحاكم اليابانية بالتحددي في شهر مايو من  عام 2009 ميلادياً .

الأحزاب في اليابان:

وكون نظام الحكم في اليابان حاوية لعدة وجهات نظر فغنا دولة اليابان من الدولِ التي بها تَعَدُّدِيّةٍ حزبية ، ويكونُ الحزبُ الحاكم هو صاحبَ النسبةِ الأكبرِ في مقاعدِ المجلس التشريعي، والأحزابُ المعارضة تمتلك نسبة أقلّ في المقاعد، أما الحزب الحاكم اليوم في دولة اليابان هو الحزب الليبرالي (كوميتو)، أمَّا الأحزاب المعارضة فمنها (الحزب الشيوعي الياباني،  وحزب مينا، وحزب شنتو دايتشي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الديمقراطي،و أخيراً حزب أوكايناوا تايشوا).