الأطفال بحاجة لرعاية خاصة بهم من قبل الآباء لضمان نشأتهم بشكل سليم في ظل تنشئة وتربية أسرية صحيحة، يتحصلوا من خلالها على الكثير من الصفات الحسنة ويبتعدوا عن الصفات والسلوكيات السيئة، وقد يلحظ الآباء كون إبنهم يحمل صفة الطفل العنيد ويتساءل الكثير منهم كيف اتعامل مع الطفل العنيد لتعديل سلوكه والتخلص من العناد الذي يعود بالسلب على الطفل، فالعناد صفة سيئة وذميمة لا يرغب أياً من الآباء تواجدها في طفلهم ويسعون للبحث عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد لتعديل سلوكه وتوقفه عن ممارسة هذه الصفة القبيحة والسيئة.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد في المدرسة
يواجه العديد من الناس ببعض الخلافات التي قد تكون معقدة مع ابنائهم، وهناك أسباب عدة يحتويها الطفل التي تجعله عنيد في بعض الاحيان، ويوجد بعض الشكاوي من الاهالي التي يذكر فيها ان طفله يصرخ ويرفض جميع الاوامر وحتى عند طلبها منه بهدوء.
وهناك من يضربه ويشتمه وممكن ان يمنعه عن العديد من الاشياء التي يحبها، فهل ممكن ان تجد بعدها تعديل لسلوكه؟، فيوجد الكثير من الاطفال يواجه العناد بالعناد، ويوجه الشتم بالشتم، ويواجه الضرب الضرب، وكل تصرف تعمله يقلده ويزيد من عتاده الطفل لا يعرف معنى للخوف في اغلب الاحيان، يشعر أن يمتلك كل شئ، وان كل شئ يجب أن يكون له فقط لوحده، ويشعر أن المسيطر على المكان ومن الجدير بالذكر أن لجوء الاباء للضرب والشتم والعنف وايذاء أبنه معنويا وبدنيا قد يزيد من دمار الطفل والتدني فر تربيته وتعليمه وثقافته، وممكن ان يؤثر عليه وبشكل سلبي في حياته المستقبلية خاصة في نفسيته، التي ممكن ان تكون لديه عقبة طيلة حياته في بعض التصرفات التي قد تحدث له من خلال العنف، وهذا ما يزيد عنفه وعناده في أغلب الاحيان.
ونذكر في موضعنا هذا طرق واساليب التعامل مع الطفل العنيد لتعديل سلوكه، مما يساعد في تصحيح مسار الطفل وتحسين في بناء مستقبله بشكل مستقيم وصحيح ومتميز يبني له مستقبل باهر يفيد به عائلته ووطنه.
نصائح تساعد في تعديل سلوك الطفل العنيد
التحدث لطفلك اكثر والاستماع له، حيث يولد الاطفال بالعقلية نفسها التي تكون في البالغين ولكن يعد البالغين لديهم الخبرة والثقافة التي تجعلهم قادرين على تحمل المسؤولية والقيادة وفي الوقت الحالي التي ينشغل فيه الأباء عن اولادهم التي وذلك يعد سبب في قلة في التحدث مع ابنائهم والاستماع لهم وبالتالي يجدوا الاطفال صعوبة في الحصول على المعلومات والخبرة والثقافة واساليب التعامل في حياتهم التي يمرون بها، والعديد من الصدامات التي يمر بها الطفل التي لا يعرف ماذا يفعل وكيف يتصرف لانه لم يجد احد يوجهه لذلك.
حيث من الممكن للطفل خلال دراسته في المرحلة التمهيدية او الابتدائية في الروضة او المدرسة، قد يتعلم من خلاله سلوك معين ومحدد يحصل عليه من خلال زملائه في المدرسة واصدقائه قد لا يعجب الاباء ويمكن أن يتسبب في حالات تصادم مع أبنه وقد تتطور المسائل فيما بينهم، الى حد ممكن ان لا يتقبلوا الاباء هذه الاساليب والتصرفات والمعصية في الاوامر وهنا قد يبدا اساليب العناد وقد تبدا خلافات والعنف بينه وبين والديه.
السلوك من احد اسباب العناد
كما ويعد السلم من احد الاسباب التي يركتز عليها العناد عند الطفل، ووما يزيد السلوك السئ لدى الأبناء من خلال التصرفات والاساليب التي يتخدها الاب أو الام في التعامل الذي يعتبره صحيح لدى أبنه، وهذا يزيد سوءاً في المسائل بينه وبين ابنه والتعامل معه حيث يجد صعوبة في التربية وفي حينها قد يستخدم اساليب العنف، حيث أنه لا يمكن معالجة اي عناد او سلوك سئ من الطفل باستخدام العنف والسب أو الضرب، كما أن الغضب في جميع الاحوال لا يعد حل ولكنه يزيد من اشتعال العنف فيما بينهم، وعلى الاباء أن يتحلوا بالصبر ومحاولة استخدام الهدوء فيما بينهم والاستماع بشكل جيد وطويل لدى ابنائهم، كما ويفضل معرفة سبب العناد والمحاولة في معالجته وبشكل أفضل وهادئ والأبتعاد على جميع اساليب العقاب من عنف وضرب وشتم، كما ويفضل المشاركة والعطاء واساليب الاخذ في المعاملة.
يجب التعامل مع الطفل العنيد بشيء من اللين واللطف لكي نتمكن شيئاً فشيء من تغيير السلوك الخاص به ويجب عدم التعامل معه بعنف وتعنيفه لكي لا يزيد من عناده، فالحديث للطفل وإثبات عدم صحة ما يقوم به هي وحدها من يمكن من خلال تعديل سلوكه وفق نظريات التربية السليمة الخاصة بالأطفال، بهذا نكون قد أجبنا على سؤال كيف اتعامل مع الطفل العنيد لتعديل سلوكه.