نَتواكب مع خلجات وحيثيّات بحث عن المولد النبوى الشريف، حيثُ جَودةٌ عَالية الدقة في تِعداد الاهتمام بِنَسقِ هَذا الرسول الأكرم، وهُو محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، حيثُ أنّه مِن أعظَم الأنبياء الذين أُرسِلُوا للبَشرية، فهُو قُدوةُ المسلمين وإمامهم وشفِيعَهُم يوم القيامة، فالرسول محمد عليه الصلاة والسلام أخرج الناس من الظُلمات إلى النور وهداهُم إلى الطريق الصحيح بعد أن كان الناس يَعتاشون في الظلام والجهل وعِبادة الأوثان التي لا حَول لها ولا قُوة، بَل إنّها لتُعتَبر من أشكال الشِّرك برب العزة، وكَم مِن الجَمال يَحفوا مَولد الرسول محمد “صلى الله عليه وسلم” بمَا يتواكَب مع الثاني عشر من شهر ربيع الأول الذي فيه بزغَ نُور هذا الهدي المُهتدى للبشرية جمعاء.

بحث عن المولد النبوى الشريف

في الصغر كُنّا نُنشِد ونقول، وُلد الهدى فالكائنات ضياء، واليوم نَقُول أين أنت يا رسول الله المهتدى والنور المُجتَبى لتُخرِجنا من مَشاكلنا الجمّة، ومِن فِتنتنا التِي لا حَول لنا بها ولا قُوّة حتى اختلط الأمر في الكثير من الأوجُه، وبِتنا نَبحثُ عَن مُخلّص لكل هذه الأزمات، ولا يخفَى على أحد أنّ كبار المستشارين والأدباء والكتاب والمُحللين في العالم الغربي قد كشفوا وقالوا أنّ الرسول محمد “صلّى الله عليه وسلم” لو كان بيننا الآن لحلّ مشاكل العالم أجمع، وهذا إن دل عَلى شيء فإنّه يدل على أن الفلسفة التي حملها الرسول محمد “صلّ الله عليه وسلم” قلّما تجِد لها نظير أو تجد لها مثيل في تعداد التعرف والبحث في خلجات الأمر.

وفي سيرة النبي محمد “صلّ الله عليه وسلم” العطرة نجد أنّه قَد تزوج الرسول محمد عليه الصلاة والسلام من خديجة بنت خويلد وهُو في سن 25 وانجَب منها أبناءه القاسم عبد الله وبناته زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة الزهراء ثم توفيت خديجة وبعد وفاتها تعددت زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، ونزل الوحي جبريل على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في عمر 40 سنة في غار حراء حيث بشره بالدعوة الاسلامية، واستمر النبي في دعوته للإسلام 3 سنوات سرََا وبعدها عشر سنوات جهرََا.

وتَميّز الرّسول صلى الله عليه وسلم بالكثير من الصّفات الحسنة والأخلاق النبيلة ومنها الشجاعة والصدق والأمانة والوفاء بالعُهود والإخلاص، والكرم والعطاء والود والرحمة، وقد اشتهر النبي أيضََا بحُسن ضيافته وفصاحته باللغة العربية.
لا يَخفى نور الهدى عن الكائنات، أجل هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ويعُود أصله إلى قَوم قُريش ولد في عام الفيل 12 ربيع الأول وُلِد يتيم الأب وعندَما ولدته أمه أضاء نورََا ما بين المَشرِق والمغرب وتُوفّيت أمه آمنة وهو في عمر 6 سنوات وأرضعته حليمة السعدية وبقي عندَها ما يُقارب الأربع سنوات وبعدها ربّاه جده عبد المطلب، وبعد وفاة جده كفله عمه أبو طالب وكان يعمل النبي صلى الله عليه وسلم في التجارة ورعي الأغنام، وبعد أن كان راعي للغنم أصبح قائداََ للأُمَم، فبأبي وأمي أنت يا حبيبي يا رسول الله يا خير من وطَأت قدمك أرض هذا العالم الذي كان مظلم بدونك وأناره الله بوسيلتك.
وليَجدر في مولد النبي محمد صلّى الله عليه وسلم أن نتذكّره ونُكثِر من الصلاة عليه والتفاضل على سُنّته، ومن ثمّ إتّباع كل ما أمر به وإجتناب كل ما نَهى عنه؛ لنكُون على احتفال الرسول محمد “صلّى الله عليه وسلم” بالطُّرق المشروعة وبالطرق الأكثر توافقاََ بما لا يخالف الشرع على البتات أو هكذا نحاول ويحاول الكثير من الأفراد.
الاحتفالات التي تأتِي بِخُصوص المولد النبي الشريف ذات صِبغة قلّما تَجِد لها نظير، حيثُ إدراكٌ مُتدارك في جمالها وفي عَبق نضارَتِها، فكمَا تعوّدنا نجد أنّ جمهورية مصر العربية لها طقوس عَديدة في الإحتفال بهذا المولد النبوي الشريف الذي تمّ تَخصِيص يوم الثاني عشر من ربيع الأول مَوعِد ظاهر وباطن للإحتفال بهذا اليوم، وكذلك نجِد أنَّ المملكة العربية السعودية قد أفرزت يوم الثاني عشر من ربيع الأول إلى الإجازة وهو ما نتساهم فيه لنَعلم أنَّ هذا الأمر لإحتفال بهذا المولد وهو مولد خير البشرية، وتفاقمات عديدة من درجة الاهتمام نراها ماكثِة هُنا وهُناك عارضةََ نفسها في الكثير من المراكز الزمانية والمكانيّة بصدد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يَحلّ عليها في هذا العام وبعد بضعة أيام في ديسمبر من هذا العام الميلادي المصادف للعام 2025.