النظام الاقطاعي لعلّه أحدّ أبرُز ما كان ظاهِر في العصور الوسطى في القارّة الأوروبّيّة الّتي وُبِلا شكّ كُنت في ظلام دامِس سواء على صعيد السياسة أو الإقتصاد أو حتى صعيد الإجتماعيات والثقافة الفكرية التي شهدت إنحطاط لا مثيل له حتى بات مفرق الطرق يتحول مع تلك القارة، لتشهد فيما بعد الكثير من التغيرات والتِي كان منها النظام الإقطاعي والتي كانت حاوية على باقي التفصيلات الأخرى والتي لم تكتفي فقط بحيثية النظام الاقطاعي على الحد الأول فقط لتكون حاوية على مجموعة أخرى من النظم ومن الحقائق الأخرى إلى جانب النظام الاقطاعي الذي نفصل ما فيه هنا.
مقدمة عن ما هو النظام الاقطاعي في أوروبا:
مفهوم الإقطاع:
عناصر النظام الإقطاعي:
النظام الاقطاعي حاوية على عدة عناصرحيثُ إن النظام الاقطاعي يتكوّن من عدة عناصر تتمثّل في السيد الإقطاعي : وهو المالك للأرض، وقد يكون من طبقة النبلاء أو من طبقة المحاربين، التابع : وهو من طبقة العبيد، و المحكوم عليه بفلاحةِ الأرض والعمل عليها ، الأرض المقتطعة : وهي الأرض التي يمنحها السيّد إلى التابع، للعمل بها ولضمان معيشته.
النظام الاقطاعيطبقات المجتمع الأوروبي في ظل نظام الإقطاع :
وهم القائمين على الكنيسةِ و على الرهبان، كانت حياتهم بسيطة جداً في ظل الوثنية، وفي أول القرن الرابع حيث تحولت الإمبراطورية إلى المسيحية، ولقد حرص الملوك في هذا الوقت على إعطاء ما يسمى بالأراضي الموقوفة،طبقة الأسياد :
وهم ملاك السلطة و الحرب بالوراثة، و كان عليهم حقوق إلزاميّة إلى الملك، مثال تقديم الأموال له و تقديم الجواهر النفيسةِ في مناسباته المتنوعة.الطبقة العامة :
وكانت تشكّل الغالبيةِ العظمى للمجتمع الأوروبي، و يتصف حياتهم بالصعوبة، حيث كانت الغالبيّة العظمى من العامة وهم من الفلاحين، و لقد كان الفلاح تابع إلى الأرض .
فقد ارتبط الفلاحين بالعمل في أراضي كبار المالكين و كبار النبلاء، ضمن أعمال العبوديّة، حيث تحوّلت فيما بعد إلى أعمال سخرة جماعيّة لكل من يسكن منهم ضمن إطار أملاك الإقطاعي، حيث وجب عليهم حماية الإقطاعيين، والدفاع عنه، والعمل عنده، بالإضافة إلى إلزامهم بضريبة تدفع بشكل سنوي تكاد تحصد جميع ما جنوه طوال العام بأكمله .
سبب ظهور ذلك النظام في دولة أوروبا:
وعن تساؤل سبب ظهور النظام الاقطاعي في تلك اللحظة الحاسِمَة فبعد سقوط الامبراطورية الرومانية بيد القبائل البربريّة، وأهمها تأثر النبلاء، ومالكي الأراضي الرومان بنظام الأتباع، الذي ساد دولة الفرنجة في فرنسا، قيام صغار المالكين برهن أملاكهم إلى من هم أكثر نفوذاً و أكثر قوة، حالة الضعف والفوضى التي سادت البلاد بُعَدَ وفاة شارلمان ، ضعف الحكومةِ المركزية للدولة، وعجزها عن صدّ الأخطار الخارجيّة .