لَطَالَمَا تَرَدّدَت فِي الأَفْوَاهِ وفي الطّرقَات وفِي مَجالسِ العِلمِ عِبَارة العلماء ورثة الانبياء، وكم من متابع وصاغِِ سمع هذه العبارة من هنا أو هُنَاك بِلا إهتِمَام لِمَا تَحْمله عبارة ومكونات جملة العلماء ورثة الانبياء من تفاصيل تخص هذه العبارة التي لو فقهنا معناها لوقفنا حباََ وتقديراََ للعلماء الذي لا يورثوا سوى العلم والمعرفة او كما قال الرسول محمد صلّ الله عليه وسلم بصدد ما شرحه ان العلماء ورثة الانبياء، والمعنى الحرفي في عبارة العلماء ورثة الانبياء ربما يتسق مع المعنى المراد او لا ولكن يبقى هذا المعنى هو الشاهد الأول والاخير على قوة وأصالة المعلم والعلماء وذلك تؤكده عبارة العلماء ورثة الانبياء.

مقدمة عن ما معنى عبارة العلماء ورثة الانبياء:

بلا شك فلا خلاف على أن العلماء ورثة الانبياء حَيثُ إن العِلمَ هُوَ السّلاح الذِي يتحصن به الفرد لتنمية مهاراته،و مداركه،و زيادة قدراته على استعياب الأمور،و تحليلها تحليلا دقيقا،و كلما كان الفرد صاحب مكانة علمية متميزة يزداد احترام،و تقدير الناس له فالعلم يطوع كل شيء لخدمة الإنسان،و من ثم يتمكن من خدمة مجتمعه،و النهوض به،و الجدير بالذكر أن الدين الإسلامي شجعنا من خلال الآيات القرآنية،و الأحاديث النبوية الشريفة على طلب العلم،و كثيرا نسمع العلماء ورثة الأنبياء .. ما المقصود بذلك ..؟ تفضل معانا الآن بمتابعة السطور التالية لهذه فهرسة،و سوف تجد الإجابة .

آيات من القرآن الكريم تؤكد على مكانة العلم، والعلماء:

ومع سرد تفاصيل العبارة من العلماء ورثة الانبياء نوضّح أنه قد جاءت الكثير من الآيات القرانية الكريمة لتشجعنا على طلب العلم،و تؤكد لنا على المكانة الرائعة التي يتمتع بها العلماء .

* بسم الله الرحمن الرحيم ” يرفعِ الله الَّذين آمنوا منكم والَّذين أوتوا العِلمَ درجاتٍ” صدق الله العظيم .
* بسم الله الرحمن الرحيم ” و قل ربِّ زدني علماً ” صدق الله العظيم .
* بسم الله الرحمن الرحيم ” هل يستوي الَّذين يعلمونَ والَّذين لا يعلمونَ إنَّما يَتَذكَّرُ أولوا الألباب ” صدق الله العظيم
* بسم الله الرحمن الرحيم ” إنَّما يَخشى الله من عبادهِ العلماءُ إنَّ الله عزيزٌ غفور ” صدق الله العظيم .

الآيات القرانية السابقة جاءت جميعها لتؤكد لنا أن أهل العلم يرفعهم الله سبحانه،و تعالى درجات،و مراتب عليا وهي مدللة على إجمال عبارة العلماء ورثة الانبياء بفحواها.

الأحاديث النبوية الشريفة عن العلم، و العلماء .. جاءت أيضا الأحاديث النبوية الشريفة لتؤكد لنا مكانة العلم،و العلماء

* قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ..” من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ” متفق عليه صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
* قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) .. ” إن العلماء ورثة الأنبياء،و إن الأنبياء لم يورثوا دينارًا و لا درهمًا، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر  ” رواه أبو داود وغيره، و صححه الألباني صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .

ما المقصود من العلماء ورثة الأنبياء:

هل هُنَاكَ مَقْصِد مُبَاشر وغير مباشر من عبارة العلماء ورثة الانبياء، ام أنّ المَقصود واحد حيثُ إنه قد مدح رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم ) في الحديث النبوي الشريف العلماء،و وصفهم بأنهم ورثة الأنبياء،و المقصود من ذلك أن العلماء ورثوا من الأنبياء العلم الشرعي،و بالتالي فإن مهمة العلماء أن يحملوا العلم،و مهمتهم هي تبليغ هذا العلم للناس لينتفعوا به فمن العلماء يستطيع الناس أن يتعلموا أمور الدين كما كان الناس يتعلمونها في وقت سابق من الأنبياء،و اجتهد الأئمة لشرح المقصود من العلماء ورثة الأنبياء فقد قال الإمام ابن القيم أن الأنبياء هم خير خلق الله سبحانه،و تعالى،و من يرث الأنبياء،و هم العلماء هو أيضا خير الخلق بعد الأنبياء،و أوضح ابن القيم أن العلماء يقومون مقام الأنبياء من بعدهم،و ذلك لأنهم أحق الناس بميراث الأنبياء لأنهم هم أقرب الناس إليهم لأن بالطبع الميراث لا يصل إلا لأقرب الناس،و الجدير بالذكر أن العلماء يتمتعون بمكانة رائعة في الدين،و يلعبوا دورا هاما في نهضة،و رفعة الأمة لأنه ينشرون القيم السامية فمنهم يتعلم الإنسان الطريق الصواب،و يبتعد عن الطريق الخطأ،و يقدر أن يفرق بين الحق،و الباطل،و لذلك من الضروري أن يتعلم المسلم كيف يحترم العلماء الربانيين،و يبدي لهم الأحترام،و التقدير،و لابد أن نؤكد أن عندما يذكر لفظ العلماء لابد أن نفرق جيدا بين العلماء في مختلف المجالات سواء في الطب أو الرياضيات أو غير ذلك من المجالات،و بين العلماء الربانيين الذين المدركين للشريعة الإسلامية،و علوم الدين الإسلامي،و علوم الكتاب،و السنة لأن هذه العلوم تعد من أنبل العلوم .

النهاية مع عبارة العلماء ورثة الانبياء:

ونَسْتَنْتِج مِنْ عِبارة العلماء ورثة الانبياء أنّه لابدّ أن نتسلح جميعا بالعلم،و أن نسعى لتعلم علوم الدين،و من أفضل الطرق التي تساعدنا على ذلك القراءة لأنها تعد بمثابة البوابة التي نصل من خلالها إلى عالم فياض تنتقل من خلاله بين الماضي،و الحاضر،و كلما تعلمت شيئا ستزداد شوقا لتعلم شيء آخر،و سوف ينعكس كل ما تتعلمه على حالتك فتصبح أكثر راحة،و هناء .،و عليك أن تحرص على ألا يقف ما تتعلمه عندك بل انشره ليستفاد منه غيرك فيزداد أجرك نسأل الله العلي العظيم أن يزيدنا جميعا ايمانا،و علما .