لماذا سمي عاشوراء بعاشوراء سُؤَّالُ يَطْرَحَهُ الْكَثِيرُ مِنَ الْأَفْرَادِ فِي اللَّحَظَةِ التي يتم فيها وصول هذا اليوم على المسلمين بكل ثقله وبسابق منه بيوم بِمَا يُسَمّى يَوم تَاسُوعَاء حَتّى بَاتَ التعرّف عَلَى سؤال لماذا سُميت عَاشُورَاء بِعَاشُورَاء وَاجِب عَين لكل من يريد البحث والتنقيب عن سبب التسمية لهذا اليوم بهذا الإسم، وبذلك كان من البديهي أن نقدم لحضراتكم الإجابة الكاملة عن سؤال “لماذا سمي عاشوراء بعاشوراء”، والأمر بذاته يهم فقط المسلمين على إختلاف المذاهب حيث هناك السنة الذين ينتظرون هذا اليوم للصيام وهناك الشيعة الذين ينتظرون هذا اليوم لضرب الكفوف والدفوف وضرب وجلد أنفسهم مع تعالي المناداة على الحسن والحسين وعلي وزيارة كربلاء.

مقدمة عن لماذا سمي عاشوراء بعاشوراء وما فضل صيامه:

أسْلَفْنَا البداية مع ذكر توضيح لماذا سُميَت عَاشُورَاء بِعاشوراء، وهنا نسرد الإجابة حيث إن كلمة عاشوراء في اللغة العربية تعني العاشر، و يتم الإشارة بها إلى اليوم العاشر من الشهر، و في يوم عاشوراء أصبح المستخدم هو يوم عشوراء بإزالة حرف الألف التي تلحق حرف العين، و هذا يرجع إلى أنه يوم متميز في الحياة الدينية الخاصة بالمسلمين و هو مختلف بشكل تام عن عاشوراء الخاص باليهوديين، ذلك اليوم هو العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، و يراه أهل السنة يوم يستحب فيه الصيام به و هذا تبعاً لسنة سيدنا محمد رسول صلى الله عليه و سلم، حيث أن البعض يقول أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم صامه، و البعض يراه مستحب لأن أحداث عظيمة حدثت في هذا اليوم ، لو أن ليس هناك ما يؤكد وقوعها في ذلك  اليوم  بالتحديد، ومن  تلك الأحداث أن الكعبة المشرفة كانت تكسى في ذلك اليوم في زمن الجاهلية، و أن الله سبحانه و تعالى أنجى سيدنا  يونس عليه من بطن الحوت في ذلك اليوم، و لقد أنجى سيدنا نوح عليه السلام و من معه، و لقد أرجع سيدنا يوسف إلى أبيه، و العديد من المنح الإلهية للأنبياء يراها بعض من علماء السنة وجمهور علماء الشيعة قد تمت بذلك اليوم، و لقد نقل حديثاً للرسول على لسان مسلم أن صيام عاشوراء ” يمحي ذنوب سنة قبله، و لكن بعض  من علماء السنة يرفضون تلك التحليلات و يرون أنه يعتبر يوم مستحب صيامه لما فيه من خصوصية  ولكن بدرجة متشابهة مع سائر أيام العام .

ممارسات الشيعة المسلمون في عاشوراء:

نبتعد قليلاََ عن تساؤل لماذا سمي عاشوراء بعاشوراء المسرود في البداية ونشير أنه يرى المسلمون الشيعة أن ذلك اليوم هو يوم مقدس بسبب ذكرى مقتل سيدنا الحسين رضي الله عنه و أرضاه في يوم العاشر من شهر محرم عام واحد و ستون من الهجرة، بعد أن حاصروه هو و أهل بيته مدة ثلاثة أيام في صحراء مدينة كربلاء بالعراق دون ماء و لا غذاء من قبل جيش يزيد بن معاوية، ثم قتلوه هناك بحيث لم يتبقى من أهل بيته سوى طفل رضيع مريض، يرى الشيعة و بعض المؤرخين أن  تلك الواقعة هي واقعة إنسانية أكثر منها واقعة دينية، وهي تمثل الثورة ضد الظلم و ضد المغالاة، و هي ثورة صاحب حق يثأر من أجل حقه، يمارس الشيعة في كل مكان طقوس  محددة للتعبير عن تضامنهم مع سيدنا الحسين رضي الله عنه من أهمها توزيع المياه للتعبير عن عطش  سيدنا الحسين، و بعضهم يقيمون طقوس منذ بدء شهر محرم حتى اليوم العاشر منه تتمثل في الحزن و البكاء، هناك رواية  أخرى عن سيدنا الحسين رضي الله عنه و العبرة المأخوذة منها  البكاء تأثراً و اللطم في بعض الأحيان  أما شيعة دولة العراق فهم بالإضافة إلى التضامن و التأييد و الشعور مع سيدنا الحسين بما أصابه فهم يضيفون لهذا الندم على ما فعله أسلافهم من خديعة أودت بحياة الحسين رضي الله عنه و بعضهم يقومون بجلد نفسه بالسلاسل، و بعض أئمة الشيعة يرفضون  تلك الممارسات و يعتبرونها غلواً وليس منها شعوراً بسيدنا الحسين أو ما أصابه وليس منها ما هو عبرة .

متى يكون صوم عاشوراء لدى المسلمين:

ونبقى في سرد تفاصيل مباغتة للموضوع الأم والسؤال لماذا سمي عاشوراء بعاشوراء حيث  يوم عاشوراء هو يوم عظيم لما له من مكانة عند المسلمين، ففي ذلك اليوم يكفر الله سبحانه و تعالى عنك ذنوب عام كامل، و لك أن  تتخيل أن ذنوب خلال عامٍ كامل اقترفناها تتساقط عن كاهلك، وكأنّك تنهض من التراب فتنفضه عنك فلا يبقى منه شيء أبداً، ولقد حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم على صوم ذلك اليوم العظيم، و لقد حثّ أيضاً على تحرّيه، أما عن سبب صيامه فأن الله  عز وجل في ذلك اليوم العظيم قد نجى نبيه سيدنا موسى  عليه السلام من فرعون و قومه فأغرقهم،و لقد سمي عاشوراء بذلك  الاسم لأنه يرمز إلى اليوم العاشر من الشهر أي شهر محرم، و لقد اختلف البعض في تسميته، ولكنهم في النهاية اتفقوا على فضله و أجر صيامه، وهناك بلا شك أجر من رب كريم لمن صام وذكر بصيام هذا اليوم.