الكتب الستة الصحاح تَرِد فِي الْمَكْتَبَاتِ الْوَرقِيَّةِ وَفِي الْمَكْتَبَاتِ الإلكترونية في شكل يدل على مدى الجمال ومدى القوة التي يجملها هذا المحتوى والذي يتواكب مع الكتب الستة الصحاح إذ نحدد الآن كل كتاب من الكتب الستة الصحاح على حِداً، فتارة نفصل ونذكر ما جاء في الكتاب الأول من الكتب الستة الصحاح وتارة نتوقف عند الكتاب الثاني من تلك الكتب الستة ولتستمر القافلة ونصل إلى الكتاب الثالث من الكتب الستة الصحاح وبعدها إلى الكتاب الرابع ومن بعده إلى الكتاب الخامس ومن ثم إلى ختامهم من تعداد الكتاب السادس من الكتب الستة الصحاح التي أسلفنا ذكرها لكم.

مقدمة عن ما هي الكتب الستة الصحاح:

نَتَقَدّم بالذّكر والإفصاح عن الكتب الستة الصحاح حيثُ تَرَك لنا الرسول صلي الله علية وسلم إرثا كبيرا من الأقوال والتشريعات والأحكام التي تهدي المسلمين وتجعلهم يسيرون على طريق الحق، فكل مسلم يعتمد في حياته على كتاب الله وسنة رسوله  فأذا عمل بهم لا يضل أبدا، وقد تم جمع أحاديث الرسول في العديد من الكتب من أشهر هذه الكتب ستة كتب تم جمع الحديث فيها وأطلق عليها علماء الحديث الكتب الستة أو كتب الأحاديث الستة ومعظم الأحاديث التي تم تجميعها في هذه الكتب أحاديث صحيحة، وفي هذا فهرس سوف نعرض لكم هذه الكتب والجوانب الهامة في كل منها.

الكتب الستة:

كتاب صحيح بخاري : 
البداية من الكتب الستة الصحاح كانَ مَع صَحيح البُخَاري حيث يعتبر هذا الكتاب واحد من أقوى وأشهر الكتب التي يعتمد عليها كل مسلم في حياته، فيعتبر من أصح الكتب من بين كل الكتب بعد القرآن الكريم، ومعظم الأحاديث التي جمعت فيه أحاديث صحيحة .
المؤلف :
أما عن تأليف أَوّل الكُتُب من الكتب الستة الصحاح فقد ألّف هذا الكتاب حمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة البخاري(194-156هـ)، وكنيته أبو عبد الله، ولد الأمام البخاري بمدينة بخاري ونشأ يتيماً وبدء حفظ الحديث وهو في السابعة من عمرة، وعندما أصبح شاباً قام برحله في البلاد الإسلاميه كان الهدف منها لقاء العلماء ورجال الدين وجمع أحاديث الرسول صلى الله علية وسلم  وبدء رحلته  بالتوجه نحو مكة المكرمة وظل فيها لعدة سنوات، والتقى هناك بالعلماء والفقهاء وكبار رجال الدين، وبعدها بدء في الأنتقال بين البلاد الإسلاميه المختلفه لكي يلتقي بكبار العلماء والفقهاء في كافة أنحاء الدولة الإسلاميه ويستفيد من علمهم، ولجمع أحاديث الرسول صلى الله علية وسلم، وبالفعل أستطاع جمع أكثر من 600000 ألف حديث، وكان يأخذ الأحاديث التي كان يجمعها من أشخاص موثوق فيهم ويتميزون بالتقوى والأيمان حتى يتأكد من أن  تلك الأحاديث ليست ضعيفة أو مدسوسة، وعندما جمع كل هذه الأحاديث بدء في تأليف كتابة حيث قام بتدقيق كل الأحاديث التي  جمعها وأستبعد منها الأحاديث الضعيفة ووضع في الكتاب الأحاديث الصحيحة فقط .

