حين يتبادر إلى ذهنك التعرف على الديانة البهائية فإنك ستعلم أن هناك شيء مسلم به حيث تختلف الطوائف في الديانة الواحدة وهو أمر لا ينكره البصير، لتبقى لكل شخص معتقداته ولكل فرد ديانته، ومن ضمن تلك الديانات الواسعة والشاسعة الديانة البهائية التي تعد ثاني أكبر ديانة بعد الديانة المسيحية، وقد تستغرب ما إذ علمت ان الكثير من الأفراد في الوطن العربي بما فيهم الأفراد في مصر وفي تونس الخضراء وفي المغرب كذلك يعتنقون الديانة البهائية لسبب أو لآخر، بل وإن معتنقي الديانة البهائية يتمتعون بكامل الحرية في دولة مصر العربية وباقي الدول الأخرى التي باتت ماثلة جازمة على أبسط حقوق التي تخص ممارسة الطقوس الدينية بما فيها العادات التي تخص الديانة البهائية في الدول العربية والعالمية.

بداية نشأة الديانة البهائية

تعود بداية نشاة الديانة البهائية لتلك اللحظة التي باتت فيها ممارسة طقوس ظاهرة وبائنة للعيان في مشارق الأرض ومغاربها حيث تأسست العقيدة البهائية علي يد بهاء الله في القرن 19 ببلاد فارس، وقد نفي بهاء الله لتعاليمه من بلاد فارس إلى الإمبراطورية العثمانية، وتوفي عندما كان سجيناً، وبعد وفاة بهاء الله، تولي قيادة الجماعة البهائية ابنه عبد البهاء عباس، وفي تلك اللحظة كانت في بدايتها حيث ونشر الدين من جذوره الفارسية والعثمانية، واكتسب موطئ قدم في أوروبا وأمريكا، وعمل في إيران، إلا أنه عاني من الاضطهاد الشديد . وبعد وفاة عبد البهاء عباس، دخلت قيادة الجامعة البهائية إلى مرحلة جديدة، حيث تطورت من فرد واحد إلى أمر إداري مع كل الهيئات المنتخبة والأفراد المعينين، وتشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من 5 ملايين بهائي في جميع أنحاء العالم في أكثر من 200 بلدا وإقليما يعتنقون.

من هم تابعي الديانة البهائية

وحين يتبادر إلى ذهنك سؤال حول من هم التابعين لما تسمى الديانة البهائية فسوف تعلم أن هناك الملايين من البهائيين المتواجدين في العالم من كل عرق جنسية و قبيلة وسن أو عرقية، بما لهم من الخلفية الدينية والطبقة الاقتصادية والاجتماعية .

مؤسسي الديانة البهائية مؤسسي الديانة البهائية

تفاصيل عن الدين البهائي

الفضول يحوم حول الديانة البهائية فيما إذ كانت من الديانات المساللمة ام من الديانات التي تكترث كثيراََ للهواجس حيث إن العقيدة البهائية، هي أحدث أنظمة الاعتقاد العالمي المستقل في العالم، والذي يعتمد على وحدانية الله، والوحدة الإنسانية والانسجام الضروري من الدين، وهذا فيصل الديانة.

ولا ننسى هنا أن نشير في تفصيلات ومعلومات الديانة البهائية التي نذكرها لكم ان يؤمن البهائيين بالسلام والعدل والحب والإيثار والوحدة الوطنية . تعاليم البهائية تعمل على تعزيز الاتفاق بين العلم والدين، والمساواة بين الجنسين والقضاء على كل التحامل والعنصرية . ستجد متبعي الديانة البهائيين منتشرين في كل مكان من هذا الكوكب . البهائية هي ثاني أكثر الديانات انتشارا في العالم بعد المسيحية، من مختلف أنحاء العالم . البهائيين ليس لديهم رجال دين أو كنائس، بينما يجتمعوا معا في المجتمعات التي تقودها الديمقراطيا والبلاد التي ترحب بالجميع . هناك الملايين من البهائيين في العالم، والذين يختلفون من حيث العرق أو الجنسية أو القبيلة أو السنن، والخلفية الدينية والطبقة الاقتصادية والاجتماعية .

ولا يختلف إثنان أن هذه الديانة من الديانات التي قد اصطبغت باللون المسالم لعدة مواقف نتحفظ على ذكرها الآن حيث إن الديانة البهائية هي دين ذو تاريخ، والذي يكشف عن سلسلة من الرسل الإلهية، كل واحد منهم أنشأ الدين الذي كان مناسباً لاحتياجاته الوقتية، وشملت هذه الرسل للعديد من الشخصيات مثل موسى الإبراهيمي، واليسوع، ومحمد “صلي الله عليه وسلم ”، فضلا عن شخصيات من الديانات الهندية مثل كريشنا، وبوذا، وغيرها للبهائيون، والرسل الأخيرة هي باب وبهاء .

والديانة البهائية كما الديانة الشاذلية والديانة الماسونية قد اصطبغت بأفراد ورواد حيث وفي العقيدة البهائية، كان كل رسول يأتي علي التوالي ليتنبأ بالرسل التابعة . ومن المفاهيم الإنسانية لهذه العقيدة في التركيز علي عملية التطور الجماعي، والحاجة إلى الوقت الحالي للإنشاء التدريجي للسلام والعدالة والوحدة على نطاق عالمي .

المعتقدات

وحول المعتقدات التي تحملها الديانة البهائية نبقى الآن باحثين عن المبادئ الأساسية حيث هناك ثلاثة مبادئ أساسية تضع أساس التعاليم للبهائية ولمذاهبها، وهي : وحدانية الله، وحدة الدين، والوحدة الإنسانية، ومن هذه المسلمات ينبغي الاعتقاد بأن الله يكشف عن إرادته من خلال الرسل الإلهية، التي تهدف إلي تحويل الطبيعة البشرية وتطويرها، ضمن أولئك الذين يستجيبون، للصفات الأخلاقية والروحية، وهكذا ينظر إلى الدين المنظم كوحدة، في تقدمية من عصر إلى عصر .

وحدانية الله “سبحانه وتعالي”

وما أشبه الديانة البهائية بالديانة الإسلامية ولكنها ليست هي هي إذ إن الدين الإسلامي واضح المعالم معلوم التعاليم وكتابات البهائية تصف الله الواحد، بالشخصية التي لا يمكن الوصول إليها، في كل الوجود الذي لا يفنى، والله سبحانه وتعالى هو خالق كل شيء في الكون، ويعتقد أن وجود الله والكون هو وجود أبدي، بلا بداية أو نهاية، على الرغم من الوصول إليها مباشرة، وعلى الرغم من ذلك ينظر إلي الله كما يعية الخلق، مع وجود إرادة قويه الذي يعبر عنها من خلال الرسل لوصف مظاهر الله .
وتنص التعاليم البهائية على أن الله هو كبير جدا بالنسبة للبشر على عكس الفهم تماما، أو لخلق صورة كاملة ودقيقة في حد ذاتها، لذلك، يتم تحقيق التفاهم بين البشر مع الله عن طريق الوحي .

صلاة البهائيين

والباحث عن تفصيلات وجزئيات الديانة البهائية يجد الكثير من المعتقدات التي فيها بعض التحفظ، كما وفي الدين البهائي، غالبا ما يشار إلي الله بالألقاب والصفات “على سبيل المثال، القدير، أو الوهاب ”، وهناك تركيز كبير على التوحيد، وينظر إلى هذه المذاهب كالثالوث، إن لم يكن هناك تناقض، حيث تعتمد البهائية على الوحدانية . وتنص تعاليم البهائية أن الصفات التي يتم تطبيقها على الله تستخدم لترجمة التقوى من الناحية الإنسانية وأيضا لمساعدة الأفراد فى التركيز على سمات خاصة بهم في عبادة الله لتطوير الإمكانات على الطريق الروحي . ووفقا لتعاليم البهائية، فالغرض البشري هو أن تتعلم كيفية معرفة ومحبة الله من خلال الصلاة والتأمل وغيرها من الأعمال .

النكاح عند البهائيين

وأهم ما يميز الديانة البهائية هو وحدة الدين فيها فلا طوائف ولا فسيفسائية في المحتوى والمضمون لهذا الدين حيث إن الوحي الديني التقدمي لأفكار البهائية يسفر عن قبول صلاحية الأديان المعروفة في العالم، والتي ينظر إليها على أنها من مظاهر الله المؤسسين للشخصيات الرئيسية .
ويتم تفسير التاريخ الديني على شكل سلسلة من الإعفاءات، حيث أن كل يتجلى لجلب الوحي، حيث يتم تقديمه بوصفه نصا من الكتاب وتمريره عبر التاريخ مع أكبر أو أقل موثوقية ولكنه حقيقي على الأقل في الجوهر، وهو المناسبة للمكان الذي يتم التعبير عنه .

وتقول الكتابات البهائية أن الدين يجب أن يكون مصدر الوحدة والزمالة في العالم، ولا يجب أن ينتج العداء والكراهية والتعصب الأعمى، حتى لا يكون غيابه أفضل