 

كتاب صحيح مسلم : 
وثاني كِتَاب مِن الكتب الستة الصحاح كان صَحيح مُسلم حيث يعتبر من أكبر المراجع للحديث لدى المسلمين فهو يأتى في المرتبة الثانية بعد كتاب صحيح البخاري .
المؤلف :
والمؤبف للكتاب الثاني ضمن بوتقة الكتب الستة الصحاح هو مسلم بن الحجاج القشري النيسابوري، وكنيته أبو الحسن، ولد في مدينة نيسابور عام 206 هـ، عندما شب قام بعمل رحلة إلى الحجاز والعرق وقام بجمع الكثير من الأحاديث خلال رحلته والتقى مع كبار الشيوخ ورجال الدين أمثال الإمام أحمد بم حنبل والإمام الترمذي، وأبو حات الرازي وغيرهم من كبار الأئمة والعلماء، هذا وقد ألف الإمام مسلم العديد من كتب الحديث ولكن أهم هذه الكتب هو كتابة الصحيح الذي أستغرق في جمعه و أعداده حوالي 15 عام، وقد أنتقى الأحاديث قبل أن يضعها داخل الكتاب فلم يضع ألا الأحاديث الصحيحة فقط، وعدد الأحاديث الغير مكررة في الكتاب 4000 حديث كلها من الأحاديث الصحيحة، أما الأحاديث المكررة فيبلغ عددها 7275 حديث .

كتاب سنن أبي داود : 
زثالث الكتب مع الكتب الستة الصحاح كان كِتَاب سُنن أبي داوود ويعد أيضاً واحد من أشهر كتب الحديث وأكثرها صحة
المؤلف :
ومحطة من التعرّف على مؤلف هذا الكتاب الثالث من الكتب الستة الصحاح حيث هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير السجستاني وكنيته أبي داود ولد عام 202 هـ وهو من طلاب البخاري، وقد وضع داخل الكتاب 5274 حديثاً وقد تأكد من أن كل الأحاديث الموجودة بالكتاب صحيحة حيث أنتقي خمس ألف حديث من بين خمسين ألف حديث كان قد جمعها .

كتاب الجامع للترميذي:
المؤلف :
وُمؤلف ذَاكَ الكِتَاب ضِمنَ الكتب الستة الصحاح هو محمد بن عيسى بن سورة الترميذي، وكنيته أبو عيسى ولد عام 279هـ وهو أحد تلامذة البخاري، ووقد تميز كتابه بميزات لم نجدها في أي كتاب من الكتب الستة الصحيحة، حيث أنه وضح في الكتاب الأحاديث الصحيحة من الأحاديث الضعيفة، وأختصر الاحديث وجعلها أسهل علي ألقاري والدارس، كما ذكر أختلافات الفقهاء ورأيهم في كل حديث، كما أنه قام بشرح الأحاديث شرحاً وافياً، لذا نجد أن هذا الكتاب يعد مرجعاً هاماً لكل من يدرس علم الحديث .

كتاب سنن النسائي
المؤلف:
وها هو المؤلف بسيرته التي نُقَدّمُها بَعد أنْ كَاَن أحد أركان الكتب الستة الصحاح وهو أحمد بن شعيب بن علي بن سنان النسائي، ولد في عام 215هـ في بلدة نساء بخرسان، وقد جمع الأحاديث الصحيحة في الكتاب وقام بترتيب الأحاديث بداخل الكتاب على هيئه فصول ووضع لكل فصل عنوان يميزه، وجمع الأحاديث التي تتميز بوحدة السند في موطن واحد .

كتاب سن ابن ماجه
المؤلف:
وابن ماجه هو المؤلف الأخير ضمن الكتب الستة الصحاح حيثُ هُوُ محمد بن يزيد بن ماجه الربعي القزويني ولد في عام 209هـ، ويعد الكتابه هو الأضعف من بين كتب الحديث حيث أنه يحتوي على عدد كبير من الأحاديث الضعيفة والمنكرة، حيث يحتوي الكتاب على 4314 حديثاً من بينهم 3200 حديثاً أخرجهم أئمه الخمس كتب الصحيحة الأخري ويتبقى 1339 حديثاً وهي من الأحاديث الضعيفة والمنكره .